عالمية

استيفن لوال: مواقف البشير في معالجة أزمة جنوب السودان “مُشرِّفة”


امتدح القيادي الجنوبي البارز استيفن لوال، الأمين العام للهيئة القومية لدعم السلام بدولة جنوب السودان، مواقف السودان الداعمة للجهود الدولية والإقليمية لتحقيق السلام، وإعادة الاستقرار لدولة جنوب السودان. وعدَّ مواقف الرئيس عمر البشير نحوها بالمُشرِّفة.

ووصف لوال، في تصريحات صحفية موقف الرئيس عمر البشير تجاه عملية السلام في جنوب السودان بالمُشرِّف. وقال إن الشعب السوداني والقيادة السودانية المتمثلة في شخصية البشير أثبتوا للعالم أجمع أن همهم الأول هو السلام والاستقرار في دولة جنوب السودان، مشيراً إلى المبادرات التي قدمها السودان لمساعدة جنوب السودان ليخرج من نفق أزمته السياسية.

وأكد أن مبادرات الحكومة السودانية محل تقدير وامتنان شعب جنوب السودان، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على علاقات شعبي البلدين الضاربة في جذور العراقة والقدم. وتوقع استيقن لوال حدوث انفراج قريب على صعيد القضايا العالقة بين الخرطوم وجوبا.

المنكوبون بالنزاع

لوال أكد أن مبادرات السودان محل تقدير وامتنان شعب جنوب السودان الأمر الذي ينعكس إيجاباً على علاقات شعبي البلدين الضاربة في جذور العراقة والقدم وتوقع حدوث انفراج وتوقع قريب على صعيد القضايا العالقة بين الخرطوم وجوبا

ووصف لوال مخرجات قمة الإيقاد الطارئة التي اختتمت أعمالها بأديس أبابا بالناجحة، من خلال مشاركة جميع الرؤساء، الأمر الذي يعكس اهتماماً كبيراً بمعالجة الأوضاع في الدولة الوليدة. وقال إن أهم نقطة خرجت بها قمة الإيقاد تمثلت في التشديد على ضرورة الإسراع بمتابعة الأوضاع الإنسانية للمتأثرين بالحرب، والمنكوبين في مناطق النزاع في جنوب السودان، ووقف الاقتتال في كل الجبهات.

وطالب استيفن لوال دول الإيقاد بضرورة جمع كل الفصائل الجنوبية في العملية السلمية، وعبر مفاوضات جديدة للتوصل إلى اتفاق سلام شامل، ينهي المعاناة في دولة جنوب السودان، معتبراً اتفاق سلفاكير مشار في أغسطس الماضي اتفاقاً ثنائياً لم يجمع الجنوبيين، ولم ينزع فتيل الأزمة في جنوب السودان. وقال إن الاتفاقية انهارت بمجرد اندلاع الأحداث في جوبا في الثامن من يوليو الماضي، وخروج مشار وتعيين تعبان دينق نائباً أول لرئيس الجمهورية.

مرحلة انتقالية

لوال قال إن المخرج الوحيد للأزمة في جنوب السودان هو تشكيل حكومة تصريف أعمال أو حكومة تكنوقراط عريضة يجتمع عليها الشعب الجنوبي لقيادة مرحلة انتقالية

وشدَّد على أهمية توحيد كل الجهود من أجل إنقاذ الشعب الجنوبي من ويلات الحرب، مؤكداً أن المخرج الوحيد للأزمة في جنوب السودان هو تشكيل حكومة تصريف أعمال أو حكومة تكنوقراط عريضة، يجتمع عليها الشعب الجنوبي لقيادة مرحلة انتقالية جديدة، يصاغ خلالها دستور دائم، تمهيداً لحوار وطني قومي جامع، تتوافق عليه كل ألوان الطيف الجنوبي من قيادات سياسية بارزة ومجتمع مدني

ونبَّه إلى أهمية إضافة قطاعات المرأة والشباب والطلاب من أجل قيادة البلاد إلى مرحلة جديدة تحقق المصالحة الوطنية، وتعزز الاستقرار، وتعمل على رتق النسيج الاجتماعي لتحقيق حلم جنوب السودان، الدولة القائمة على أساس جيش وطني واحد وحكومة واحدة.

شبكة الشروق