منوعات

مطعم في دبي يقدم وجبات مجانية للعاطلين عن العمل


لا تستغرب إن كنت تسير في أحد شوارع دبي، وصادفتك على باب أحد مطاعمها لوحة مكتوبة عليها «إذا كنت عاطلاً عن العمل، كُل وادفع حين ميسرة»، فقد جاء العام 2017، وهلّت معه تباشير الخير التي تُبارك أرض الإمارات ومن يعيشون عليها، في ظل التنافس المحموم بين سكان الإمارات لتقديم الخير لمن يستحق وإسعاد كل محتاج.
يغرد مطعم «نم نم» في دبي داخل سرب عام الخير؛ فقد رفع شعار «كل وادفع حين ميسرة»؛ في مبادرة خيرية منه تتواءم وروح البذل والعطاء التي تسود في أرض الإمارات الطيبة.

ويقدم المطعم وجبات غذائية متكاملة لكل شخص محتاج أو عاطل عن العمل يطرق باب المطعم، حيث يمكنه التعريف بنفسه وحاجته فيحصل فوراً على وجبته الغذائية الكاملة دون مقابل.

مبادرة

يقول فيجي كومار، مدير المطعم في حديث لـ«البيان»: «هذه مبادرة تبناها مالكو المطعم بتقديم وجبات مجانية لكل عاطل عن العمل، وكي لا يشعر بالحرج»، فإننا نقول له: «لا نتصدق عليك، كُل الآن، وعندما تتيسر أحوالك المادية، وتجد عملاً عد إلينا وادفع ما عليك من الحساب».

ويذكر كومار: «بدأنا الفكرة ولم نعلن عنها أو نروّج لها، وإنما وضعنا إعلاناً على باب المطعم ليستفيد منه المحتاجون»، مضيفاً: «لا نبتغي شهرة، فيكفينا حالة الرضا التي نشعر بها، والدعاء لنا بالبركة في أعمالنا، فنحن سعداء بأن نكون جزءاً من مبادرة عام الخير».

لا فقراء

وعن أعداد المحتاجين الذين يطرقون باب المطعم، يوضح كومار: «ليس هناك إقبال كبير، فعدد الذين استقبلناهم محدود، وهذا مؤشر على أن الجميع في دبي ميسور الحال، والكل يعمل وأن لا فقراء أو محتاجين كثيرين يعيشون هنا». وعن كيفية التأكد من صحة ادعاء من يأتون إلى المطعم للاستفادة من هذه الوجبات المجانية يجيب كومار: «لم نلمس أو نشعر أن أحداً يخدعنا للحصول على وجبة مجانية، فحال الشخص القادم إلينا دائماً ما تؤكد أنه محتاج، فمن الوجه والمظهر العام يمكنك معرفة وضعه المادي».

على إحدى طاولات المطعم يجلس محمد خان، الذي ترك عمله، ويبحث عن عمل جديد، منتظراً وجبته، نسأله من أين سمع بهذه المبادرة، يقول: «أخبرني صديقي العامل في شركتي القديمة، عن هذه المبادرة، ولكني وعدتُ مدير المطعم أنني «حين ميسرة» سآتي وأدفع ما عليّ، ليخرج محمد من المطعم، وهو رافع أكف الضراعة إلى السماء قائلاً: «اللهم اجزِ زايد الخير عنا خيراً».

البيان


تعليق واحد

  1. هذا المطعم لو في السودان تاتيه الناس افواجا لان المحتاجون كثر والحال المايل يدعو الانسان للتفكير من الخروج من الحلقه المفرغه التي وضعتنا الظروف فيها وجعلتنا نبحث عن مخرج من عنق الزجاجه الله يجازي الكان السبب في سبعينيات القرن الماضي كانت الاوضاع غير ذلك كانت الحياه سهله وبسيطه والسواد الاعظم من الناس ليس لهم طموح غير لقمه العيش والقهوة وكان الناس يلتفون حول بعضهم وكان هنالك تكافل اجتماعي بحق وحقيقه ضارب في الجزور منذ القدم متمسكين بارثهم وموروثاتهم ولكن في عهدنا هذا ظهرت ثقافات جديده لاجيال جديده وغاص الجميع في الوحل.