منوعات

إلهام شاهين: لم أتوقع التمثيل في 100 فيلم


نال فيلم “يوم للستات” إشادة واضحة من النقاد والجمهور المصري، بعدما عرض لأول مرة في مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الماضية، وحصلت الممثلة المصرية ناهد السباعي لدورها فيه على جائزة أحسن ممثلة في مهرجان القاهرة الـ 38.

وترى بطلة الفيلم ومنتجته، إلهام شاهين، أن “يوم للستات”، لا يعبر عن حال الست المصرية بالمطلق، ولكنه يعبر عن فئة بعينها من النساء، وهو لا يعبر عن العشوائيات كما يرى البعض، ولكنه يعبر عن الطبقة تحت المتوسطة، بحسب ما قالته لـ CNN بالعربية.

وأبدت شاهين سعادتها بالاستقبال الذي ناله الفيلم في مهرجان دبي السينمائي، رغم أنه لم يشارك في المسابقة الرسمية، لمشاركته السابقة في مهرجان القاهرة السينمائي، فالإقبال عليه كان شديدا، في الوقت الذي أبدت فيه عدم رضاها عن إيرادات الفيلم بعد عرضه تجاريا في مصر.

وجاء حوارها كالتالي:

كيف كان استقبال الفيلم في مهرجان دبي؟

عرضنا الفيلم في المهرجان داخل قسم “ليالي عربية”، لأن من شروط العرض في مهرجان دبي ألا يكون قد عُرض في مهرجانات عربية، وقد سبق عرضه في مهرجان القاهرة السينمائي الأخير، فأصبح خارج المسابقة الرسمية في مهرجان دبي، ولكن الاحتفاء بالفيلم في دبي كان أكثر من رائع، وعُرض في ثاني أيام المهرجان بدبي، والإقبال عليه كان كبيرا جدا، لدرجة أننا لم نجد مقعدا واحدا لأبطال الفيلم.

هل إيرادات الفيلم من دور العرض ترضيك؟

غير راضية عن إيرادات الفيلم حتى الآن، فالإيرادات حتى الآن أكثر من مليون جنيه بقليل، وللأسف الشديد أن عرض الفيلم في مصر جاء بعد حادثة الكنيسة البطرسية بأربعة أيام فقط، وهو ما أثر على الإقبال، ثم جاءت امتحانات نصف العام الدراسي في مصر، ولم يكن في الحسبان وقوع أحداث إرهابية، وقيل لي إن توقيت العرض لم يكن مناسبا، وكان من الأفضل تأجيله لإجازة نصف العام، ولم أحسب هذه الحسبة، لأني رأيت أنه من المطلوب عرضه في هذا التوقيت بعد عرضه في مهرجاني القاهرة ودبي.

لماذا استمر العمل في فيلم “يوم للستات” لمدة 6 سنوات؟

بدأ التحضير للفيلم مع بداية عام 2011، والكل يعلم الأحداث التي مرت بها مصر في هذه الفترة، وحدث ارتباك شديد داخل البلد على كل المستويات، فكنا نبدأ العمل ونتوقف لفترة بسبب تلك الأحداث، ثم إن العمل كان يؤجل خلال فترة الشتاء، لأن 70 في المائة من أحداث الفيلم داخل حمام سباحة، بالإضافة الى أنه أخذ ما يقرب من عام لكتابته، وتم التحضير له لمدة عام آخر.

هل يعبر فيلم “يوم للستات” عن معاناة المرأة المصرية؟

لا أستطيع أن أقول إن الفيلم يعبر عن معاناة المرأة المصرية على مطلقها، ولكنه يعبر عن معاناة فئة معينة من السيدات المصريات، اللاتي تسكن في الحارات الضيقة وغير المتعلمات والفقيرات ممن يحتجن للخروج والانطلاق، ولحمام السباحة في الفيلم معنى رمزي، لأن المياة فيها الحرية والجمال والطهر والنظافة والحيوية.

هل الفيلم يعبر من سكان العشوائيات في مصر؟

البعض يرى أن الفيلم يعبر عن البيئة العشوائية في مصر، ولكن هذا غير صحيح، لأن العشوائيات مختلفة عما ظهر في الفيلم، إلا أن الفيلم يعبر عن الطبقة أقل من المتوسطة التي تسكن في بيوت محدودة الإمكانيات، فنوعية شخصيات الفيلم تعبر عن نوعية من سكان القاهرة والجو الشعبي في مصر، وليس سكان العشوائيات.

ماذا تمثل لك “شامية”؟

أحبها جدا، لأنها شخصية حقيقية وفيها الطعم المصري الجميل، وتعبر عن الشخصية المصرية الحقيقية، فاذا بدأت مشهد وهي تبكي تنهيه بالضحك والعكس، فهي خليط إنساني صادق وقلبها طيب ونقية، ودور شامية مكتوب على الورق بشكل حلو، وأعتقد أني لم أقلد أحد فيه، شامية لم تردِ الحجاب كنوع من التدين، ولكنه زي يعبر عن المنطقة التي تعيش فيها، لأنها صريحة مع نفسها.

