عالمية

نقل ملونق لجنوب إفريقيا قريباً والجيش يؤكد إصابته بالملاريا الدماغية


أكد مصدر عسكري بدولة جنوب السودان ان رئيس الأركان العامة للجيش فول ملونق اوان قد خرج من مستشفاه في العاصمة الكينية نيروبي وانه سينقل الى جنوب افريقيا قريبا للمزيد من الفحوصات ، واشار المصدر ان ملونق لن يعود قبل نهاية هذا العام لحضور أعياد الميلاد في جوبا ، وفي السياق أكد مصدر استخباري حكومي اصابة ملونق بملاريا دماغية وانه حاليا في منزل ابنه في نيروبي وربما يعود لجوبا خلال الايام القادمة، من جانبه أكد نائب المتحدث باسم الجيش العقيد سانتو دوميج بأن الجنرال ملونق حالته مستقرة وأنه خرج من المستشفى وهو الآن بالمنزل ومن المتوقع أن يغادر نيروبي قريبا، مشيرا إلى أنه تحدث مع أوان، واتهم دوميج الأشخاص الذين يقولون إن حالة أوان حرجة هم يريدون نقل الشائعات فقط مثل ما قاموا بترويج شائعات بأن الرئيس سلفاكير ميارديت توفي في وقت سابق، وتتسبب الملاريا الدماغية النادرة بإغلاق مجرى الأوعية الدموية المؤدية إلى الدماغ مما يؤدي إلى انتفاخ الدماغ وفي بعض الحالات إلى إصابته بضرر دائم أو أن تؤدي إلى دخول المريض في غيبوبة، وفيما يلي تفاصيل الأحداث الداخلية والدولية المرتبطة بأزمة دولة جنوب السودان أمس:-
جرائم الاغتصاب بـ(واو)
قالت انتلينا أندريا من مفوضية العدالة والسلام بمطرانية (واو) الكاثولوكية في جنوب السودان، إن جرائم الاغتصاب وسط النساء وخاصة الأطفال أصبحت شائعة وبشكل مخيف، في ظل فشل الحكومة في ملاحقة الجناة لتقديمهم العدالة، وسط تحذيرات من التفكيك والانحلال الأسري نتيجة لتفشي الجوع في واو بولاية غرب بحر الغزال، وأوضحت أندريا ان النساء وخاصة الفتيات يواجهن تحديات صعبة نتيجة لارتفاع حالات جرائم الاغتصاب وعلى مقربة من مركز الحماية الأممية. وأشارت إلى ضلوع قوات نظامية في الجرائم المذكورة لكن الحكومة حتى الآن لم تتمكن من ملاحقة مرتكبي الجرائم من عناصر الجيش الشعبي. وذكرت أن هنالك نساء وفتيات تأكد اغتصابهن بواسطة قوات الجيش لكن تعذر محاسبتهم نتيجة لمخاوف أمنية، وأضافت أنهن في مفوضية العدالة يقمن بتوعية الضحايا وتقديم العلاج النفسي فقط، إلى جانب ذلك حذرت من التفكك الأسري نتيجة للجوع والحرب، وطالبت بضرورة تحقيق السلام في جنوب السودان.
قوات مصرية للجنوب
ذكر موقع (أول أفريكا)، أن مصر تسعى لإرسال قوة حفظ السلام إلى جنوب السودان للمساهمة في استعادة السلام هناك. ورحب رئيس يوغندا يوري موسفيني بالقرار، قائلا إنه بخلاف يوغندا، فإن الجزء الشمالي من أفريقيا لا يشارك بعلاقات وثيقة مع جنوب السودان، وبالتالي لن يتم اتهامه بالتحيز تجاه الوضع الحالي.
ودعا موسفيني، مصر إلى الوقوف أمام محاولات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، لفرض عقوبات على جنوب السودان، مشيرا إلى أن تلك العقوبات تتسبب في حدوث فراغ سياسي.
