عالمية

ماذا قال مستشار ترامب عن النبي محمد والقرآن؟


كشف موقع «لوبلوغ» الأمريكي المتخصص بتغطية قضايا السياسة الخارجية للولايات المتحدة أن مستشار الأمن القومي الأمريكي الجديد مايكل تي فلين، قد يثير غضب المسلمين في مختلف أنحاء العالم بسبب تصريحات سابقة هاجم فيها النبي محمد صلى الله عليه وسلم، والقرآن الكريم، واعتبر أنهما «يتناقضان مع الحداثة».

وقال الموقع الأمريكي في تقرير للكاتب إيلي كليفتون إنه «في خضم ما يثار من قضايا خلافية حول فريق ترامب الانتقالي فإن مستشار الأمن القومي المعين مايكل تي فلين يشكل ما يشبه عمود الصواعق»، على حد تعبير التقرير، وذلك في إشارة إلى أنه قد يشعل الغضب الإسلامي ضد الولايات المتحدة في الفترة المقبلة.

وأشار التقرير إلى أن ما يسمى بمجموعة 53 أصدرت بيانًا مشتركًا أمس حثت فيه الرئيس المنتخب دونالد ترامب على التراجع عن تعيين فلين، واصفة إياه بالاختيار غير المناسب على الإطلاق لشغل أعلى منصب داخل البيت الأبيض في مجال الأمن القومي. وأشارت الرسالة التي وجهتها هذه المجموعات إلى ترامب إلى أن فلين كشف عن «عدم احترامه لحقوق وكرامة المسلمين».

وشن فيلين في شريط فيديو لم ينشر من قبل هجومًا مباشرًا على النبي محمد وعلى القرآن، حمَّل فيه ظهور الإسلام المسؤولية عن الفشل المزعوم للشرق الأوسط في دخول عالم الحداثة.

الخوف من الإسلام

وحسب التقرير فإنه وبالفعل، كان فلين قد قال في وقت سابق إن «الخوف من الإسلام أمر عقلاني» ونعت الإسلام بالسرطان. إلا أن بعض التحليلات التي تطرقت إلى اختيار ترامب لمستشاره للأمن القومي مرت مر الكرام على مواقف فلين وتصريحاته المعادية بشكل سافر للإسلام والمسلمين مكتفية بذلك. فعلى سبيل المثال هذا إيلاي ليك الكاتب في موقع بلومبيرغ يقول عن فلين إنه «تحدث وكتب بإسهاب عن مكافحة الإسلام الراديكالي، وليس فقط عن المجموعات الإرهابية المتطرفة جدًا التي تلهمها هذه الأيديولوجيا». كما نشرت بعض المطبوعات ذات التوجه الوسطي مثل بوليتيكو وذي نيويورك تايمز مقالات ركزت على اهتمام فلين بمحاربة «الإسلام الراديكالي»، والذي يقر فلين في بعض الأوقات بأنه منفصل عن الدين الإسلامي، وإن كان وثيق الصلة به.

وقال التقرير «إن شريط فيديو نشرته كبيرة الباحثين في «داينيش ديسوزا، كيمبرلي دفوراك»، يظهر فلين في مقابلة مطولة قبل يوم واحد من خطابه الذي ألقاه في المؤتمر الوطني الجمهوري الذي انعقد في كليفلاند، حيث قال: «أستخدم على الدوام عبارة «استثمر في التمدن وليس في الصراع». إذا استثمرت في التمدن فأنت بذلك تساعد أمة، وتتحدى أمة. أقصد، مثل الكويت أو الإمارات العربية المتحدة أو المملكة العربية السعودية أو مصر، أو أي واحدة منهم. أنت بذلك تتحداهم ليلقوا نظرة متفحصة على منظومتهم بأسرها، على نظامهم البيئي، لأنهم إذا أرادوا الاحتفاظ بدينهم، وأقول «دينهم» بين معكوفتين، وأرادوا الاحتفاظ بأمنهم، وأرادوا التظاهر كما لو كانت لديهم حقوق للمرأة، والتظاهر بأن كل شيء على ما يرام… بإمكاني أن أقول لك إن الأمور ليست على ما يرام»».

وفي التقرير الذي أعده كليفتون نقل عن فيلين قوله «في عام 2015، تجاوز عدد الكتب التي ترجمت في إسبانيا، في ذلك العام، في سنة واحدة، أي ترجمت إلى الإسبانية، عدد الكتب التي ترجمت في العالم العربي على مدى السنوات الألف الماضية. مفهوم؟ قبل ألف سنة كان العالم العربي مؤهلًا للفوز بكل جوائز نوبل – في العلوم، في الفن، في السلام، أي كانوا قبل ألف عام سيحصدون كل هذه الجوائز. إن الذي تغير هو أن هذا الشخص الذي اسمه محمد جاء وبدأ نشاطه، وبكل أمانة إنهم يتعاملون مع نص قديم ولا فائدة ترتجى منه، والمجتمع الذي يعيش على ذلك النص ليس بإمكانه استيعاب الحداثة، أي لن يصبح عصريًّا».

