المسيرية والآخرون (3)

والبشير نهار 20/5/1989.. في ميوم لما كان جالساً ( قريفات الجلابة) وهو يحدث محمود خاطر (القائد المسيري في حركة قرنق) كان يعرف أن مشروع تمزيق السودان كان شيئاً يتم باستخدام قبائل غرب السودان
و(قريفات الجلابة) لفظ.. عند المسيرية.. يصف جلسة من (يتربع) في جلسته!!
> وجلسة ميوم كانت هي الخطوة الأولى / بعد نصف قرن/ لاصلاح الخراب الذي ينطلق في الخامسة من مساء 18 فبراير 1965 وهو نهار الاحد الذي كان يصنع هياج الجنوبيين في الخرطوم!! ويصنع الحرب حتى اليوم .. يصنعه المخطط
> والمخطط لهدم السودان كان يبدا في قرية صغيرة في الجنوب لينطلق الى الخرطوم.. تمهيداً لاشعال حرب تمتد الى كل القبائل العربية على الحدود مع الجنوب (ما بين نوايا حتى ابو غزالة)
> والاشارة .. اشارة الحرب.. تنطلق من (دار الرياضة) الخرطوم وتحت سمع وبصر الدولة كلها
.. ثم لا احد (يفهم) شيئاً

(2)
– > كلمنت امبورو وامبروز وول وازبوني مانديري كانوا وزراء في حكومة اكتوبر 1964
وشيء يقع في قرية مانديري / الذي كان وزيراً للداخلية/ ومانديري يذهب الى هناك
> شيء هين!! هين!!
> لكن الجهة التي تخطط كل شيء تشعل عود الكبريت ابتداءً من هناك
> ولا حشود.. عادة.. لاستقبال وزير مسافر او عائد.. لكن الجهة هناك تحشد الجنوبيين في مطار الخرطوم لاستقبال الوزير.. ويتأخر
> ثم اشاعة ان الدولة جعلته يهبط في مطار وادي سيدنا (حتى لا يحظى باستقبال ضخم) كما يشيع من يصنع الاستقبال..
> والجنوبيين المهتاجون ينطلقون يضربون ويحطمون ومن على جسر النيل الابيض يلقون المواطنين في النهر.
> وصباح اليوم التالي المواطنون يردون الهجوم بعنف
> والخطوة الثالثة تصنع والوزراء الجنوبيين يجعلون الدولة تحشد الجنوبيين في (دار الرياضة) بدعوى حمايتهم.
> وهناك الخطوة الرابعة.. والوزراء يخطبون الجنوبيين يحرضونهم بعنف ضد الشماليين
> ثم يخصصون اربع قطارات تنقلهم الى الجنوب..

> وهناك الخطوة الخامسة كانت هي
> تحريض الجنوب كله لضرب القبائل العربية ما بين ابوغزالة حتى نوايا صباح يوم واحد والفترة القصيرة (يومان) ما بين ترحيل الجنوبيين وبداية الحرب تعني ان الأمر مدبر منذ زمان
> وكان اول من يتلقى الضربة هم المسيرية
> وبعد مائة عام من التعايش تنطلق الحرب التي (صنعت) بدقة
> والدولة ما يشغلها يومئذ كان هو.. الانتخابات

(3)
> والتعايش الرائع بين القبائل العربية والجنوب كان يصنع الزواج..
>-والزواج ينجب اغرب الحكايات
> والمسيرية.. قبل قرن.. والفلايتة.. والعجائرة يتنافسون على ثلاث فتيات من الدينكا.. والقرعة تجعل فتاة لكل قبيلة
-> للمسيرية الحمر فتاة.. وللعجائرة فتاة.. والفلايتة فتاة
> والسلالة تنجب (برشم عبد الحميد) .. وتنجب (دري الحمري و..) وثالث
> ومعركة عام 1970 بين القبائل العربية ذاتها كان قادتها الثلاثة هم ابناء الخالات هؤلاء
> والمخطط (لهدم السودان) كان يجيد قراءة الناس والاحداث
> وبالاجادة هذه يلتقط قادة افذاذ من المسيرية وغيرهم ويجعلهم قادة لكتائب قرنق
كانوا هم من يصنعون انتصارات كثيرة على قواتنا (الجائعة) ايام الاحزاب

> والبشير لما كان يجلس (قريفات الجلابة) كان يعرف هذا
> ويعرف ان ما يكسر مخطط الجهة التي تقود الجنوبيين وتقود هدم السودان هو (اعادة ابناء المسيرية) وغيرهم من الحركة في الجنوب الى السودان
> ونحكي ابتداءً من المسيرية
> نحكي حتى تعرف المخابرات (اياها) ان قبائل الغرب ليست شيئاً يقاد من اذنيه
> فقائد من قادة سلفا يقول لجنوده.. في تسجيل شهير الشهر الماضي.. انه ينتظر فصل العرب عن السودان
> عندها يقود العرب بالعصاية

> وينسى ان المسيرية من سادة العرب
> والحديث يذهب الى القبائل كلها غرباً وشرقاً
> وحديث الجنوبيين عن بولاد كان يصل الى ملاحظة مدهشة
> قالوا: قرنق لو انه جعل بولاد يهاجم الشماليين/ وليس اهله في الغرب/ لكان قد احرز انتصارات
> لكن ما يجعل قبائل الغرب تهتاج هو ان بولاد والحلو كلهم يطلق النار على اهله خدمة للجنوب.
> ونحكي.. فالحوار الآن هو أن يعرف كل سوداني- ما هو!

أسحق أحمد فضل الله – آخر الليل
صحيفة الإنتباهة

Exit mobile version