منوعات

الغذاء عند مريض السرطان


العلاج الكيماوي Chemotherapy هو أحد أشهر أنواع علاجات مرض السرطان وفيه يتم استخدام أدوية لقتل الخلايا السرطانية ومنع انتشارها وتكاثرها.

ويعتبر العلاج الكيماوي للسرطان من العلاجات الفعالة والتي أنقذت ملايين الأرواح، والأدوية التي تستخدم في العلاج الكيماوي عادة لا تفرق بين الخلايا السرطانية سريعة النمو والأنواع الأخرى من الخلايا سريعة النمو مثل خلايا الدم وخلايا الجلد، وخلايا بطانة المعدة .مما يجعل لها تأثير سلبي على خلايا الجسم المختلفة وحدوث بعض المشكلات والآثار الجانبية السلبية، وتختلف هذه الآثار من شخص لآخر، وقد تكون أكثر سوءا في حالات سرطانات الدم وسرطان نخاع العظم.
آثار العلاج الكيماوي
وتشمل الآثار الجانبية للعلاج الكيماوي:
– الشعور بالتعب والضعف العام.
-ارتفاع في درجة الحرارة من 38 درجة مئوية.
– الرعشة.
– صعوبات في التنفس.
– آلام في الصدر
-أعراض تشبه أعراض الأنفلونزا، مثل آلام في العضلات .
– نزيف اللثة أو الأنف.
– تقرحات الفم، قد تجعل المريض يتوقف عن الأكل أو الشرب.
– صعوبة في البلع وجفاف الفم.
– فقدان الشهية.
– القيء المستمر.
– الإسهال.
– تغيرات في حاستي التذوق والشم.
– فقدان الشعر.
التكيف مع العلاج
قد يكون من الصعب التكيف مع الآثار الجانبية للعلاج الكيماوي، إلا انه يجب أن نعلم بأنها مجرد أثار مؤقتة ستنتهي مجرد انتهاء فترة العلاج. وما يهم هنا مسألة التغذية وفقدان الشهية أثناء العلاج الكيماوي وما يرافقه من مشكلات سوء تغذية التي قد يكون لها أثر بالغ على صحة المريض وتطور المرض والعلاج.
أهمية الطعام الصحي
فموضوع تناول الطعام الصحي والخيارات المناسبة جدا مهم في جميع مراحل علاج السرطان، إذ تظهر أهميته بشكل أساسي في ثلاثة محاور:
> الحفاظ على رطوبة الجسم والأنسجة العضلية، ومكافحة الجفاف.
> تقوية المناعة ومكافحة بعض الأعراض الجانبية التي قد يواجها المريض أثناء العلاج مثل التعب والضعف العام.
> الحصول على السعرات الحرارية والطاقة، والعناصر الغذائية الضرورية، ومكافحة سوء التغذية.
نصائح التغذية
وإليكم أهم نصائح التغذية التي ستساعدكم في إدارة الآثار الجانبية أثناء العلاج الكيماوي:
> تناول وجبات صغيرة من الطعام موزعة على طول اليوم وكل ساعتين (6-8 وجبات يوميا) بدلاً من ثلاث وجبات رئيسة، فهذا سيساعدك في مواجهة الغثيان وفقدان الشهية.
> ركز على الأغذية الطرية واللينة وسهلة الهضم، ومن الممكن دائماً طحن الأغذية وتحضيرها باستخدام الخلاط مع مراعاة قواعد سلامة الأغذية ودرجات الحرارة المناسبة والنظافة أثناء التحضير والتقديم. هذا سيساعد في حالة وجود تقرحات في الفم وعدم قدرة على هضم الطعام. وابتعد عن نوعيات الأغذية التي قد تزيد من الشعور بالغثيان.
> ركز على شرب السوائل لمنع الجفاف بما في ذلك الشوربات والعصائر والمشروبات المختلفة، مثل : الشاي أو الزنجبيل أو عصير الرمان .
> يفضل أن لا يتم شرب السوائل مع الوجبات، وإنما التركيز عليها فيما بينها وبكميات كافية، وإبقاؤها في مكان قريب وذلك لمنع الشعور بالشبع المبكر والتخمة عند تناولها مع الوجبات.
> حاول تجنب تناول الطعام في المطبخ، وابتعد عن الروائح القوية التي قد تسبب لك الغثيان، ويفضل للمريض ألا يقوم بتحضير الطعام بنفسه، وتقديمه له مغطى وغير مكشوف.
الاسترخاء
وفي الختام دائماً حاول الاسترخاء والابتعاد عن التفكير بالعلاج بطريقة سلبي ، فذلك سيساعدك كثيرا في التخفيف من الأعراض وخاصة الغثيان وفقدان الشهية. وان استطعت ممارسة تمرين بدني خفيف كالمشي وبما يناسب وضعك الصحي فهذا سيساعدك كثيرا، ويعزز شهيتك، وبالطبع استشارة اختصاصي التغذية قد تساعدك كثيراً في تحديد احتياجات التغذية اليومية وبحسب حالتك.