دعم من الكاردينال
قدم رجل الأعمال المشهور أشرف سيد أحمد الكاردينال عبر شركاته في دولة جنوب السودان دعما في شكل مواد تموينية واحتياجات الشتاء من بطاطين وملابس لعدد كبير من الأسر الفقيرة واليتامى وفاقدي الأبوين والمساجين بمناسبة أعياد الكريسماس التي اعتادت شركات الكاردينال تقديمها بشكل سنوي لتشارك المسيحيين أفراحهم كحالهم مع المسلمين في المولد النبوي والأعياد المختلفة بهدف الوصول لكل المحتاجين في كل الأصقاع، هذا وقد وجدت قافلات الكاردينال الترحاب من أهل الجنوب وأسر المحتاجين.
القتال يتواصل لأجيال
يجلس ديفيد صلاح على ضفة نهر كايا بالاستوائية في دولة جنوب السودان، حيث يوجد جسر خشبي يفصل بينه وبين بوسيا، معبر حدودي في يوغندا، مرتدياً قميصاً أسود وأحمر وسروالاً أسود، ورغم ابتسامته الودية، لكنه يحتفظ ببندقية بالية من طراز كلاشنكوف إلى جانبه، قضى صلاح معظم حياته المبكرة طالباً يدرس في يوغندا، حيث تعلم تحدث اللغة الإنجليزية بطلاقة. ويرى صلاح أن حكومة جنوب السودان تقدم المنح الدراسية لأفراد قبيلة الدينكا فقط، التى ينحدر منها الرئيس سلفا كير ومعظم كبار الشخصيات في إدارته. ومثل العديد من المواطنين الذين لا ينتمون لقبيلة الدينكا في جنوب السودان، يعتقد صلاح أن الحكومة تكرّس جهودها فقط لإبقاء أفراد الدينكا في السلطة. الجدير بالذكر أن كير يحظى بدعم مجلس الدينكا المؤثر وبدعم من رئيس الأركان العامة للجيش، فول ملونق أوان، ينتمي صلاح لقبيلة الكاكوا، وهي مجموعة عرقية صغيرة نسبياً تمتد من جنوب غرب جنوب السودان وشمال شرق يوغندا وشمال شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية. يعمل صلاح حالياً ضابطاً برتبة نقيب في الجيش الشعبي، وبسؤاله عما إذا كان يعتقد أن القتال سيقود إلى الحل السياسي الذي يبتغيه، ضحك وقال أنه يرى أن هذا هو السبيل الوحيد لإحداث تغيير في هذا الجزء من العالم. أما رفيق صلاح في السلاح، صموئيل دينق، شرطي في العاصمة جوبا، فيقول أنه رأى الشوفينية العرقية بنفسه. ويزعم دينق أن قادته من الدينكا تلاعبوا في الدفاتر الرسمية، وأضافوا عشرات من الأسماء الوهمية لكشوف المرتبات، ثم تقاسموا العائدات بين رجال الشرطة من الدينكا فقط. وعندما اندلعت الحرب الأهلية في جنوب السودان في ديسمبر 2013، بسبب التنافس على السلطة بين كير ونائب الرئيس السابق رياك مشار، عاد دينق إلى مسقط رأسه في ولاية غرب الاستوائية. وانضم إلى فتيان السهام، وهي مجموعة مليشيات ضخمة تشكلت بالأساس للدفاع عن المجتمع في مواجهة الهجمات التي يشنها جيش الرب للمقاومة سيئ السمعة في يوغندا.
ومن بين الجماعات المسلحة الأكثر وحشية التابعة للقوات الحكومية هي مليشيات (مثيانق انيور) التي ينتمي جميع أفرادها إلى قبيلة الدينكا، التي شكلها رئيس الأركان العامة للجيش ملونق، لعبت دوراً رئيساً في تطهير أحياء النوير في جوبا في عام 2013.وأعمال العنف هذه حفّزت المعارضة وزادتها اتحاداً لشعور أفرادها بأنهم هم الضحايا، وولدّت أيضاً دوامة من الثأر والانتقام.
