رأي ومقالات

لماذا ذبح ترامب كديستنا مع الآخرين بعد الانفراج الذى حصل مع الأمريكان؟


ترامب ضبح الكديسة وللذين لا يعرفون شيئا عن قصة ذبح الكديسة … تزوج رجل من امرأة صعبة المراس تهيبها الجميع خوفا من صعوبة خلقها وغلظتها … فجاء هذا الأخير متحديا النصح بعدم القدوم على هذا الزواج وأنه قريبا سوف يندم ، ولكن صاحبنا أصر على فعلته وتم له ما أراد .. وفى ليلة الملكة أو الدخلة كما يحلو لنا نحن جيل من الأمس … دخل الرجل إلى البيت متوشحا سيفه فى انتظار العروس … ولما جاءت وخلا بها .. أخذ ينظر إليها وتنظر إليه دون أن ينطقا ولو بحرف .. يعنى كل واحد محمر لى التانى … وفجأة كدة دخلت كديسة وبدأت فى المواء .. بس قولة ناو .. ناو … زولك سل سيفو وضربة واحدة قطع راسا جدعو هناك ؟ العروس انخلعت وخافت جنس خوفا قعدت تترقط من الزول البقطع الرسين ده …….. ومن اللحظة ديك زولتك مشت عديل زي الخيط ….. اها الحكاية دى بقت اسمها ضبح الكديسة وأي زول مرتو مخوفاهو ينصح بضبح الكديسة . بس ما تقوموا تجربوها طوالى كده وتتورطوا كديسة لى كديسة تفرق . ومره من مره تفرق .. هههههه …
والعايزين نقولوا فى هذه العجالة ؛ الراجل ترامب ده ذكى شديد اول حاجة بدأ بيها ولايتو ضبح الكديسة عيان بيان قدام العرب والمسلمين الحيطة القصيرة والمايلة طبعا ، والرسالة وصلت لى كل العالم ، وناس قريعتى راحت هسى مسكتهم حمة شديدة وبقوا يرجفوا .. وخايفين شديد من تصرفات هذا الترامب بعد أن أصدر ثلاث قرارات كل واحد أصعب من الاخر .

والذى يهمنا نحن كسودانيين .. لماذا ذبحت كديستنا مع الآخرين بعد الانفراج الذى حصل مع الأمريكان ؟
والإجابة ستأخذ وقتا طويلا وتحتاج لتحليلات كثيرة ، ولكننى أعتقد جازما صورة السودان الانطباعية فقط تكفى لمنعنا من دخول الولايات المتحدة الأمريكية . ألسنا نحن من قال : الأمريكان ليكم تدربنا وروسيا وأميركا قد دنا عذابها؟

السنا نحن من اوينا أسامة بن لادن ومنظمة حماس وكل المنظمات والحركات الإسلامية فى العالم واسسنا مؤتمر الصداقة العالمى الذى يجمع كل هذه الحركات فى الخرطوم؟

وفوق ذلك منحنا الجنسية والجواز السودانى لكل من هب ودب بمقابل أو دون مقابل ؟ والأهم من ذلك كله وجودنا فى قائمة الدول التى ترعى الإرهاب .

كل ذلك يا سادتى جعل ترامب لا يتردد فى ضم السودان إلى قائمة المنع والحرمان من دخول امريكا ولماذا؟ والإجابة واضحة وجلية : لمنع دخول الإرهابيين إلى بلده وتهديد شعبه ، والوقاية خير من العلاج . وربنا يستر ما يقوم يرجعنا للمربع الأول .
ولذلك سوف تكون الشهور الستة القادمة ثقيلة على الحكومة السودانية وسوف تواجه فيها الكثير من الضغوط والمتاعب إن لم أقل الابتزاز والرضوخ للمطالب الأمريكية والتى لن تنتهى إلا بنهاية مطاعمهم فى الوطن .. وكلما قدمت لهم تنازل ووجدوا فيك الفزرة قالوا لك : هذا لا يكفى وهل من مزيد ، وما بين رشاش الدم وراس الكديسة الطاير يكمن الشر والجواب . ودمتم بخير .

أحمد بطران
احمد بطران


تعليق واحد

  1. يا شيخنا تفائل خيرا. قل خيرا او اصمت مالي اري الشماته في كتابك هذا؟ الست سودانيا ام انك من جماعة عرمان وصحبه؟ وكأن الامر يخص الحكومة وحدها ? انت تزعم بمقالك هذا ان الشعب السوداني ارهابي وانه خيرا لامريكا ان تمنع دخولهم لها امثالكم هم سبب كل البلاوي التي يمر بها السودان.