تحقيقات وتقارير

بنك الثواب.. سخاء الفقراء بلسم المرضى بالسودان


مع تزايد أعداد ذوي الاحتياجات الخاصة من الفقراء في السودان، يتحرك برنامج “بنك الثواب التلفزيوني” وسط المرضى من هذه الشريحة الذين يحتاجون إلى العمليات الجراحية العاجلة والطارئة.

وقد تمدد البرنامج في كافة أرجاء السودان وساهم في الأخذ بيد كثير من المرضى والمصابين من الفقراء والمساهمة في علاجهم ومداواة جروحهم.

وما يثير الدهشة في البرنامج أن غالب من يدعمه هم من شريحة الفقراء والمساكين لا من المؤسسات أو الشركات الكبرى ورجال الأعمال والمؤسسات الحكومية، بما فيها القنوات الفضائية الرسمية.

ولم يخف معد ومقدم البرنامج عبد الله محمد الحسن إعجابه بالخطوات المتقدمة التي حققها خلال الفترة الماضية رغم العقبات التي واجهته في بداية الطريق.

ويبدو الحسن واثقا من حالة التكافل السودانية، ويقول إن حاجة الناس إلى التعاون تحرك البرنامج في كل الاتجاهات، وتشجع الجميع على عمل الخير دون انتظار مقابل دنيوي.

مليونا دولار
وتتمثل العقبات التي تواجه برنامج الثواب في صعوبة تحويل أموال العمليات الكبرى إلى خارج البلاد، ورفض كثير من المستشفيات تخفيض رسوم العمليات الجراحية للمحتاجين، وبيروقراطية بعض المؤسسات المعنية.

ويروي أن حالة طفلة فقيرة حوّلت فكرة البرنامج من مساعدة جميع المحتاجين إلى اقتصار دوره على إعانة محتاجي العمليات الجراحية العاجلة.

ولا تكاد دموع الحسن تتوقف وهو يرى حالات بعض المرضى الحرجة، ويروي أن البرنامج تمكن خلال ثلاثة أشهر فقط من توفير تكاليف 423 عملية جراحية بمبلغ يزيد عن أربعة ملايين جنيه سوداني، أي ما يزيد عن مليوني دولار.

جود المعدمين
في الجانب الآخر من مقر إعداد البرنامج، يقف شاب في الثلاثين من عمره تظهر عليه آثار إعاقة حركية، جاء ليضع مبلغا من المال في صندوق صنع خصيصا للمتبرعين، ثم غادر المكان مسرعا.

ويقول مقدم البرنامج إن هذا الشاب يعمل في غسل العربات وتلميع الأحذية وفاقد إحدى يديه، “لكنه يداوم على وضع مبلغ من المال في صندوق المتبرعين بعد الدعاء للمرضى بالشفاء”.

ويروي بكري الجرماك -وهو أحد المشاركين في إعداد البرنامج- أن الفكرة طرحت على القنوات الفضائية السودانية الحكومية وغير الحكومية، ولم تقبل بها إلا قناة “قوون” الرياضية التي توقفت لاحقا، ثم انتقل البرنامج إلى قناة الخرطوم وحقق عليها شهرته.

ويضيف الجرماك للجزيرة نت أن “حال المرضى ومعاناتهم تقودنا جميعا إلى عمل الخير بدون مقابل مادي انتظارا للثواب من عند الله”.

ودعا الشباب من الجنسين إلى تشكيل جمعيات مماثلة لبنك الثواب للمساهمة في معالجة قضايا أخرى يعاني منها الفقراء.

أما محمد حكيم -وهو أحد المشاركين في إنتاج البرنامج- فيرى أن “بنك الثواب” حقق أهدافه بمساعدة المحتاجين في البلاد، داعيا إلى تعاون الجميع لأجل عمل الخير والتكافل.

عماد عبد الهادي-الخرطوم
الجزيرة


‫3 تعليقات

  1. مجهود عظيم وأجر ثابت انشاء الله – ونرجو الدقة لكسب الثقة وعمل الخير ولو كان قليلا فأجره كبير كمل قال رسول الله صلي الله عليه وسلم اتقو النار ولو بشق تمرة – ملاحظاتنا ، ان اربعة مليون جنيه سوداني 4/16 يعني 250 الف دولار وليس 2 مليون ثانياً البرنامج اشتهر بقناة قون وليس من حق قناة الخرطوم ادعاء شهرة البرنامج في غياب قناة قون وعدم مقدرتها علي الدقاع ونأمل أن يكون هذا العمل خالصاً لوجه الله وليس لوجه الشهرة

  2. السلام عليكم
    ارجو ارسال ارقام هواتف القائمين بهذا العمل الجميل وعنوان واضح لتوصيل مساهمتنا من الخارج والداخل
    وجزاكم الله خير

  3. بسم الله الرحمن الرحيم
    قال تعالى( انفقوا مما رزقناكم من قبل ان ياتى احدكم الموت فيقول ربى لولا اخرتنى الى اجل قريب واصدق واكن من الصالحين)
    صدق الله العظيم
    با اخوتى الذين ينفقون اموالهم فى جلب اللعابين ويا ايها الذين يقيمون الحفلات الماجنة ويا ويا ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
    تذكروا هذة الاية وانفقوا على الفقراء لكى تنالوا ثواب الدنيا والاخرة
    اللهم اجعلنا من المنفقين ولا تجعلنا من المسرقين. اميييييييييييييييييين