في هذا الصدد، يقول الباحث ألان بوزويل يشير تاريخ الفظائع الجماعية إلى أن العنف العرقي عادة ما يستخدم كأداة سياسية تهدف أغراضاً سياسية، وكثيراً ما تكون تافهة .وجنوب السودان ليس استثناء من ذلك .إنها حرب سياسية لدول جديدة لم تتشكل بشكل تام، ولكنها تخاض الآن وهي تنهار.
وتجدر الإشارة إلى أن الأعمال الوحشية التي تجري حالياً في الإقليم الاستوائي أجبرت 246,000 شخص في جنوب السودان على الفرار إلى شمال غرب يوغندا في غضون ستة أشهر. وقد عبر عشرات الآلاف منهم – إن لم يكن أكثر- جسر الكابتن صلاح المتهالك. وتعليقاً على ذلك، قال بوزويل: هذه الأعمال الوحشية لا تعبر في حد ذاتها عن إساءة استخدام السلطة بقدر ما تعبر عن يأس الضعيف الذي يفتقر إلى سلطة الدولة الحقيقية…هذا تطهير عرقي ناتج عن اليأس، لا القوة.
سارت لونا سايما لمدة سبعة أيام مع أفراد أسرتها من ياي للوصول إلى بر الأمان. في أوائل شهر ديسمبر، انتقلت بالشاحنة من جنوب الحدود السودانية إلى مركز عبور كولوبا في يوغندا.
وقالت لونا: إذا وقعت في أيدي الدينكا، فسوف يذبحونك مثل الدجاج …إنهم يريدون قتل أي شخص لأنهم لا يثقون بك… إنهم يعتقدون أنك تخفي المتمردين. وسايما مصابة بالسل ولم تتمكن من الحصول على الدواء لمدة شهرين، منذ أن تسببت الحرب في توقف المستشفى وخطوط الإمداد. وهي تعاني الآن من آلام مبرحة في جسدها. ويشكل النساء والأطفال ما لا يقل عن 85 % من سكان المخيمات المكدسة، فيما بقي الرجال لمواصلة القتال وحماية ممتلكاتهم.
وفي السياق يسير الواعظ (أوتو جون اديما باكز) عكس هذا التيار فلقد وصل الواعظ المصاب بفيروس نقص المناعة البشرية مع 12 طفلاً، قادماً من منطقة توريت، التي تقع جنوب شرق جنوب السودان، في شهر أغسطس .يجلس أمام منزله الذي بناه بالطوب في مخيم بيدي بيدي، حاملاً طفله الرضيع.
حيث شاهد جون ثلاثة مدنيين مقتولين بالرصاص، لكنه لا يعرف ما إذا كان الجيش الشعبي أو المعارضون هم من فعل ذلك.غير أنه واثق أنه شاهد خمسة أفراد من الجيش الشعبي اغتصبوا امرأة في الشارع بعصا. ويعتقد جون ان القتل العرقي اصبح سمة من سمات الحرب الأهلية في جنوب السودان منذ أن بدأت. بدوره يقول رئيس عمليات قسم الإغاثة والحماية التابع لبعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام كيم ريان، ان الكثير من الأدلة في هذا الشأن.مشيرا الى ان لديّه مئات الصور للأشخاص الذين قتلوا خلال الحرب التي استمرت ثلاث سنوات في جنوب السودان، حيث كان معظمهم من المدنيين، وتم تقييد الكثير منهم وإعدامهم.
مقتل نازحة بملكال
أكد السلطان أبان يور من مخيم ملكال التابع للأمم المتحدة، مقتل امرأة، إثر إطلاق رصاص من قبل مجهول بعد خروجها من المخيم للعمل. وقال السلطان إن المرأة كانت في طريقها للعمل خارج المخيم وخلفها أحد العاملين في كمائن الفحم فجأة ظهرت أمامها مجهول مسلح أطلق عليها رصاصتين تسبب في مقتلها في الحال وذلك وفقا للعامل الذي كان من خلفها الذي فر أثناء إطلاق النار على المرأة. وأوضح السلطان أنهم أبلغوا البعثة الأممية للذهاب لإحضار الجثة إلا أن البعثة قالت إن المسافة بعيدة لذلك لم يتمكنوا من دفن الجثة حتى يوم أمس الخميس.
