عالمية

ما هي أشهر سلعة تتميز الصين بإنتاجها منذ آلاف السنوات؟


إنها سلعة فاخرة أسرت قلوب الحاكم والمحكوم في آن واحد، وأدت إلى ارتباط العالم ببعضه من خلال طريق الحرير.

وبدأت تجارة الحرير منذ ألفي عام تقريباً، وكان يشترى في مقابل الذهب، والتوابل، والمجوهرات. وأدت هذه التجارة إلى انتشار الأفكار عن الأديان والثقافات، بين إمبراطوريات العالم القديم.

وتأمل الصين التي مازالت المنتج الأول للحرير عالمياً، بإعادة تنشيط التجارة على طريق الحرير من جديد.

ويقوم دينغ شا شين البالغ من العمل 67 عاماً بتربية ديدان الحرير وإطعامها عدة مرات يومياً، وينتظر شهراً قبل أن تنتج هذه الديدان خيوط الحرير الطبيعي وتلفها في شرنقة حول نفسها. ثم ترسل خيوط الحرير إلى مصانع النسيج، وهي مهمة طويلة تتطلب الكثير من اليد العاملة.

وبسبب أجور العمال المتزايدة، تلجأ مصانع النسيج في الصين إلى الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة التي تمكنها من الاستعاضة عن تكاليف اليد العاملة. وقام ويل لام مدير مصنع هاي فاشن بشراء مائة ماكينة نسيج كل واحدة منها تستعيض عن ستة عمال، بكلفة مئتي ألف دولار.

ويل لام: إذا لم نضف عامل الابتكار والإبداع والتكنولوجيا، ستقع كل مهمات تصنيع الحرير على عاتق العمال. وذا استمرت هذه الحالة، لن تتمكن الصين من تصنيع الحرير في غضون خمسة عشر عاماً.

تغيير تقاليد انتاج الحرير الطبيعي واستبداله بالماكينات الحديثة قد يكون خياراً اقتصادياً من ناحية الإنتاج، لكن التخلي عن موروث عمره ملايين السنين، يُعد خسارة باهظة الثمن، ولكن، الأمر الأكيد هو أن التأقلم مع الحداثة يمثل أهم عوامل النجاح على طريق الحرير الجديد.

CNN