المثنى احمد سعيد

من اجل ماذا يدافع الهندي عن مصر


قبل فترة ليست بالبعيدة كان الهندي عز الدين بالقاهرة وكان يكتب من هناك كل يوم عمودا مادحا فيه مصر واهل مصر وفي كل يوم يكتب عن فرحته وانتشائه بالتجول في قاهرة المعز .. لا ندري هل حب القاهرة وامها مصر اصاب الهندي لانه درس هناك ام انه تربى هناك او انه ينحدر من جذور مصرية .. لم نعرف او ربما انه متزوج مصرية فاوجدت له سبل الراحة التي لم يجدها في السودان .. لقد احتار كل القراء والكتاب عن سر دفاع الهندي عز الدين عن مصر ..
اما سبب الاستغراب هو ان السيد الهندي بالغ وشطح في مدح مصر ولوى عنق الحقيقة بان مصر تكن للسودان كل الحب متحدثا ومدافعا عن ذلك بدل عن اهل مصر ..
يكتب الهندي ويُشعِر في حب مصر ومتناسيا السباب الذي يكيله الاعلام المصري الرسمي والخاص للسودان وشعب السودان يتمادى الهندي في مدح مصر واهل مصر متناسيا احتقار النظام السياسي والرسمي للسودان في كثير من المواقف |.. انتهج الهندي نهج احمد موسى وعمرو اديب وحرمه والحرباء المتلونة مصطفى بكري .. الهندي يغلق اذنية عن شتيمة الاعلام المصري للسودان ابان مباراة مصر والجزائر .. ويصم اذنية عن اعلام ابراهم عكاشة وقناته الفاجرة ,, ويضع الهندي رباطا على اذنية لكي لا يسمع او يقول لم اسمع كلام مبارك حين استهزأ بالسودان ورئيس السودان .. ابان حرب الخليج .. يتمادي الهندي عز الدين في مدح مصر ويتغاضى عن اخبار احتجاز مصر لمعدنين وسلبهم معداتهم بعد ان دخلوا خطأ لاراضيها .. يا هندي السودان لايعامل المصري بهذا النوع من الصلف والتكبر فما الداعي للدفاع عنهم
الهندي عز الدين لم يمسع سخرية احمد موسى حين اوقف السودان استيراد المنتجات الزراعية مثله ومثل أي دولة اخرى ولم يسمع تريقة عمر اديب وتصغير السودان وكلامه بسخرية محاولا ان يوصل لنا سؤلا من انتم التي يرددها رئيسهم لشعبهم ..
الهندي عز الدين لم يكتفي بالدفاع عن مصر لنقول انه حب شخصي وعامل نفسي واحساس بالدونية بل ذهب الى ابعد من ذلك وهو ان يتناول ويتطاول على اساتذته امثال اسحاق احمد فضل الله ان كتب ومفندا مواقف مصر ضد السودان ..لا يا اخي خليك بارد شوية وانتظر يرد عليه عمرو اديب ولا لميس الحديدي .. كنت تنتظر قليلا ليرد عليه المسلماني يمكن يكون اكثر توازنا وتعقلا منك في مهاجمة اخيك لانه اظهر حقيقة يعلمها القاصي والداني وهي عدم حب مصر للسودان وعدم اضمارها له خيرا في أي يوم من الايام
اخي الهندي عز الدين نعترف اننا لا نملك صحافة ونعترف ان لك باعا طويلة في الكتابة كما لك باعا طوية في التواصل مع الجهات العليا .. ولكن نكتب ونحاول ان نوصل رأينا وباي اسلوب كان لنوضح لك انك بهذا الاسلوب تخون السودان والاعلام السوداني حين تهاجم هرم من اهرامه ..ليس لانه انتقد الحكومة السودانية بل كتب واصدق في علاقة مصر بالسودان منذ الاذل ..
بربك يا هندي قل لي ايهما يعيش احسن حالا وامانا وتكسبا ومعيشة السوداني في مصر ام المصري في السودان ,, واسالك هل تقول لي أي الدولتين يطبق الاتفاقات الموعقة بينهما بكل شفافية ومصداقية ..؟؟ اين اتفاق الحريات الاربع من يطبقه او ينفذه ..لم لا تتناول هذه السلبية وتوضحها لحبايبك المصريين ..
من يحتل ارض من ؟ معروف ولايمكن ان تكابر في هذه ايضا ولكن لم لا تسأل المصريين لماذا يرفضون الجلوس لحل هذه الازمة وانهائها لتزول عوامل التوتر الرسمي بين فترة وفتر ونظام ونظام
اعرف انك من اقاصي الشمال جذورا وقريب من منطقة حلفا القديمة .. فلماذ لا تنبش وتبحث بمهنيتك الصحفية والحرفية في اتفاقيات السد العالي ماذا نفذت مصر منها لصالح السودان ..؟؟ لا شيء . وانت تعرف
قبل ثلاثة او اربع ايام احتجزت مصر مايقارب اربعة الاف راس من الابل .. ونفس اليوم صدر رجاء للسودان ان يرفع الحظر عن المنتجات الزراعية المصرية ..اتعرف لماذا انه استعمال ليّ اليد او الضغط الغير مباشر ..
مصر يا الهندي تطالب السودان بمراقبة حدودها في حين تسمح وهي متعمدة بدخول كميات كبيرة من المواشي المهربة حتى تغذي السوق وينعم مواطنها باسعار رخيصة ..
مصر يا سيد الهندي ان كنت تود معرفة معدن رجالها خالطهم في العمل او السكن .. فهم قوم لا يتعاشرون البت ما عدا من رحم ربي ..الانانية متجسدة ومتجزرة في اعماقهم يحبون نفسهم لدرجة الابن يحب لنفسه اكثر من امه وابيه ..
المصريون سيد الهندي قوم لايعرفون التعامل الاسري بينهم فكيف تود منهم ان يتعاملوا معنا كاخوة او اشقاء كما تقول ففي قانون الاسرة المصرية او عرفها لا توجد ما يسمى بالخال والخالة والعم والعم والجد وانما كل غالق بابه عليه ..
السيد اسحاق لم يشتم مصر ولم يسيء لها بقدر ما حاول ابراز الحقائق والوجه الحقيقي لمصر فما بالك تسبه سبابا شخصيا وتقلل من قيمة قوله وانت كصحفي محترف ما كان عليك ان تذكره بالاسم في موضوع ليس بشخصي الا ان تكون مصر هذه مقدسة كتقديس الكعبة ومحرم السباب فيها حرمة الكعبة لديك..\ كلامي ليس دفاعا عن الكاتب اسحاق فضل الله فهو اكبر واقدر من كل كاتب ان يرد على غيره ويدافع عن نفسه
ولكن نصيحة اخي الهندي اعد قراءة علاقات مصر بالسودان وبعين محايدة وفاحصة ,,

