رأي ومقالاتمدارات

اصل حكاية محاسن .. قصة مدهشة لناشط شيوعي مع ست عرقي اسمها محاسن


بدأت الحكاية بعد إنتفاضة ماريل (مارس أبريل 1985) وبعد أن شكلت (بضم الشين) حكومة إنتقالية برئاسة المشير (عبد الرحمن سوار الدهب) وتم الإعداد لإجراء إنتخابات عامة تتنافس فيها الأحزاب لإدارة شئون البلاد والعباد.

كان (ياسر عكا) وقتها من ناشطي الحزب الشيوعي -الآن عكا برجوازي صغير- وقد أقسم بشرفه الماركسي ألا يركن إلى الراحة قبل أن يستقطب 5.000 صوت لصالح مرشح الحزب الشيوعي بدائرة الديم -علما بأن الديم كانت دائره مغلقة وقتها للشيوعيين- فجعل عكا يطوف أحياء الديم مرتديا بنطاله (الشارلستون) حاشيا بداخله أطراف قميصه (الهزاز) وعلى شعره المقنفذ (خله أسنان) وجيبه الخلفي يبرز منه طرف منديل قماشي يستخدمه في مسح حذاءه الشهير بحذاء (الطنبوري).

طرق عكا أبواب الديم مروجا لبرنامج حزبه فتجده يحاور (التايه الدايه) قائلا : حترتفع معدلات زيجات البروليتاريا وبالتالي حترتفع معدلات المواليد وبكده الشغل حيمشي معاك ، فتعده التايه بالتصويت لليسار.

وتجده تارة مع (هارون النقلتي) مستقطبا : يا هارون في إطار سعي الطبقه الكادحه للبحث عن لقمة العيش ستتمزق أحذيتهم وستزدهر مهنة الإسكافي . فيقول له هارون إسكافي شنو الحيشتغل شغلنا كمان يا عكا ؟ يا نصلح نحنا جزم الطبقه بتاعتكم دي يا ما بنديكم صوتنا ؟! فيجيبه عكا قائلا : يا هارون ، الإسكافي دا إنت زااااتك ،. فيضمن عكا صوت هارون.

وعقب مغيب الشمس توجه عكا صوب (إنداية محاسن) جوار زريبة الفحم وهو يلتفت يمنة ويسره مهمهما (يا نميري غشوك ناس حسن وبدريه وقفلت لينا البارات ، ياخي ديل حرمونا من الشراب النضيف) ، ولج (عكا) داخل الإندايه و وجد محاسن تضع طاوله وسط (الفرنده) ذات الجدران الثلاث بعد أن رشت فناء منزلها ذي الأرضيه الرمليه ، ونادته قائله : الله جابك يا ياسر هاك أربط لي لمبة القلووظ دي ، أمس (ناظم السكران) إتشاكل مع (مكي) وكسرو لي اللمبة.

قال ياسر وهو يعتلي المنضدة الصغيرة حاملاً تلك اللمبة الرخيصة ذات قوة الإضاءة 60 شمعة : (أها يا محاسن إنتي عارفة الإنتخابات قربت ودايرنك تصوتي للحزب الشيوعي ، وطبعا دي ما دايره كلام وصوتك وصوت أسرتك مضموووون لينا)
أجابته محاسن قائلة : (مافي طريقه يا ياسر)
ياسر : كيف يعني مافي طريقة ؟!
محاسن : أنا إلتزمت لناس الجبهة الإسلامية إني حأصوت ليهم.
ياسر : كيف يعني تصوتي للجبهة الإسلامية إنتي قايله روحك بتبيعي مصاحف إنتي بتبيعي عرقي ؟!!
محاسن : يا ياسر أنا الصباح جوني ناس الجبهة وقالو لي لازم تصوتي لينا لأنو الشيوعيين لو فازو حيملو البلد بارات وتاني مافي زول حيجي يشرب العرقي بتاعك دا وأنا إلتزمت ليهم بالتصويت.

سقط ياسر من الطاولة وهو ينظر لمحاسن مندهشاً وقال :(محاسن كبي نص)
ومن وقتها راجت عبارة محاسن كبي (نص ، قهوه ، حرجل،…) كدليل على الإستهجان.
#محاسن_كبي_نص

نسأل الله الرحمه للمغفور له محمد إبراهيم نقد ممثل دائرة الديم في الجمعيه التأسيسية

بقلم
محمد دهب


‫13 تعليقات

  1. قطع اخضر .. ومحاولة لصق وتلتيق ..
    بعدين النحدثك يااخوى ..
    امشي اليوتيوب ..
    اكتب طارق جيبو ..
    اولاد الحاج يوسف ..
    حتسمع كلام بذئ ..
    وفي نصو ..
    محاسن كلي جبنة .. محاسن كبي شيريا .. محاسن كبي حرجل ..
    والفيديو دا من 2015
    .. خلونا من الشتل بتاعكم دا ..

  2. في البداية أستغربت الناس دي معقولة بتنتقد في الشيوعية وبتأيد في الحكومة!!
    بالله فبركتكم وكضبكم دا قولوا لي حمامكم البهاجر كل يوم لسويسرا يبحث عن رغد الحياة البفارقة بموت الضان

  3. يا بتاع ما حكم من يصوت للشيوعيين ..
    ..
    كدى خليك من الشيوعيين ..
    البيصوت لي جنس الاسلاميين العندنا ديل .. برضو حكمو شنو في الدين ??

  4. الزعلنى يا اولاد اخوى .. كلام اخوكم ( ومن وقتها راجت عبارة محاسن كبي نص .. شولة .. جبنة .. شولة حرجل ) ..
    ..
    ..
    يا زول خاف الله سيدك ..
    من وقتها عدييييل ..
    انتو محاسن دى كانت مهاجرة من 1985 ورجعت تاني يا اخوى ..
    والله عدم الموضوع شين ..
    خجلت ليك ?

  5. لم أرم لطمث محاسن (طارق جيب الله) بيد أن الأمر لا يتعدى معالجة لفظة شائعه في قالب طريف وممزاحة صديق عزيز في صفحتي الشخصيه، فعذرا إن أخذ الأمر منحنا آخر.
    والتحيه للإخوه الأكارم. والتحيه للعلم ود جيب الله.

  6. طارق جيب الله هرم!!!!!!..انت يا اخوي زاتك شكلك شارب نص من محاسن