أبرز العناوينرأي ومقالات

كاتب كويتي: في السودان أمنٌ وأمانُ.. للسودان أنحني جللا وللسودان فضلٌ وعرفانُ


على أرض المحبة والسلام، على أرض الأخوة والوئام، على أرض النيلين؛ الأزرق: الحذاقة والبصيرة والاستشراف؛ الأبيض: صفاء النفس و سلوة الروح ونقاء السريرة، على أرض السودان أرض المبادئ الإنسانية والقيم الدينية والتربوية والتكافل الاجتماعي، على أرض المعارض؛ أقامت الشركة السودانية للمناطق والأسواق الحرة، معرض الخرطوم الدولي – الدورة (34) من 23 – 30 يناير2017، تعانقت ثقافات، وتلاحقت حضارات، وتواصلت شعوب، وتبادلت منتوجات.

بإشارة من العقل وبأمر من القلب قادتني قدماي إلى جناح دولة الكويت المشارك في هذا المعرض، أناقة التصميم اكتست حلة الموروث الكويتي، وروعة الديكور مزجت بين عبق الماضي، وألق الحاضر، وازدان الجناح بصورة حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح – حفظه الله ورعاه – وبصورة سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح – حفظه الله ورعاه – وزعت صور معالم دولة الكويت على الجدران من الخارج بعلم الدولة وشعارها، وجماليات عرض المنتوج الكويتي كان لافتا للنظر، جاذبا للزائرين.

دخلت وقد عجّ المكان بالزوار، وكانت شركة مطاحن الدقيق والمخابز الكويتية تصافحهم بسنابل الخير والبركة والمحبة والمودة التي جبل عليها أهل الكويت وحكامها.استقبلني كل من السيد فهد علي باقر، مدير إدارة العلاقات الدولية، والسيد أحمد صالح الزايد، من قسم المعارض، بوزارة التجارة والصناعة.

شباب واعد وطموح، مثقف واع راق، مفعم بالنشاط والحيوية، استقبلاني بحفاوة لا نظير لها، قال محدثي السيد فهد علي باقر «مدير إدارة العلاقات الدولية»: انطلاقا من التوجه الوطني الذي يأتي في سياق التزامنا بتحقيق الرغبة السامية لسيدي حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح – حفظه الله ورعاه – بتحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري في آن، وإقليمي وعالمي على حد سواء، فاعل ونابض وناشط في المنطقة، وتفعيل نشاطاته وتنفيذ مشاريعه كواقع عملي محسوس وملموس، كانت مشاركتنا في معرض الخرطوم الدولي في دورته الـ (34)؛ وأغتنم هذه الفرصة لأزجي أرق وأعذب تحية تقدير واحترام للسودان؛ رئيسا وحكومة وشعبا، على كرم الضيافة وحسن الوفادة وبشاشة الاستقبال؛ إنه ومن خلال وجودنا في هذه الفترة الوجيزة، لمسنا من الاخوة السودانيين – ولاسيما – المستثمرين منهم، شفافية في التعامل، ومصداقية في العمل، وها أنت ترى الجناح وهو يكتظ بالزائرين الذين يتهافتون على المنتج الكويتي الرائد في مجال الصناعات والإنتاجيات الحديثة التي تواكب متطلبات الحياة اليومية، حقيقة هذه الأرض خصبة للاستثمار – خاصة – في مجال الثروات الطبيعية مثل الزراعة والمواشي والأعلاف وغيرها مما تنب الأرض وتمنحه الجبال في مناجمها أدام الله عليهم نعمة الأمن والأمان وزادهم من نعيمه وفضله، وأراها فرصة لكي أدعو المستثمرين الكويتيين للعب دور فاعل ورئيس في التبادل التجاري، وعرض السلع بين البلدين الشقيقين «الكويت والسودان»، اليوم أنا أعكف على ثقافة المنتوج الكويتي من خلال رقمنته؛ فقلت لمحدثي مقاطعا بأدب ومتسائلا: وأنا أيضا منكفئ منذ فترة زمنية على رقمنة الكتب، فهل المنتوج يرقمن أيضا؟

أجابني قائلا: بالطبع؛ إن رقمنة المنتوج وعمل مستخلص له يدخل ضمن الاقتصاد وسرعة الإنجاز وتيسير وصوله وتناوله بيد الآخرين، وهي عبارة عن سلة مبيعات سهلة الحمل تضم في ثناياها دراس ة جدوى ومعلومات وفيرة وجمّـة عن المستثمرين والشركات والمصانع، والمواد الخام، والآلات المستخدمة والآليات الموزعة، ومعلومات عن السلع والمنتوجات وكيفية تسويقها، وكل ذلك يدخل ضمن تكنولوجيا المعلومات وهي لغة عصرنا هذا.

