تحقيقات وتقارير

السودان قد يتحول إلى دولة غير مأهولة بالسكان بسبب تغيرات مناخية


قال تقرير دولي نشر أمس “إن السودان قد يتحول إلى دولة غير مأهولة بالسكان، بسبب تغيرات مناخية يتعرض لها وستؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة بشكل غير مسبوق، مع شح إمدادات المياه وانخفاض معدلات خصوبة التربة والجفاف والتصحر، بعد سنوات من ثراء بيئي وتنوع بيولوجي”.

وأشار تقرير نشره المركز الدولي لرصد النزوح، إلى أن التغيرات المناخية ستؤثر على أكثر من 1.9 مليون أسرة سودانية في المرحلة الأولى، وقد تؤدي إلى موجات متلاحقة من النزوح الداخلي؛ بسبب المجاعة ونقص الغذاء.

وقال عالم المناخ في معهد ماكس بلانك للكيمياء الألماني جوس ليلفيلد إن العواصف الترابية المعروفة محليا باسم “الهبوب”، ستتحرك مثل الجدران السميكة العملاقة حاملة معها، الرمال والغبار لتدفن المنازل وتزيد كميات التبخر في منطقة تكافح للحفاظ على إمدادات المياه، وتتعرض لتآكل التربة الخصبة القيمة الصالحة للزراعة، مشيرا إلى أنه تدخل دولي سريع لمساعدة هذا البلد الأفريقي، يمكن أن يصبح الأكثر ضعفا في العالم وغير صالح للسكن نتيجة لتغير المناخ.

وأضاف “ليلفيلد” في تقريره أن درجات الحرارة في السودان سترتفع بمعدل يتراوح ما بين 1.1 إلى 3.1 درجة مئوية ونتيجة لسخونة المناخ وعدم انتظام هطول الأمطار، ستصبح أجزاء كبيرة من السودان غير صالحة للزراعة بشكل تدريجي، كما أن موجات الجفاف والفيضانات التي تتعرض لها البلاد منذ عام 2013م، دمرت مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية، وشردت أكثر من 600 ألف نسمة، بالإضافة إلى موجات نزوح داخلي إلى مناطق أكثر استقرارا وهو ما يشكل عبئا إضافيا عليها.

وقالت شبكة CNN الإخبارية الأمريكية: إن السودان يواجه “حالة طوارئ معقدة للغاية، في ظل جفاف وتصحر متفاقم في منطقة حزام السافانا الشمالي والذي سيؤدي إلى تشريد قرى بأكملها”.

لكن رئيس برنامج الأغذية العالمي (WFP) في السودان “ماركو كافالكانتي”، يرى أن الأوان لم يمض بعد لإنقاذ السودان وتغيير مستقبل البلاد؛ لأن هذه الكارثة يمكن تفاديها إذا اتخذت التدابير المهمة، قائلا في تصريحات لشبكة CNN، “إن الأزمة تحتاج جهودا مكثفة من الحكومة السودانية، والمجتمع الدولي لحماية المزارعين والمجتمعات الرعوية والفئات الضعيفة من انعدام الأمن الغذائي”.

وقال “ميشيل يونتاني” كبير مستشاري الكوارث الطبيعية، في مركز رصد النزوح الداخلي IDMC، “إن 70% من سكان الريف يعتمدون على الزراعة التقليدية المطرية، بينما يعتمد 80 % من سكان الحضر على مياه الأمطار، ومن المتوقع أن يواجه أكثر من 3.2 مليون شخص، نقصا حادا في المياه مما يؤدي إلى مزيد من التدهور في الأمن الغذائي والزراعة والصحة الهشة بالفعل، وقد يضطر الآلاف للسير لمسافة أميال طويلة للعثور على نقطة مياه.

وأشار “يونتاني” إلى أن السودان واحدا من أكثر البُلدان عرضة لتغير المناخ، الذي يؤثر على قضية الأمن الغذائي، ويحتل المرتبة 98 من أصل 113 دولة في مؤشر الجوع العالمي، ومصنف بين أعلى 15 دولة في العالم تعاني من انعدام الأمن الغذائي.

