رأي ومقالات

السودان خلال ال63 سنة الماضية لم يشهد تداولا سلميا للسلطة الا خلال تسعة سنوات فقط من عمره كدولة مستقلة


منذ استقلال السودان في يناير 1956م لم يتم أي تبادل سلمي للسلطة من رئيس إلى رئيس ..الجنرال ابراهيم عبود انقلب على حكومة الازهري في نوفمبر1958م، الشعب انتفض على عبود في اكتوبر 1964م وجاء سر الختم الخليفة حتى العام 1965م ، ثم تكونت ثاني حكومة ديموقراطية منتخبة برئاسة محمد أحمد المحجوب لمدة سنتين ، ثم جاء الصادق المهدي ، ثم حكومة ائتلافية بين حزبي الامة والاتحادي ، ثم انقلب عليهم العقيد جعفر نميري في 25 مايو 1969م ، ثم انقلب عليه هاشم العطاء في يوليو 1971م ، ثم عاد جعفر نميري واعدم الانقلابيين واستلم السلطة مرة اخرى ، ثم غضب الشعب عليه وانتفض في 6 ابريل 1985م ، واستلم الجنرال سوار الدهب السلطة الانتقالية لمدة عام وجاءت حكومة السيدين (المهدي والميرغني)، ثم حكومة الوفاق الوطني (المهدي والترابي 1988م ، ثم حكومة الوحدة الوطنية (المهدي والميرغني والترابي) بمشاركة احزاب جنوبية كثالث حكومة ديموقراطية منتخبة ، ثم انسحب الترابي وتشكلت مرة اخرى حكومة السيدين (الميرغني-المهدي) في مارس 1989م ، ثم اطاح بهم العميد عمر البشير في 30 يونيو 1989م . وخلال ال63 عاما من استقلال السودان كان مجموع (عمر الحكومات الديموقراطية المنتخبة) (2+4+3) = 9 سنوات فقط ..اي ان السودان خلال ال63 سنة الماضية لم يشهد تداولا سلميا للسلطة الا خلال تسعة سنوات فقط من عمره كدولة مستقلة ذات سيادة كاملة ..المشاهد التي شاهدها العالم اول امس في الولايات المتحدة كاكبر قوة ديموقراطية في العالم خروج رئيس من السلطة وتسليم رئيس جديد منتخب في حفل بهيج وكلاهما يبتتسم ليقولان للعالم ..هكذا هي الديموقراطية ..وهكذا يسود خيار الشعب عندما تصبح صناديق الانتخابات هي الوسيلة الوحيدة لاختيار الرئيس.

بقلم
الطيب عبد العال


‫3 تعليقات

  1. اعوذب بالله كلها انقضاض فى انقضاض وانقلاب فى انقلاب بتين نشوف الرئيس السودانى الجديد بشة يسلمها ليهو وهو يبتسم ذى ما سو الأمريكان والله لو نحن أخدنا بالدِّين تطبيقا كل مؤمن لا يقبل الأمانة لان ربنا سبحانة وتعالى ورآنا حجم الأمانة فى القران التى أشفقنا منها ومن حملها وحملوها المسلين بدون ان يعرفو حجمها عند الله سبحانه وتعالى وهم يسئونها

  2. ليس السودان وحده — بل افريقيا كلها مصابة بهذا المرض .
    الا ما رحم ربي ؟؟؟؟؟؟؟

  3. عبود أنقلب على عبد الله خليل حزب الامة واستلم منه السلطة …… نميرى أنقلب على الصادق حزب الامة وأستلم منه السلطة …… والبشير أنقلب على الصادق حزب الامة وأستلم منه السلطة ….!!!!!!!!!!!!!!!!!