أما الشاب أحمد صالح الزايد، من قسم المعارض، فكان كالنحلة داخل الجناح وخارجه، أراه يسلم ويصافح الاخوة السودانيين بطريقتهم الجميلة الرائعة، وأنشأ صداقات، وجمع الناس في الجناح، وكان يعرض المنتوج الكويتي بشرح دقيق ومستفيض وتأن وتؤدة تنم عن خبرة ودراية تامة بالمنتوج.

يرى أحمد الزايد، أن هناك قواسم مشتركة بين الشعبين الشقيقين «السوداني والكويتي» قوامها الصدق والأمانة في التعامل، والالتزام بالعهد، والوفاء بالوعد، والمحبة والتعاون، وكلها تدخل في ثقافة وأدبيات العمل التجاري والصناعي إن لم تكن في صميمه.

هنيئا لك يا كويت بشبابك، وهنيئا لنا نحن بهذا الجيل الصاعد والمتألق، نعم اليوم أنام وأنا قرير العين، وأنا أرى أن الاستثمار في الفرد قد تحقق في بلدي الكويت الغالية، وكم كنت أود أن يكون لنا مثقفٌ مرجعيٌ لا ينافس ويزاحم الشباب على الكراسي والمناصب، بل يدفعهم إلى الأمام، ويحفزهم، ويشجعهم، ويساندهم، ويكون لهم معينا لا ينضب من النصيحة والعطاء، ومرجعا فكريا وثقافيا وأبا روحيا.

ونتقدم نحن الثلاثة بخالص التهنئة لمقام سيدنا حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت حفظه الله ورعاه، قائد الإنسانية، بمسيرة أحد عشر عاما، من القيادة الحكيمة، التي أخرجتنا من العواصف والتداعيات والإرهاصات والإفرازات المخيفة، أخرجنا إلى بر الأمان، وجنبنا الويلات والعذابات والتشتت والتمزق، فالحمدلله ثم الحمدلله، ثم الحمدلله.

ومني إلى السودان قاطبة، وثنائي على حسن التنظيم ودقته، وإعجابي بتوزيع صالات العرض ورونقها وجمالها، وشكري للمنظمين ورجال الأمن والمطافئ وجميع القائمين على المعرض والعاملين به، أهدي هذه الكلمات من قلب كويتي عاشق إلى قلب سوداني معشوق:

– وللسودان أنحني جللا

… وللسودان فضلٌ وعرفانُ

– وللسودان أنثني خجلا

… وللسودان حسنٌ وأفنانُ

– وفي السودان أبتغي سلما

… وفي السودان أمنٌ وأمانُ

– وفي السودان أرتجي أملا

… وفي السودان وطني وأوطانُ

| د. فهد سالم الراشد |
* كاتب وباحث لغوي كويتي
fahd61rashed@hotmail.com

الراي الكويتية


‫19 تعليقات

  1. جزاك الله خيراً يادكتور وهذا المأمول في إخواننا الكويتيين ونحن أيضاً نقدر وقفة الكويت مع شعب السودان فلكم شعب الكويت حكاماً ومحكومين كل التقدير والإحترام أدام الله عزكم .