كيف رأيت حصول ناهد السباعي على جائزة أفضل ممثلة في مهرجان القاهرة السينمائي؟

أرى أن ناهد تستحق جائزة مهرجان القاهرة السينمائي كأفضل ممثلة، وهي ممثلة جيدة، والدور ساعدها لأنه مكتوب بشكل رائع، ومن أول يوم قلت لها إن دورك من أهم الأدوار في العمل، ولو أنك قدمتيه بشكل مقبول ستحصلين عنه على جائزة، وهي اهتمت جدا، والمخرجة كاملة أبوذكري ساعدتها، وعندما وقع الاختيار على ناهد للمشاركة في العمل، لم تكن معروفة بالشكل الحالي.

ما تفسيرك لحالة الرضا بين النقاد والجمهور حول فيلم “يوم للستات”؟

صنع بكل حب واجتهاد من الجميع، وحاولنا أن نقدم أفضل ما لدينا، ولم يكن هناك شعور لدى كل من عملوا في الفيلم بأنه أهم من الآخر، ولا يوجد أحد غيري قادر على أن يقدم التركيبة التي ظهرت في الفيلم، وكنت حريصة على أن أقدم الفيلم بهذا الشكل، فلم يقل أحد إني دخلت الفيلم لعمل شيء لنفسي، ولكن دوري كان مثل أدوار الآخرين، بل قد يكون دوري أقل من البعض سواء من ناحية الكم أو التواجد، وقد عملت عملا للسينما المصرية، وهو ما شجع الجميع على العمل بحب، وأتمنى أن يكون الفيلم ظاهرة.

هل ترين أن المرأة في مصر لم تحصل على كافة حقوقها؟

أي شخصية تعيش في الفقر والجهل سواء رجل أو أمرأة، لا يأخذ حقه، ولكن من يأخذ قدرا من التعليم، يكون لديه فهم أكثر وبالتالي يحصل على حقوقه.

هل المرأة تتعرض للقهر في المجتمع الشرقي؟

المرأة المتعلمة الي تعمل ولا تعتمد على أي رجل سواء زوجها أو والدها أو شقيقها غير معرضه للقهر، والرجل الشرقي لديه شعور بأنه الأقوى ومميز لأن المجتمع رباه على ذلك.

شاركت في 100 فيلم، ما هو الفيلم الذي ندمت عليه؟

بالتأكيد هناك أفلام غير راضية عنها خاصة في البدايات لمجرد التواجد، ولا أستطيع أن أشيد بكل ما قدمته، ولكن الأفلام التي لا ترضيني قليل جدا.

هل توقعت أن تصل عدد أفلامك لرقم 100؟

كنت أحلم بهذا الرقم، ولكن لم أتوقع أن أعمل 100 فيلم، لأنه أمر صعب المنال، وغير سهل أن أجد 100 شخصية أقدمها في السينما، ولا أريد أن أقول إني ضحيت خلال هذا المشوار، لأن الحياة اختيار، وأنا اخترت طريقي.

لماذا اختفت البطولة النسائية من السينما في السنوات الأخيرة؟

في ذلك يعود الى الكُتاب، وليس عيب النجمات، فالاهتمام في الكتابة بموضوعات بعينها، وظللنا لفترة طويلة ندور في فلك الكوميديا أو الحركة “الأكشن”، وهذه النوعية يؤديها الأبطال الرجال، والبعض يعتبرها الأفلام الأكثر جماهيرية، وبالتالي تراجع الفيلم الرومانسي والاستعراضي والاجتماعي، رغم أن لدينا نجمات في التمثيل ولكن الأدوار لا تساعدهن، بدليل حصولهن على جوائز عندما تُعرض عليهن أدوار مناسبة، مثل منة شلبي في فيلم “نوارة”، ونيللي كريم في فيلم “إنت عمري”، وهند صبري في فيلم “أسماء”، فعندما تُكتب أدوار بعناية جيد لفنانة تؤديها بشكل جيد.

هل قررت تأجيل مسلسلك “قطر الندى”؟

حتى الآن لا يوجد لدي قرار، وعرضت علي موضوعات أخرى، كما أنه عرض علي عمل سينمائي، وحماسي للسينما أكثر من حماسي للدراما التليفزيونية.

هل ترى أن الظروف في مصر الآن أفضل من وقت حكم الإخوان؟

الظروف الأن أفضل بكثير، وأسوأ فترة مرت على مصر طوال تاريخها الطويل كانت أيام فترة حكم الإخوان، وتعرضت للهجوم منهم لأني كنت أهاجمهم علانية، وهناك أشخاص أخرين كانوا ضدهم، ولكنهم فضلوا مسك العصا من المنتصف حتى لا يخسروا أحدا، ولكني أفضل أن أخسر البعض مقابل أن أبوح برأيي بشجاعة وصراحة.

CNN