منوعات

سيرة العريس والصرف الصعب.رقصة العروس في غرفة الموت السريري


من العادات والموروثات التي وصلت إلى مرحلة الموت البطيء هى عادة رقصة العروس.. على الاقل هنا في مدن العاصمة القومية، أما في مدن أخرى في الولايات ما زالت تواجه محاولات البقاء حية.. نفس الحال ينطبق على (سيرة العريس) رقصة العروس هى رقصة تبدع فيها العروس فرحاً بيوم عرسها.. ووصف هذه الرقصة أنها تجلب روح المنافسة حينما تكون العروس بتشجيع من أهلها ومن دربها على الرقصة تعرف متى تسجيل قوون فرحاً ببداية حياة زوجية سعيدة.
رقصة العروس في العاصمة إنتقلت إلى الصالات من البيوت وبشكل جديد إقتصر فقط على الجرتق ذلك أن رقصة العروس كانت محل تصوير لما لا يرضاه الشرع والكبار والصغار لما تبديه بعض العرائس من زينة وعطور تفوح.
والجرتق بربط الحرير للعروسين.
رقصة العروس تشكل ميزانية لوحدها لما يتكلفه من فستان وربما إثنين أو ثلاثة لكل رقصة بفستان.. وهذه الرقصة التي رحلت من سماوات العاصمة بسبب ما هو مفروض.. إلا ان البعض يسرقن الزمن لإبداء هذه الرقصة في حوش البنات وممنوع الرجال.
الحاجة عائشة الحاج من أهالي القولد بالشمالية قالت كانت رقصة العروس يتم التدريب عليها قرابة الشهر وهذه المدة كلها تجد صاحبات العروس يقمن المعسكر في بيت العروس.. إلى يوم الزواج.. ولكن الزمن دا غير كل شيء والرقصة أصبحت تضيع المال وربما تقف ضد الزواج نفسه.. ولا توجد بنت تميل ان ترقص مع عريسها بل الآن يتم الرقص بصفة عامة، مع المغني.. أو المغنية بالذات غناء الدلوكة.. وترديد غناء البنات.
أما إخلاص قالت ان رقصة العروس رفض الناس بصفة عامة هذه الرقصة لما سببته من متاعب نفسية ومادية، ما بين العريس وعروسته.. وقد كانت هذه الرقصة التي اصبحت من التراث هى محلاً للتندر والشكوك لذلك فإن أهل العاصمة اوقفوها نسبة للتصوير والرسائل وشيل الحال.. وقالت بعض القلة يمارسون رقصة العروس للبنات فقط وفي صالات مغلقة لكن برضو حالة خطر اجتماعياً.
تقول عزيزة إبراهيم ان رقصة العروس في زمنا كانت للبنات فقط، لكن جاء من لخبطها والآن أصبحت مكروهة ومافي زول دايرها.. لأنها ودار زمن وعرس اليوم سريع وفي الماضي العرس مرات يستمر اسبوعين أو اربعين يوما.. أما الآن يوم واحد يكفي القيام بكل المراسم وأهمها عقد القران ويا ريت الناس تبطل كثيرا من العادات التي تكلف كثيراً مثل فطور العريس أو بسكويتات وكعك ايام العيد ودي براها هم.
في كثير من القرى ودع الناس رقصة العروس واصبحت في مخزن التراث السوداني..
قالت الطالبة الجامعية سمية إن رقصة العروس مع أنها نسوية إلا أن البعض افسدها وجرحها.. ولكن كيف نعيدها لوسط البنات فهى لمة حلوة مع أنها زحمة وضياع وقت إلا أن أي انسان لابد ان يفرق همومه.. واحزن لأن السيرة وألحانها قد دخلت في غرفة الموت السريري وقبلها ماتت رقصة العروس واللول لالك يا العروس سمحة وعظمة.

الخرطوم: الصحافة


تعليق واحد

  1. عادات العرس الفارغة دي انشا الله يموتوا كلهم وما يفضل فيهم الا العقد في الجامع بس والواحد يسوق مرتو