منوعات

هل تعلم كيف كان شكل جهاز الشرطة عند قدماء المصريين؟


تحتفل مصر بعيد الشرطة الذي يوافق ذكرى معركة الإسماعيلية في 25 يناير عام 1952 .
قدماء المصريين أول من عرفوا نظام الشرطة واستخدموا السفن النهرية لحماية القوافل التجارية وضمان سلامتها كما اخترعوا الأسلحة والسيوف التي كانت تستخدم في تسليح رجال الأمن.
واعتنى المصريون القدماء بنظام حماية الدروب والشوارع والطرقات والمقابر ويروي الدكتور عبد الرحيم ريحان الخبير الأثري تفاصيل جهاز الشرطة عند قدماء المصريين لـ”العربية.نت” ويقول إن أقدم جهاز شرطة في التاريخ كان مصريا وكان اختيار رئيس الشرطة يعتمد على الذكاء وسعة الأفق والخلق الحسن من بين الضباط ممن يحملون رتبة “حامل العلم” في حرس الملك.
ويضيف: كان هناك رئيس لشرطة العاصمة والمدن الكبرى لوجود عمال نحت وتزيين المقابر وكانت لشرطة مدينة قفط جنوب مصر مكانة هامة لأنها تقع على طريق جلب الذهب من وادي الحمامات وكانت هناك سلطة كبيرة ونفوذ لرئيس الشرطة الصحراء التي تقوم بتعقب الفارين إلى الواحات وحماية عمال قطع الحجار وكان رئيس شرطة الصحراء تحت الإشراف المباشر للوزير وذلك طبقا لما جاء في كتاب “تاريخ أنظمة الشرطة في مصر” للدكتور ناصر الأنصاري .
ويقول الدكتور ريحان إن علم الشرطة كانت عليه صورة غزال في طيبة أو درع مستطيل الشكل مرسوم عليه الملك يضرب عدواً له وكانت علاقة الشرطة بالشعب تعتمد على الصداقة كما جاء في نصيحة الحكيم آني لابنه وهي “اتخذ من شرطي شارعك صديقاً لك ولا تجعله يثور عليك” وكانت أجهزة الشرطة تتكون من الشرطة المحلية لحفظ النظام في المدن الكبرى مثل منف وطيبة وتل العمارنة والصحراء والحرس الملكي وكان يشرف عليه الوزير وتضم كذلك شرطة المعابد وكانت مخصصة لحفظ النظام داخلها وشرطة المقابر لحفظ وحماية ما تحويه من كنوز وشرطة أمن الدولة لكشف المؤامرات ورصد أعمال حكام الأقاليم وكان يوجد ما يسمى بالشرطة النهرية لتوفير الأمن للتجارة عبر نهر النيل .

وفي عصر أمنحوتب الثالث كما يقول الخبير الأثري انتشرت القرصنة في حوض البحر المتوسط فعيّن الملك حراسة للسواحل المصرية وشرطة المناجم والمحاجر وكانت توكل للشرطة مهام أخرى مثل المعاونة في جمع الضرائب ومراقبة ضبط المكاييل والأوزان والخبز ومنع الغش.
ويوضح الدكتور ريحان أن جهاز الشرطة في العصر البطلمي بداية من عام 30 قبل الميلاد كان الضباط والمناصب القيادية فيه من الإغريق ثم توالى بعد وتدريجيا دخول المصريين وكان تسليح الضباط هو حمل السيف بينما كان تسليح المعاونين هو السوط والجنود العصا.
ومن المهام التي أوكلت للشرطة في تلك الفترة كما يقول الدكتور ريحان حماية الأراضي الزراعية وحرس الحدود والمهام الخاصة والحراسات الخاصة والشرطة النهرية وشرطة تنفيذ الأحكام واقتفى الرومان أثر البطالمة في أول الأمر ثم لجأوا لنظام مزدوج يضم رجال شرطة مدنيين لحفظ الأمن والنظام يتم تعيينهم من أهالي المنطقة ويضم أيضاً رجال الجيش وكان رجال الشرطة في تلك الفترة من المتطوعين.
ويشير د.ريحان إلى أن نظام الشرطة في الفترة البيزنطية من 297 ميلادية إلى 641م ميلادية وكان يتكون من الدوق وهو رئيس الشرطة ورئيس الأبروشية ويلعب دور مدير البوليس ونشأت قوة لحفظ النظام العام وضبط المتهمين في المدن والقرى وتسليمهم للقضاء والشرطة الخاصة لحراسة كبار الملاك.
وبعد الفتح الإسلامي لمصر أصبح منصب صاحب الشرطة منصباً هاماً ويعتبر نائباً للوالي وأسس المسلمون دارا للشرطة بالفسطاط بجوار دار الوالي وتطور نظام الشرطة في العصر الأموي وأدخلت للشرطة ولأول مرة نظم محكمة مثل مراقبة المشبوهين وعمل سجل خاص لحصرهم للحد من نشاطهم كما أدخل نظام السجل الشبيه بالبطاقات الشخصية يتضمن الاسم والموطن الأصلي وبيانات أخرى ولا يسمح لأي شخص بالانتقال من مدينة لأخرى إلا بهذا السجل وكان هناك بدل فاقد وتالف لهذا السجل.

ويضيف د.ريحان أنه في العصر العباسي كان رجال الشرطة يقومون بحراسة الأحياء والأسواق وأسوار المدن ورئاسة حرس الخليفة وأسرته والنظر في الجرائم وإقامة الحدود وانقسمت الشرطة لمجموعتين تمثل الأولى اختصاصات إدارية من معونة الحكام وضبط المجرمين وحراسة الأرواح والأموال والأعراض والاختصاصات القضائية وهي النظر في الجرائم وكانت هناك الشرطة السفلى ومقرها الفسطاط والشرطة العليا ومقرها مدينة العسكر ومن مهام الشرطة الطواف ليلاً للمحافظة على الآداب العامة ومنع الخمور وفي عهد الدولة الطولونية نشأت الشرطة السرية لاستقصاء الأخبار من كل مكان وشرطة تشبه شرطة الجوازات وفي العصر الفاطمي نشأت شرطة المطافئ والآداب العامة والتصدي للإضرابات والثورات والفتن.
وينوه د.ريحان إلى عصر القائد صلاح الدين الأيوبي الذي حارب المفسدين واللصوص لدرجة أن الإنسان كان يمر بالصحراء وحده ومعه أحمال من الذهب دون خوف من قطاع الطرق وتصدت الشرطة لارتفاع الأسعار وتنظيم الأسواق خاصة في القاهرة والإسكندرية وفى العصر المملوكي استمرت نفس المهام وعرف صاحب الشرطة بلقب الوالي وقد أدى اتساع المدينة إلى وجود ثلاثة ولاة والي القاهرة ووالي الفسطاط ووالي القرافة.

العربية نت


تعليق واحد

  1. وبعدين معاك يا نيلين؟ ياخ فكونا من المصريين ديل … القدماء والهسع … انتو بتنقلو الافك بتاع الحلبة ديل ليه؟ قدماء المصريين اول من سوى واول من فعل واول من ما بعرف شنو! ياخ ديل ناس مصابين بجنون عظمة ناتج عن شعور بالدونية الاخلاقية والمعيشية … فكونا منهم عليكم الله … هو اخبار السودان شوية لما تفتشو لعبط المصريين؟