المثنى احمد سعيد


‫7 تعليقات

  1. صح لسانك اخي المثني ماتفضلت بذكره وما اوردته في نص مقالك عين الحقيقه التي يدركها الهندي وغيره من الاقزام الذين فهلا يشعرون بالدونيه وهم في مصر . العندي لم يكن يوما مهنيا احترافيه في معظم مقالاته بل يسكب عناصر التشويق الصحفي في كتاباته التي يريد من وراءها تحقيق مصالح ذاتيه .انا فيما يتعلق بصلب الموضوع ام تكن مصر يوما من الايام عبر كل مواطنيها ونظامها هم أخوه للسودان بل يمارسون النفاق اكثر حينما يريدون تحقيق مصلحة ما لمصر عبر بوابة السودان المهترءه امامهم فهم لايعرفون معني الاخوه ويستهزءون بالسودان وشعبه وحتي الهندي نفسه وهو وسطهم يشعر بذلك من خلال تعاملهم اليومي في الاسواق او المطاعم او الاماكن السياحيه . انا عايش في مصر وزوجتي مصريه وابنائي يحملون الجنسيه المصريه وانا اكثر احتكاك بكل قطاعاتهم وبطبيعة عملي الاعلامي في الخليج فكل من يعاشر هذا الشعب ياتيه هذا الاحساس المرير من شعب نحن نسميهم ابناء النيل واخوة لنا ونفذنا كل العهود والمواثيق التي بيننا وفتحنا ديارنا لهم بكل حب لكن ماجنينا سوي مسلسل المرارات . فعلي الهندي فعلا ان يراجع ويتراجع فإن مندهشا بمصر فليه ان يركب قطار اعلاميها ويجلس بينهم صحفيا ساعتها يعرف قيمة من يمتدحهم حينما يجلسوه علي قارعة الرصيف . مستهزئين به وبقدراته . والسكر لك اخي المثني علي تعقيبك الجميل . اما الحديث عن الهرم اسحق فهو لايحتاج لشهاده منا . فهو يتربع علي قمة هرم الصحافه السودانيه