إصلاح ديني

ويدعو فلين بشكل منتظم إلى «حركة إصلاح» في الإسلام، ويكيل المديح للرئيس عبد الفتاح السيسي لبطشه بجماعة الإخوان المسلمين. إلا أن ما قاله في شريط الفيديو ذهب إلى أبعد من ذلك بكثير، حيث يصرح بأن الشخصية المركزية في الإسلام وتعاليمه الأساسية هي ما يعيق التقدم في الشرق الأوسط. في شهر يونيو (حزيران) الماضي، نشر فلين كتابًا بعنوان «ذي فيلد أوف فايت» (أي حقل القتال)، ألفه بالتعاون مع الكاتب من تيار المحافظين الجدد مايكل ليدين، والذي ينتسب أيضًا إلى مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات بوصفه «عالم الحرية»، ذكر فيه ما يلي:

«إن العالم في أمس الحاجة إلى حركة إصلاح ديني في الإسلام، ولا ينبغي أن نستغرب إذا ما وقع اللجوء إلى العنف. وآن لنا أن نتوقف عن الشعور بأي ذنب لأننا ندعوهم بالاسم وننعتهم بالقتلة المجرمين الذين يتصرفون بالنيابة عن حضارة فاشلة».

وحسب كليفتون «تبعث تصريحات فلين على القلق بشكل خاص لأنها تنال من عقيدة المسلمين الذين يبلغ تعدادهم 1.6 مليار نسمة ويشكلون 23% من تعداد السكان في العالم، حيث يعتبر أن دين هؤلاء جميعًا لا ينسجم مع الحداثة».

وكتب فلين ومعه ليدين نقدًا مطولًا ولاذعًا موجهًا ضد الشريعة الإسلامية، والتي باتت «بعبعًا» مفضلًا لدى المهووسين بنظرية المؤامرة من المعادين للمسلمين والذين يروجون لفكرة أن الإسلام والمسلمين يقومون بحملة تخريب وتدمير لتقويض القوانين الأمريكية.

الإسلام الراديكالي

وكتب فلين وليدين ما يلي: «الشريعة هي النظام القانوني الأساسي المستوحى من التعاليم الدينية للإسلام، وبشكل رئيسي من القرآن والأحاديث (التي يفترض أنها الأقوال المنسوبة إلى النبي محمد في فترة حياته). تعرف الشريعة بشكل محدد بأنها القانون الإلهي المعصوم. هم يريدون أن يفرضوا على العالم نسختهم من قانون الشريعة الذي يحظر الحريات، حرية التعبير والاختيار، والحريات المدنية، وكل الحريات الأساسية. {….} أعتقد اعتقادًا جازمًا بأن الإسلام الراديكالي ما هو إلا معتقد قبلي ويجب أن يسحق. ينهمك النقاد في تفاصيل السنة والأحاديث والأمة وتأملات أعداد لا تحصى من رجال الدين المسلمين والأئمة. يصر هؤلاء ممن يسمون بالعلماء المسلمين على إبقاء الرسالة بالغة التعقيد من أجل إثارة الفوضى وزيادة البلبلة حتى يتمكنوا من السيطرة. بالمقارنة، كان بول بوت وستالين وموسوليني في غاية الشفافية، أما الشريعة فهي قانون عنيف دفين في بطن معتقد همجي».

وأضاف «لعل أكثر ما يشكل مصدرًا للرعب بالنسبة لشخص نشأ وترعرع في رود آيلاند الصغيرة هو أن منظمة التعاون الإسلامي تصرح الآن بأننا إذا انتقدنا النبي أو الإسلام فيمكن أن نتهم بالكفر. هذا أشبه بالقول إنني باعتباري واحدًا من أتباع طائفة الروم الكاثوليك (وتحديدًا كاثوليكي تلقى تعليمه في مدرسة سانت ماري) لا يمكنني انتقاد القس الذي اغتصب والكرادلة والأساقفة الذين تستروا على جريمته».
وأردف قائلًا «يريد المسلمون تطبيق قانون الشريعة باستخدام نظامنا القانوني لتعزيز ما يعتقد كثير من الأمريكان أنه قانون ديني عنيف لا مكان له داخل الولايات المتحدة الأمريكية».

كراهية مسعورة

وعلى الرغم من أن تصريحاته السابقة كثيرًا ما تمزج الإسلام بما يسمى «الإسلام الراديكالي»، الأمر الذي يتيح الفرصة أمام الصحفيين لاعتبار كلامه التحريضي ناجمًا عن كراهية مسعورة للحركات الإسلامية والإسلاميين الراديكاليين، إلا أن مقابلته هذه، بالإضافة إلى ما احتواه كتابه من تأملات، تشتمل على ما يثبت أن مستشار الأمن القومي المعين لا يخفي حقده الدفين على الدين الإسلامي بأسره، بما في ذلك على النبي وعلى القرآن وعلى أتباع هذا الدين. حسب ما قال معد التقرير إيلي كليفتون.

