مقالات متنوعة

الوطني .. مواصلة السخرية


٭ لم يستمع المؤتمر الوطني للنصيحة الغالية التي أسداها له رئيس تحرير الغراء (أخبار اليوم) الأستاذ أحمد البلال الطيب في المؤتمر الصحفي الشهير للفريق الحكومي الذي أوضح للرأي العام خطوات رفع الحظر الأمريكي.
٭ البلال قال لوزير الخارجية (ماتقوو راسكم) ، وكانت رسالته الثانية للمعارضة بأن خطوة رفع الحظر هي لمصلحة الشعب السوداني .. لكن سرعان ما أصر الحزب الحاكم على عدم تغيير طريقته في (تقوية الرأس).
٭ الأمين السياسي للوطني حامد ممتاز سخر من المعارضة والحركات المسلحة وقال في ندوة لاتحاد الطلاب إن المعارضة تحلم بتراجع الرئيس الأمريكي ترامب عن رفع العقوبات.

٭ أدلى ممتاز برأي (غير ممتاز)، وأراد بذلك إدخال رفع الحظر بورصة (المماحكة السياسية)، والتي تشهد هبوطاً أسهمت فيه تصريحات السياسيين منتهية الصلاحية وغير المستساغة.
٭ لا نريد أن يكون رفع الحظر الأمريكي ، مدعاة للمباهاة وتمييز الأحزاب أو المؤسسات على الطريقة البئيسة (مع أو ضد) .. من الضروري أن يرتقي الجميع وفي مقدمتهم قيادات الحزب الحاكم ، وألا يلهبوا ظهور المعارضة وحتى المسلحة منها بسياط (السخرية).

٭ لا أعني ممتاز في شخصه وهو من السياسيين الشباب الذين ينتظرهم مستقبل باهر، ولا نريد له أن يكون من شاكلة محمد حاتم الذي يريد أن (يطلع زيت الناس) !! .. المرحلة المقبلة تستدعي من الوطني تحديداً انضباط تصريحات قياداته.
٭ وأن يرسي أدب التواضع وليس الاستعلائية، والاحساس بالمواطن بدلاً من أن (ينفره)، باطلاق التصريحات السالبة أو بإرسال الرسائل العشوائية التي تهزم روح الجماعة.

٭ من عوامل نجاح فتح صفحة جديدة مع الولايات المتحدة، أن الحكومة عبر الفريق الحكومي الذي قاده غندور تعاملت بضبط النفس وهدوء تام (ماعارف جاها من وين ؟؟) وبعقلانية وبسرية غير معهودة في المسؤولين.
٭ البلاد مهيأة الأن أكثر من أي وقت مضى للوحدة لا للفرقة، للتصافي لا للتشاحن، للتقارب لا للتنافر آن أوان نهاية إطلاق التحذيرات.. آن أوان الترتيب الجيد ووفق خطة للمرحلة المقبلة، وحسناً فعل رئيس الجمهورية عندما وجه بمواصلة عمل الفريق الحكومي.

٭ مطلوب فريق حكومي للعمل داخلياً، فالساحة السياسية مليئة بالألغام زرعها الجميع بلا استثناء بما فيهم المؤتمر الوطني نفسه، الجو السياسي خانق، السموم تملأ أفقه، وكل يغني على ليلاه مايجعلك تردد المقولة (من أين أتى هؤلاء)
٭ الساحة السياسية تحتاج الى غربلة، عدد من السياسيين في الأحزاب (فاتهم القطار)، لا أعني بعامل السن ولكن بسبب خمولهم وتكلسهم وقلة مبادراتهم، بل وقلة حيلتهم ..لابد من تغيير يبدأ بدمج الأحزاب بدلاً عن انشغال الحكومة (الماعندو معنى) بدمج الصحف ..
٭ أعجبني كاركاتير المبدع الزميل فارس وتطالعونه بالداخل في زاويته الراتبة مواطن ومسؤول (يقول المسؤول المعارضة تحلم بتراجع ترامب عن قرار رفع الحظر ويجيب المواطن ساخراً حتى الأحلام ما دايرنها)

إذا عرف السبب – اسامة عبد الماجد
صحيفة آخر لحظة