منوعات

أبرز الهواتف السرية في العالم «تقرير»


تهتم فئتان في المجتمع على الحفاظ على خصوصيتها بشكل مبالغ فيه، وتعمل تلك الفئتين على اقتناء هواتف محددة تضمن الأمان التام لها ولمحادثاتها، بسبب المعلومات المهمة والخطيرة التي يمكنهم تداولها عبر هواتفهم وهم كبار رجال الدولة ومنهم “الوزراء” إلى جانب “الإرهابيين”.

وتكشف “فيتو” خلال السطور التالية، كيفية استخدام الوزراء والإرهابيين لهواتفهم المحمولة والمحاور التي يعتمدون عليها في اختيار هواتفهم الخاصة.

كبداية لتأمين المحادثات التليفونية يجب أن يكون الهاتف المحمول واحدا من هواتف “الفيتشر” وهي الهواتف التي طرحت قبل الهواتف الذكية.

ومن ضمن شروط الهواتف الصالحة للوزراء والإرهابيين الهواتف المحمولة التي لا تقبل دخول الإنترنت عليها، مع عدم وجود كاميرات للهاتف وعدم تضمينه ميزات تحديد المواقع GPS، والواي فاي أو البلوتوث، كما أن الإرهابيين بشكل خاص يهتمون بعدم تضمين هواتفهم ميزة “راديو أف أم” لوجود طرق متقدمة يمكنها مراقبة الهواتف عبر ترددات الراديو.

وهناك مجموعة محددة من الهواتف التي تتميز بكل تلك الميزات التي يفضلها الوزراء والإرهابيون ومنها مجموعة الهواتف التي لا تتضمن “بلوتوث، واي فاي، راديو” ولا تتضمن متصفح للإنترنت ومنها ثلاثة لهواتف سامسونج فقط وهي سامسونج A117، E1150، E1190 وهي إنتاج ما قبل 2008.

وهناك مجموعة من الهواتف الأخرى المناسبة والتي يمكنها الحفاظ على السرية والخصوصية تمامًا ولكنها تتضمن متصفح للإنترنت يمكن عدم تشغيله وبالتالي عدم دخول الهاتف على الإنترنت، ومنها نوكيا 6060،و 7070 بريسم و2652، وهواتف سامسونج C270، X160 وC260 إلى جانب هاتف وحيد لشركة موتورولا هو V191 وهاتف سوني إريكسون Z300، وجميعها أيضًا إنتاج ما قبل عام 2008.

وقال المهندس وليد حجاج، باحث ماجستير في أمن المعلومات: إن استخدامات وسائل التواصل التكنولوجية بين الإرهابيين تختلف باختلاف مواقع التواصل والأشخاص المتصلين بهم، ولكن اهتمامهم في الهواتف ينصب على هواتف “دامي فون” وهي الهواتف التي لا تتضمن أي خصائص أو ميزات.

ويصعب التنصت على هذه الهواتف وتستخدم في عمليات التفجير، وهي المستخدمة في التواصل فيما بينهم داخل نطاق الدولة الواحدة، في حين يستخدموا هواتف “الثريا” الدولية للاتصالات الدولية لصعوبة تتبعها وعدم استخدامها لأي من شبكات الاتصالات المحلية.

والنوع الثاني من الهواتف والذي يستخدمه الإرهابيون والوزراء على حد سواء، هي هواتف “الأقمار الصناعية”، وهي هواتف لا تعمل عبر أي شبكة اتصالات ولكنها عبر الأقمار الصناعية ومنها “الثريا، إنمار سات، Iridium، جلوبال ستار” وأشهرها الثريا.

وتستخدم تلك الهواتف مع الإرهابيين لعدم إمكانية تحديد موقع المتصل، وعدم استطاعة الجهات الرقابية مراقبتها في أي دولة، وتستخدم الهواتف قمر صناعي واحد مثبت يغطي 100 دولة، ومركزها دولة الإمارات ويتم شراء الهواتف والشريحة التابعة لها عبر الإنترنت، وأرقامها تتميز بكود موحد وهو 88216+ وتتضمن الهواتف جميع المزايا المختلفة لكن بحماية يستحيل معها المراقبة أو التجسس.

يوجد عدة أنواع من تليفونات الثريا منها SO2510 وثمنه نحو 1500 دولار، وموديل SG2520 وثمنه 2000 دولار، وهناك XT ويبلغ سعره مع الخط 2200 دولار فقط.

وعن الشريحة المدمجة في هواتف الثريا، فهي 16 نوع منها شرائح للإنترنت فقط، للدخول على الإنترنت دول تحديد الموضع ويصل سعرها إلى 4 آلاف دولار وهناك خط آخر مفتوح للاتصالات التليفونية والإنترنت معًا.

فيتو