الصيحة


‫11 تعليقات

  1. والله صحي المصاءب لا تاءتي فرادي

    اللهم لا اعتراض علي امرك

  2. والله امر غريب جدا لماذا يختار (تغيير المناخ) السودان بمعزل عنما حواليه من بلدان؟ غربه وشماله دعك من جنوبه وشرقه؟ وللا يمكن الموضوع فيه “إن” وللا يعني ح يجور المناخ مع الحصار الجائر ؟ لك الله يا شعب السودان

  3. هههههههههه بقية السكان الما طفشوهم الكيزان ها يطفشهم المناخ

  4. السودان ثلة غذاء العالم في المستقبل القريب بإذن الله فلدينا نهر النيل والأنهار الفرعيه الموسمية منذ مئات السنين وتتجدد التربة في كثر من بقاع أرضه وهذا التقرير في اعتقادي ينافي للواقعيه من ناحيه وينافي للطبيعة الجغرافيه التي يتمتع بها السودان فهذا التقرير يدعو للهلع والخوف تجاه وطننا الحبيب ويدعو للدمار والتفكك والهجره حتي يسهل لإسرائيل والغرب السيطره من بعد ذلك …والله قادري علي أن يرزق الطير في السماءوالكائنات الحيه في باطن الأرض فما بالك بخليفته في الأرض ؟

  5. هم أيضا يعانون من تغير المناخ و لبس السودان لوحده … في ميامي التي اسكن بها حاليا ارتفاع منسوب مياه المحيط ادي لتاكل الساحل و يقولون ان المدينه كلها ستغمر بالمياه بعد نصف قرن . لا تزال الحياه ماشه و عدد السكان في ازدياد و لا يزال سعر العقارات في ميامي مرتفع جدا مقارنه ببقيه المدن الأخري و سوق العقارات جيد جدا…. فلماذا لم يؤثر هذا التقرير في سوق العقارات في ميامي ؟؟؟
    دي كلها نظريات لها غرضها و لا اصدقهم ابدا …. السودان و الله اغني من امريكا ذاتها من ناحيه الموارد الطبيعيه و كلامهم ده كلام حسد ساي … انا شفت نهر المسيسيبي بتاعم ده مقارنه بالنيل و الله ولا شي أما نهر الدانوب في أوروبا ينطبق عليه قول تسمع بالمعيدي ولا تراه …خور ساي عندنا احسن منه … نحن لا نحسن الاستفادة مما وهبنا الله و حرمهم منهم
    حتي في مجال السياحه وجدت الأماكن السياحيه عندهم لا دور للطبيعة فيها إنما كلها مصطنعة حتي سلام و ابتسامه العاملين في هذا المجال … نحن بالمقابل عندنا جمال طبيعي خلقه الله سبحانه و تعالي و ابدع فيه … حتي معاملتنا مع الأغراب علي السجيه و الفطرة لا تكفل فبها و لا اصطناع … فنجان قهوة عند ستات الشاي تحت شجره و الله أطعم و احلي مما يقدمونه في مقاهي الاستاربكس لكنهم لا يعلمون ..بلدنا بيحفظها الله خالق الكون و البشريه

  6. هذا كلام فارغ من معناه هؤلاء يقررون شيئا في الصباح لياتوا بنظرية أخري عند المساء فالماء الذي قالوا إنه يساعد الهضم و المجاري البولية و يقلل جفاف البشرة بالأمس قالوا إنة يسبب التسمم القهوة ترفع ضغط الدم قالوا أنها تقلل من فرص الخرف المبكر فقط لأنهم محتكرون لتجارتها الشيكولاتة تزيد السعادة النظريأت العلمية اسبتت العكس …السودان باقي و الإنتاج سيتضاعف بل بالعكس المناخ آخذ في البرودة عام بعد عام قبل عدة أشهر قرأت في الجزيرة نت أن زيادة درجات الحرارة ساعدت على تأخر العصر الجليدي سيبك ياخي نحن عندنا رب بيرزقنا و نحن مؤمنين به

  7. كثير من النظريات تاتي لاثارة البلبلة وخصوصا لمن يعاديه الغرب ويحب على الناس الا يصدقوا اي كلام يقال دون التثبت من حقيقته سواء قاله مركز دولي او غير دولي .
    هناك الكثيرون من المرضى في العالم الذين يريدون الحاق الاذى بالسودان وامثاله من الدولة التي لا يرضون عنها حتى انهم يستخدمون الامم المتحدة نفسها والمؤسسات الدولية للاضرار بمن يعادونه.