صلاح الدين عووضة

مساكين نحن !!


*العالم كله تابع حفل تنصيب دونالد ترمب..

*واحتفل معه الرئيس السابق- وبعض الأسبقين – في مشهد حضاري بديع..

*وفي هذا الوقت يتشبث رئيس غامبيا المهزوم بالسلطة..

*فرغم إن يحيى (جامع) حكم لنصف قرن إلا إنه يريد (جمع) سنوات حكم أكثر..

*فقد رفض التنازل عن الكرسي لمنافسه الذي هزمه بشرف..

*بل وأعلن حالة الطوارئ في البلاد تحسباً لتدخل القوة الإفريقية (اكواس)..

*علماً بأن فترة حكمه تساوي أربع فترات رئاسية في أمريكا..

*والرئيس هناك مسموح له بالتجديد لفترة واحدة لا يبقى بعدها مهما يكن محبوباً..

*فهذا المحبوب قد يضحى دكتاتوراً بعد السنوات الثماني..

*ولهذا جاءت حكمة (تقييد) سنوات الحكم..

*وأشباه يحيى جامع في قارتنا الإفريقية- والعالم الثالث- كثر..

*وأوباما- المنتهية ولايته- هو الرئيس الأمريكي الوحيد من أصول إفريقية..

*ولهذا شاهدناه في حفل تنصيب خلفه ترمب يكاد يبكي..

*رأيناه يغالب دموعه إلى حد أُضطر معه إلى إغماض عينيه أمام الكاميرات..

*فمع جيناته الإفريقية هذه (ما كان هاين عليه) يغادر السلطة..

*في حين لم يفعل ذلك أي من الرؤساء السابقين من حوله ، بوش وكلنتون وكارتر..

*كانوا يبتسمون في رضا تماهياً مع دستور الآباء المؤسسين..

*وبالمناسبة ، الدستور الأمريكي يعادل ورقتين فقط من دساتيرنا (الطويلة العريضة)..

*ورغم ذلك يلتزم به الأمريكان من لدن واشنطن وحتى ترمب..

*لا أحد منهم تدفعه نفسٌ أمارةٌ بالسلطة إلى محاولة تطويع بعض بنوده لمصلحته..

*أما في عالم (المتشبثين) فمن أسهل الأشياء العبث بالدستور..

*ولعل رئيس غامبيا نادم الآن لعدم (لعبه) في بعض بنود دستور بلاده..

*فهو ما كان يظن أن هيئة الانتخابات ستُجري تنافساً شريفاً..

*وما كان يعلم أن انقلاباً دستورياً أبيض يجري من وراء ( ظهر كرسيه)..

*وإلا كان سيفعل مثل كثير من رصفائه (المتشبثين)..

*وأحد هؤلاء (تضايق) من إطلالة بند الفترة الرئاسية عليه..

*فعمد إلى (دغمسته) حتى ما عاد يُعرف له (قصرٌ ولا طولُ)..

*وبعد أن نفض يديه منه طفق يهمهم (إيه اللي عاوز ينط لنا كل شويتين)..

*وكل شعوب دول (الكنكشة) كانت تتابع حفل التنصيب بفرح..

*أو ربما هو فرح مشوب بحسد تجاه الشعب الأمريكي المحظوظ..

*وحدهم قادة هذه الدول الذين كانوا يتابعون بقلق..

*فهم يخشون على (جنون) حبهم للسلطة من (جنون) ترامب..

*ولا مانع لديهم من أن يقدموا له ما يفرضونه على شعوبهم..

*أن يقدموا (فروض الولاء والطاعة !!!).

صحيفة الصيحة