  2. امريكا فكت مننا الحظر طوال بدأتو تكسرولنا في التلج
    شكرا علي التلج في البرد ده أقصد مع فك الحظر ضه

  3. لك الشكر والثناء/ دكتور فهد
    يجب ان نعلم ويعلم دكتور فهد بان الكويت اهي اول الدول
    التى دعمت التنمية في السوان فى شتى المجالات التعليمية والصحية والانسانية وكثير وجل اهلى فى
    السودان يعلمون ذلك ويعلمون ايضا ان الكويت حكومتا وشعبآ هم اهل النسانية
    وبا الامس القريب كان دعمهم الا محدود لمشروع سدي اعالى عطبرة وستيت .
    الشكر كل الشكر لاخواننا واحبابنا في دولة الكويت الشقيقة
    وادام الله عزكم وخيركم فانتم اهل الخير والعطاء دون من ولا ازا
    حفظ الله الكويت حكومتآ وشعبا ودمتم زخرآ وسندآ لامتكم ،،

  4. لك الشكر والتقدير على ما تفضلت د. فهد سالم ، ونحن أيضاً نبادلكم الحب بالحب والوفاء بالوفاء وهذا هو ديدن الشعب السوداني الأبى الذي تربى على هذه القيم وفطم عليها ويا حبذا ولو من باب ، ليس من شاهد كمن سمع ، لو نقلت كل ما لمسته وشاهدته عن السودان وشعبه عن قرب ، لفيلسوف زمانه الإعلامي الكويتي محمد الملا صاحب برنامج ، الكويت والناس ، الذي لم يهدأ له بال ولا تأبى له نفسه إلا وأن ينال من السودان وشعبه وحكومته دون سبب وكل ما في الأمر أن السودانين يدافعون عن جزء عزيز وغالي أغتصب وأحتل في جنح من الليل من قبل الفراعنه .
    وفي الختام أقول للملا ولأمثاله حلايب سودانيه رغم أنفك ورغم أنف فجر السعيد ورغم أنف الفراعنة ورغم أنف كل من أبى ووالله لننتظر إشارة الحسم عسكرياً من البشير لإسترداد حلايب وشلاتين لحضن الوطن وسوف ترى شعاعاً بإذن الله ….؟

    كل أجزائـــه لنـــا وطن إذ نبـــــاهي به ونفتتن
    نتغنـــى بحسنــه أبدا دونـــه لا يروقنــــا حسن
    حيث كنا حدت بنا ذكر ملؤها الشوق كلنا شجن
    نتملى جمالـــه لنرى هل لترفيه عيشـــه ثمـــن
    خير هذي الدمـــاء نبذلها كالفدائي حين يمتحن
    بسخــاء بجرأة بقوى لا ينئ جهدهـــا ولا تهن
    تستهين الخطوب عن جلد تلك تنهال وهي تتزن
    نحن بالروح للسودان فدا فلتدم أنت أيها الوطن

  5. شبعنا من الحنك البيش ده عايزين دولارات ودينارات ونبقي كفلة ليكم وللسعوديين الكفلة الاكلو حقنا واستعبدونا وبهدلونا وزلونا التلج ده كسرو لينا في رمضان مع شية الضان وهب لينا الضبان ده انا غلبان

  6. الشعب الكويتي شعب شهم وكريم وخلوق ومضياف ..
    التحية الي الشعب الكويتي وعلي رأس الهرم لدولة الكويت سمو أمير البلاد حفظة الله وولي عهده الأمين …

  7. الدكتور القامة وأسمه فهد سالم راشد . (لك من إسمك نصيب) لا يمكن ولن أصدق أبداً أن مثل هذا الدكتور كويتي و فجر كويتيه. (ولها من أسمها أكتر من نصيب (فجور _فاجره )

  8. سلمت يابن الكويت وسلم لسانك وقلمك هذا ما نعرفه عن شعب الكويت الأصيل وربنا يحفظ الكويت وأهلها وارضها وحكامها ولكم في السودان خطوط من الخير علي مدي تاريخكم عشتم ياهل الكويت وعاش الكويت للكويتيين

  9. لكم الود والاحترام دكتور السالم … التحية لشعب الكويت الكريم المضياف اصخاب الكرم والشهامة ونخوة العروبة
    حفظكم الله ورعاكم .. وسدد خطاكم .. فنحن نحبكم ونحفظ لكم ودكم واهتمامكم بالسودان
    ودمتم في امن وامان