  2. هؤلاء هم احفاد الخديوية المجرمة واحفاد الغزاة المجرمين من الباشوات. اما السبب الرئيسي فهو اصولهالمصرية وزوجته المصرية والعمالة والارتزاق.
    هل نسيت حلفا وحلايب وشتايم ابناء الرقاصات للسودانين.
    انت ظهرت على حقيقتك وحقد اجدادك على السودان.
    والمصريين مكروهون في جميع الدول العربية حتى البنغلاديش والهنود يكرهونهم .
    اما الاستاذ اسحق فضل الله فهو قامة صحفية انت لا تسوى شئ بجانبه.
    فانت حر في اسرتك المصرية واترك السودانيين في حالهم فهم ادرى منك لمصالحهم.

  3. الكاتب والمعلقين افهموها
    الهندى ابداً ما ح بنتفض لحاجه بتسئ للسودان. لكن شوفوهو لمن اى واحد يكتب مقال عن شخص الهندى عزالدين. ودونكم مقالاتو عن معارضى الاسافير وموضوع شارع الحوادث

  4. شُكراً جزيلاً وتقديراً كبيراً لك أخي الفاضل – المثنى احمد سعيد
    وعبرك التحية والإحترام لأُستاذنا اسحاق فضل الله وكل الشُرفاء

  5. نعرف أن كل الاعلاميين المصريين إما أن المخابرات دفعت لهم أموال أو شاهرة تهديدها عليهم بمصير مظلم داخل السجون أو ماسكة عليهم شيء!!! لكن ما بالك يا الهندي عزالدين السوداني؟ لا تجعلنا نضمك مع زمرة الإعلاميين المصريين!!!!!!!! واعلم أنك لا تساوي رأس قلم رصاص مكسور من أقلام الاستاذ اسحق فضل الله .

  6. الله ، الله عليك يا أستاذ المثنى ..
    وتماماً كما كان المثنى بن حارثة الشيباني ، سيداً في قومه .. شجاعاً وفارساً . فأنت هنا سيداً لكلمة الحق ، سبرت الأغوار وأتيت بما لا يمكن أن يكون خاضعاً للنقض أو التكذيب أو التمييع .. بلغةٍ مهذبة يتعلم منها أولئك اصحاب اللغة المبتذلة والأسلوب البذيء.
    يا سيدي .. لك كل الشكر على هذا المقال الرائع الذي لم يترك لنا أي زيادةٍ عليه ، فقد نطقت في كل كلمة بصوت واضح وجلي ، صوتٍ نطق حقاً لا لبس فيه ..
    أما “الهندي” فنقول له أنت تخاطب شعب واعي بفطرته . ومهما حاولت تلميع الصورة فلن يجدِ ذلك نفعاً ، فالحق أبلج كالصباح ..

  7. الحق ابلج كالصباح كما ختم بها اخي ود ادريس مقاله في التسعينيات من القرن الماضي كنت اعمل معلما في الطائف وكنا نسكن في شقة كعزاب سودانين يجاورنا عزاب مصريين ذات يوم سمعنا عراك بين ابن وابيه يعملان في أعمال البناء نجار مسلح والأبن توارث المهنة من ابيه والأبن يتعارك مع ابيه بسبب فرخة ويقول لنا موجها الكلام لابية لازم يدفع معي حق الفرخة وهو كل يوم ياكل ببلاش لاحظ انه والده واخبرناه ياعطية انت ومالك لابيك فاجابنا ساخرا انا وراي عيال هذه الأحداث كنا شاهدين عليها المجتمع المصري مجتمع لايعرف اي نوع من التواصل الأسري مجتمع عقيم بمعني الكلمة