وقال كليفتون في تقريره: «من حسن حظ فلين أنه لن يضطر إلى المثول أمام جلسة استماع لمجلس الشيوخ لإقرار تعيينه في منصبه. إلا أن فريق ترامب الانتقالي – حيث كان يتواجد ابن فلين – الذي روج لنظرية المؤامرة المعروفة باسم «بيتزاغيت» – سوف يتعرض بلا أدنى شك لضغوط متزايدة للتخلي عن تعيين فلين في هذا المنصب».

وتُظهر تصريحات فلين جهله التام بتاريخ العرب والمسلمين إذ إنه يعترف بأن المسلمين كان لهم سبق في العلوم قبل ألف عام، لكنه يدعي أن ظهور النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان سبب تخلفهم بعد ذلك، علمًا بأن الجميع يعلم بأن الرسول ولد قبل أكثر من 1400 سنة، وأن رسالته هي التي بدأت عصر العرب والمسلمين المزدهر بعد ذلك، علومًا واجتماعًا وحضارة.

ساسة بوست


‫2 تعليقات

  1. ياجماعه إذا قارنا مايقوله مع وضعنا في السودان بصراحه كلاموا يطلع صاح.إذن الخطأ الفادح هو مايرتكب باسم الاسلام.عليه واحد فيهم لازم يختفي من الوجود..السرجين متناقضين.

  2. الحكم علي دين ليس بالتجربة انما بتعاليمه وبمبادئه والدين الاسلامي هو الدين الحق من الله والذي لاياتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه وكون تقول عليه مشرك او كافر هذا امر طبيعي

  3. الإسلام دين التسامح ومحمد صلى الله عيله وسلم هو خاتم الأنبياء والمرسلين أرسل لكافة البشرية وبيده دستور وتنظيم دقيق لحياة البشرية .. ولكن واجه العداء من بدايته لأنه خالف هوى إخوان الشيطان تارة وصفه بالتخلف وتارة بالعنف وتارة بمسميات أخرى لا يقبلها أهل الإسلام مهما كانت المبررات .. فإذا كانت هناك فئة من المسلمين اختراقها الشيطان وصور لها أن حبها للرسول صلى الله عليه وسلم والإسلام والإيمان برسالته الحق قلبا وقالبا صور لها أن الدفاع عن الإسلام وحبيب المسلمين محمد صلى الله عليه وسلم وهي تحبه أكثر من نفسها وأهلها الدفاع يجب أن يكون بالقتل والعنف فإن ذلك كان سببه شياطين التنس أمثال هذا الكاتب او رجل الأمن الأول في سيدة العالم كما يتصورون فردة الفعل متوقعة بكل الطرق بالعنف بالسياسة بالحجة بالفعل الذي يعكس الإسلام الحق وقد فعل المسلمين كل ما هو يمكن أن يقنع او يعدل صورة المسلم عند الآخرين ولكن هناك عمل كبير ومنظم من دول وليس أفراد بأن تشوه صورة الإسلام ومحمد صلى الله عليه وسلم بالرغم من وضوح وإيمان تام من الذين يخربون سمعة وديار المسلمين بأن الحل لكل قضايا البشرية في الإسلام وتعاليمه ولكن فأقول قدرة الشيطان في معادات الإسلام بل معادات خالقهم الله سبحانه وتعالى .. فلذلك تولد العنف الذي تضرر منه المسلم قبل الاخرين والسبب الاساسي الدول الراعية للارهاب والتي تسمي نفسها كبرى ومتحضرة وهي تصنع السلاح وتوزيعه على كل العالم وتشعل الحروب وتلحق التهم بالإسلام والمسلمين بالنسبة لهم الحروب تجارة رابحة وأيضا تضمن لهم الاستمرار في الحياة الزائفة وينسون أن الله هو مالكها ومدير الأمور وأن شاء الله سيولة الله أمر المستضعفين عاجلا ام آجلا..
    ملحوظة:على المسلمين في هذه الدول راعية الإرهاب لا يسبوا حكام المسلمين والمسلمين ووصفهم بالتخلف وإلا توصف الدول الإسلامية بأنها تسببت قطع عيشهم والوقوف ضد أمانيكم لأن المقصود هو الإسلام وكل المسلمين لأنهم يعلمون جيدا بأن الحل هو الرجوع إلى الله وتعاليمه السمحاء.. نسأل الله أن ينصر الإسلام والمسلمين وأن يجنب المسلمين الفتن والتخلي عن العنف واتباع الشيطان ..