منوعات

“الباربي” الفنلندية التي لا تحرك سوى فمها وعينيها تشهر إسلامها


بعد أن تحدث الجميع عن شبهها الكبير من باربي وعن شللها الكامل، تحدثت هي اليوم عن حبها للإٍسلام وأصبحت مسلمة عن قناعة تامة..
تحدثت الكثير من الصحف العالمية عن قصة “باربي فنلندا” المحزنة والمحفزة بآن معا، وتناقلت الكثير من المواقع الإلكترونية معلومات خاطئة عنها، أما أهم ما في الأمر الآن هو إشهار الحسناء، جاسمين بريتني، إسلامها..
سوف نتحدث عن قصتها بالتفصيل لاحقا ولكن الحدث الأهم الآن هو اقتناع هذه الفتاة بالإسلام ونشرها فيديو كامل مدته 15 دقيقة يتحدث عن قصة إسلامها..
أجرى موقع mbc.net حوارا حصريا معها تحدثت في عن كل التفاصيل وبدأت بأنها ولدت لعائلة مسيحية غير متدينة ولا تذهب للكنيسة كثيرا..

وبعد الحادث الذي أصابها وأقعدها ولم يتركها تحرك سوى عيناها وشفتيها سألت الله المساعدة إلا أنها وحسب قولها لم تجد استجابة في ذالك الوقت..
وبدأت تكتشف لاحقا أن الله قد أبدلها بما فقدتدت عزيمة قوية وإرادة لم يمتلكها الكثير البشر الذين لا يعانون من أي مشاكل صحية..
علمت وذهبت للجامعة ولازالت تدرس حتى اليوم فالعلم كنز لا يفنى بمعتقدها، ولم تدع الإعاقة تقف عائقا أمامها، أحبت الدمية “باربي” والفنانة “بريتني سبيرز” وأجرت العديد من العمليات التجميلية محاولة التشبه بهما، ومن هناك كانت انطلاقتها للإعلام واهتمام الصحافيين بها..
وعن إسلامها تقول جاسمين “حاولت بعض صديقاتي المسيحيات المتدينات إقناعي بالمسيحية وذهبت معهم مقتنعة بأن المسيح سيشفيني كما قالوا لي وبأنني سوف أتمكن من المشي..

وكانت قناعتي تامة لدرجة أنني اشتريت “سكوتر” ولكن لم تتحرك ساقي سنتي متر واحد، كانت هذه خيبة أمل عظمى بالنسبة لي فابتعدت عن الكنيسة أفكر بمشاكلي “لا أستطيع تحريك أي جزء من جسدي، لا ساقي ولا يدي ولا رقبتي ولا كتفي، ولا أستطيع التنفس من أنفي ولا فمي بل عبر أنبوب مزق رقبتي، بالإضافة إلى أنني يتيمة وأسكن
ولكن كل هذا لا يهم “فأنا لا زلت أعيش على أمل بأنني سأمشي يوما ما وأقفز وأركض وأتزوج وأعيش حياتي العادية، وهذا الأمل هو ما يبقيني حية وسعيدة”..
بعد أحداث سبتمبر الدامية والتي اتهم فيها الإسلام ظلما حسب قولها، بدأت جاسمين تبحث عن هذا الدين الذي أثار فضولها وقالت:” كنت أعلم دائما أن الإعلام الغربي يشوه صورة الإسلام والمسلمين وأنهم بريئين من هذه التهم”..

اشترت جاسمين القرآن وحدثت بعض صديقاتها وإخوتها عن فضولها حول الإسلام إلا أن الجميع اتهمها بالجنون ورفضوا الفكرة قطعا..

كتمت الأمر وبقيت تحاول التعرف على هذا الدين أكثر بعد أن لم تقتنع بأي دين آخر، اشترت الكتب وسألت بعض الأصدقاء المسلمين ليعلموها بعض ما تجهل..

أحبت الإسلام ووجدت فيه طاقة إيجابية عظيمة على حسب قولها ولكنها لم تمتلك الجرأة على الحديث عن الأمر..
وتقول:” بعد أن كان أهم ما لدي هو شراء المكياج والملابس والأحذية خصيصا، بدأ الإسلام يثير اهتمامي أكثر من أي شيء آخر”..

ثم أضافت:” أعلم أن ملابسي ومظهري بشكل عام ليس إسلاميا أبدا ولكنني أعمل خطوة تلو الأخرى نحو الطريق الصحيح”..
وبدأت الآن بجمع بعض الصديقات المسلمات من حولها كي يساعدنها بالتعرف على الإسلام، وبدأت تستشير الآن أحد الأئمة في فنلندا..

وعن الحادث الأليم قالت جاسمين:” كنت أقطع الشارع لأشتري بعض الحلويات اللاتي ملصق عليها صور السبايس غيرلز”..

“وبينما كان الرجل يقود سيارته وهاتفه بيده ليرسل رسالة نصية، دهسني ورمتني سيارته حوالي 20 مترا”..

“ولم أستيقظ من الغيبوبة إلا بعد أيام لأجد نفسي طفلة مشلولة عن الحركة عمرها 9 أعوام”..

“أجلس الآن على كرسي كهربائي متحرك، لا أستطيع تحريك شيء سوى عيني وشفاهي، ولكنني أرى العالم جميلا”..

وعندما سألناها عن كيفية استخدامها لهاتفها وتحميل الصور والفيديوهات قالت أن هذا الكرسي يحتوي على حاسوب فيها جوال بتقنية عالية تتحكم به عن طريق تحريك عينيها، وبهذه الطريقة تراسل أصدقائها.

أما عن أزيائها ومكياجها وأحذيتها التي لا تعد ولا تحصى، فهي من تنتقيها “أنلاين” وتقوم إحدى الممرضات بتجهيزها ووضع المكياج لها..

تعشق هذه الباربي كل الناس حسب قولها وتكره العنصرية والطافية وكل ما يحث على الكراهية أو التمييز..

تعشق العرب بشكل كبير وتحلم بزيارة البحرين والإمارات العربية المتحدة بالإضافة إلى مكة المكرمة..

وتقول:” أعتقد أن المكان الذي ولد في الرسول الكريم محمد قد تدخل زيارته لقلبي السكينة والراحة”..

هذه أحدث صورها مع القرآن الكريم باللغة الفنلندية..

MBC