شراء الأسلحة مخجل
قال قس كنيسة كاجوجاكي ايلي كمجوبو ان شراء حكومة جوبا للاسلحة امر مخجل ومخزي للبلاد لان البندقية لم تحقق السلام وان شراء الشخصيات الكبيرة ترسانة للاسلحة وطائرات مقاتلة لمحاربة بعضنا البعض فانه عار علينا جميعا لاننا نقتل في انفسنا ولا نقتل من يأتينا من الخارج وان هذه الأمة بحاجة للوحدة والعمل معاً.
مشار يفصل رمضان
أصدر زعيم المعارضة المسلحة بدولة جنوب السودان د.رياك مشار قراراً بإعفاء رمضان حسن لاكو من رئاسة اللجنة القومية لشؤون الحكم في بالمعارضة، وكان رمضان برفقته عادل سندراي قد وصولوا الى جوبا وأقاما مؤتمرا صحفيا معلنين انضمامهما الى نظام الرئيس سلفا كير ، وكان في استقبالهما في مطار جوبا الدولي صباح امس (الجمعة) المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير انتوني ويك انتوني.
اليابان وإثيوبيا ضد أمريكا
كشف المستشار الخاص لرئيس الوزراء الياباني اوكامورا يوشيفومي أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة منقسم حول فرض عقوبات على جنوب السودان كوسيلة لحل النزاعات الأهلية في البلاد، وأشار إلى أنه بينما تتزايد المخاوف من تصاعد سوء الأوضاع في جنوب السودان فإن بعض أعضاء المجلس يدفعون لفرض حظر على الأسلحة ضد البلاد، وقال يوشيفومي وهو أيضا ممثل اليابان في الأمم المتحدة في مؤتمر صحفي في السفارة اليابانية في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا إن هناك وجهات نظر مختلفة ونقاشا حادا وسط أعضاء مجلس الأمن بشأن ما هي الخطوات التي ينبغي اتخاذها ضد الدولة الوليدة. وأضاف أن المجلس لديه موقف موحد حول الأهداف الرئيسة والتي تتمثل في استعادة السلام والاستقرار ووقف العنف ضد المدنيين لكنه منقسم بشأن قضايا العقوبات، وزاد إن مجلس الأمن موحد حول الأهداف الرئيسة لكنه منقسم بشأن السبل لتحقيق هذه الأهداف. وتشير تقارير إلى أن الولايات المتحدة تدفع اليابان ودول أعضاء أخرى للتصويت لصالح العقوبات كطريقة لاحتواء الاضطراب السياسي الذي تواجهه جوبا. ولفت المسؤول الياباني إلى أن العقوبات لا تقوض جهود السلام الاقليمية الحالية فقط لكنها لن تجلب حلا مستداما لجنوب السودان، مستشهدا بجهود السلام التي تقودها منظمة الايقاد والتزمات الرئيس سلفا كير ميارديت بقبول قوات الحماية الاقليمية وانطلاق الحوار الوطني، مشددا على ضرورة احترام الحلول الإقليمية ،ومع ذلك اعترض الدبلوماسيون الروس والصينيون على الإجراءات العقابية قائلين إنها لن تؤدي إلى تحسين الوضع. بدوره أكد المبعوث الياباني، إن بلاده وإثيوبيا اتفقتا على العمل بشكل وثيق في مجلس الأمن الدولي لوضع حد للأزمة في جنوب السودان. عقب لقائه برئيس الوزراء الإثيوبي، هيلي ماريام ديسالين، تناولا خلالها عددًا من القضايا الإقليمية والدولية، وسبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.

الانتباهة