منوعات

أساتذة بجامعة عين شمس: السودان بلد الأمان


الاحتفال والتكريم الذي أقامته منظمة خريجي جامعة عين شمس كلية الزراعة لأساتذتهم المصريين الدكتور محمد عبدالرسول، والدكتور نجاح الشحات، والدكتور أحمد موسى، وعلى مدى أربعة أيام في الخرطوم.
كان مسار تعليق واحتفاء الجامعة في مصر- حسب ما نشر في وسائل التواصل الاجتماعي- وخلال ذلك عبر عدد كبير منهم عن امتنانه وتقديره للمبادرة التي فتحت مسارات جديدة، كما قال لنا الأساتذة المحتفى بهم في هذا الحوار أو النقاش المفتوح حول المبادرة، وما تحقق منها والتي كانت بمثابة رد الجميل كما قال أصحابها.

*ماهي أسباب زيارتكم للخرطوم؟
– يقول محمد عبدالرسول تلقينا دعوة من طلابنا السودانيين الذين تخرجوا في كلية الزراعة عين شمس، بغرض تكريمنا وتسجيل زيارات الى عدد من المناطق السياحية والأثرية، كما تم التنسيق لعقد لقاءات مع مسؤولين في الدولة مثل وزير الزراعة والذي كرمنا تكريماً مقدراً
*هذه الدعوة والتكريم تؤكد أن على عمق الروابط السودانية المصرية؟
– نجاح الشحات: طبعاً والدليل أن هذه الدعوة والتكريم هي الأولى من نوعها في تاريخ جامعة عين شمس أن يكرم طلاب أساتذتهم في بلد آخر، حتى داخل مصر لم يحدث ذلك.

-مقاطعة من الدكتور أحمد موسى– كثير من الطلاب تنتهى علاقتهم بك بانتهاء سنين الدراسة، لكن ما أدهشني أن معظم الطلاب السودانيين الذين درسناهم مازلوا على اتصال مستمر بنا، وفي حال وصل بعضهم الى مصر لابد أن يسأل ويطمئن على صحة أساتذتهم وزملائهم الطلاب.
– يواصل محمد عبدالرسول.. عندما أخبرت زملائي الأساتذة عن زيارتي للسودان كلهم أكدوا لي أن السودانيين شعب فريد من نوعه.
*هناك من يرى أن الدارس للزراعة له علاقة بالفنون وعادة ما يضرب المثل بعادل إمام؟
– يضحك الدكتور أحمد موسى ويقول: إن خريجي كلية الزراعة ليسوا مبدعين فقط بل نجوم كوميديا، فهناك غير الزعيم عادل إمام، سمير غانم، ومحمود عبد العزيز، وصلاح السعدني، ودلال عبد العزيز، ومحسنة توفيق، ومحمد فؤاد وغيرهم.

– الدكتور محمد عبدالرسول يكمل الإجابة
كلية الزراعة أيضاً لها سحرها الخاص، فالدراسون فيها عادة تربطهم ببعضهم علاقات إنسانية مميزة والدليل هذه الدعوة والاحتفاء والتكريم.
يتدخل عضو المبادرة عماد محمد – في الحوار ويقول – تكريمنا لأساتذتنا هو بمثابة رد بعض الجمائل، فقد وجدنا منهم عدداً من الأساتذة في جامعة عين شمس سنداً وعوناً، لنا في الدراسة والحياة الاجتماعية، كنا نلجأ إليهم كآباء ومعلمين في نفس الوقت، ولذا هم يستحقون ألف تكريم

*التكريم شاركت فيه المؤسسات الرسمية للدولة كيف ترون الأمر؟
-يرد الدكتور أحمد موسى
نعم تم تكريمنا من قبل وزير الزراعة وعدد من الشخصيات ما جعلنا نرفع سقف الطموحات، ونطرح فكرة المشاريع المشتركة بين البلدين منها التكامل الزراعي
– يواصل الدكتور محمد عبدالرسول ويقول:
التكامل الزراعي سيطرح ثماراً وفيرة على البلدين، بل سيجعل الجنيه يرسى على بر
*كيف رأيتم الخرطوم؟
-الدكتور الشحات: الخرطوم مدينة مطمئنة تشعرك بالأمان: حيث في شوارع الخرطوم تشعر بالإطمئنان وهذا مدخل الرئيسي للإستثمار. محمدعبدالرسول
أحمد موسى: شعرت بأنني أود زيارتها لأكثر من مرة، زيارة واحدة لاتكفي، ولم أشعر بالملل أثناء جولاتي.

*يحدث في بعض الأحايين فتور في العلاقات ما يؤجل الكثير من المشاريع والمبادرات؟
-العلاقة بين الشعبين لا يمكن أن يصيبها الفتور مطلقاً، وأي حديث سلبي في حق البلدين سببه بعض الإعلاميين المصريين
-يكمل الشحات ويقول: وحتى هؤلاء هم أصحاب أجندة وأغراض وأمراض، يواصل أحمد موسى: ليس هناك عاقل يمكن أن يرضى خراب العلاقة المصرية السودانية، والخطاب الإعلامي الذي يجنح في كثير من الأحايين الى إثارة القلاقل هو مأجور، وقد تسببوا في حرج لأنفسهم؛ لأن الروابط والتاريخ دائماً تثبت إن السودان ومصر توأم لا يشرب من نيل واحد فقط، إنما من ثقافات جامعة وموحدة ومعبرة عن عمق الصلات.

حوار: مصعب محمد علي
صحيفة آخر لحظة