  10. كلام يثلج الصدر من رجل له عمق في الكلمة ..
    بأمانة هذا هو ديدن جميع اخوتنا في الخليج العربي ..
    ومثل هذه الأقلام .. تثبت ما هو ثابت وتؤكد ما هو مؤكد ..
    وليس من سمع كمن رأى .. نحن نحتاج إلى تنسيق زيارات عديدة
    لرجال الإعلام والصحافة في كل العالم العربي .. فهم وحدهم الذين بمقدورهم
    الصورة المشهوة عن السودان التي رسمها ولا يزال يرسمها البعض .. وأنتم تعرفون من هم ..
    لك الشكر يا دكتور ونسأل الله أن يجعلنا دوماً عن حسن الظن بنا ..
    وعاشت الكويت وعاش السودان وعاش الخليج
    وأدام الله المودة والإخاء

  11. دوما الكرام لا يتنكرون على الكرام دمتم فى حفظ الله ورعايته

  12. التحيه والاحترام لدكتورفهد الراشد ولامير الكوبت وولي عهده وحكومته والشعب الكويتي الشقيق فهم اصحاب فضل وكرم وتجاره رابحه لخيري الدنيا والاخره باذن الله فمشاريعهم الاستثماريه تعم المعموره والخيريه تعم العرب والمسلمين.
    ملاحظه الكاتب ابان اسس علاقه السوداني والكويتي مبنيه علي الصدق والأمانة في التعامل، والالتزام بالعهود والوفاء بها ،، لنا نقف عندها ونثني عليها لانها تمثل الاسس الصحيحه لنجاح التعاون والعمل المشترك وكذلك العمل التجاري والزراعي الصناعي !! ولنا في علاقات الكويت والسودان
    تجربه عمليه ناجحه جدا تصلح ان تكون مثالا يحتذي به, وفي اعتقادي بان
    امنيه شيخ الكوبت لنحويل بلاده (لمركزمالي عالمي) سوف تحقق بالتوسع المدروس لمصارف الكويت في السودان والاستثمار في الموارد السودانيه الغنيه المتعدده, فالقطاع ملئ برؤس الاموال والخبرات وقطاع الزراعه وتصنيع وتعبئه الاغذيه السوداني يمكن ان يستوعب مليارات الدنانير مع وجود الكادر الشبابي الجامعي وتمويل دراسات الجدوي عن طريق المرابحات,المشاركات والمزارعه وكل الصيغ الاسلاميه الشرعيه المستحدثه.
    رفع العقوبات الامريكيه عن السودان اتاح فرصه لاتعوض لتمدد مصارف
    الدول النفطيه التجاريه والتخصصيه وصناديق الاستثمار لتمويل التوسع
    الزراعي الصناعي بالسودان مع شراء التكنولوجيا والمعدات والبذور المحسنه من كل انحاء العالم وبالاخص الامركيه.
    نامل ان يكون التعاون السوداني الكويتي انموذج يحتذي به لبقيه الدول العربيه الاسلاميه والسوق الاوربيه المشتركه والولايات المتحده وبقيه
    دول العالم لان التقاء صيغ التمويل الاسلامي مع التكنولوجيا الحديثه مع موارد السودان المتعدده يشكلان اسس متينه للنجاح .مع تحيات شعب وحكومه السودان لحكومه وشعب الكويت. والله من وراء القصد..ودنبق.

  13. بالمناسبه امير الكويت شيخ صباح اول من استثمر شخصبا في السودان وله تجارب غنيه!! وهو من اوائل من قدم دعما سخيا لفقراء السودان فله منا خير الجزاء!! وتحت رعايته كوزير خارجيه وامير للدوله تم تمويل الكثير من المشاريغ الاستثماريه الضخمه الناجحه بالسودان , ونسال الله العلي القدير ان يحقق امنيته لتحويل الكويت (لمركز مالي عالمي) وفي اعتقادي كخبير مالي ومصرفي بان رفع العقوبات الامريكيه عن السودان التي ساهم فيها سموه مع اخوانه بالخليج فتحت الباب علي مصراعيه لتمدد القطاع المصرفي والاستثماري الكويتي بالسودان لتمويل المشاريع المدروسه ذات الجدوي الاقتصاديه للقطاعين الزواعي الصناعي الغذائي لان العائد الربحي سريع ومضمون !!! وبالتالي يمكن من الوصول
    لهدف تنميه المصارف الكويته لان حجم الاموال سيكون ضخما ويضع الكويت في اامكان المرتجي بسرعه وامان. والله من وراء القصد….. ودنبق