سياسية

غازي: تصرف الوطني باعتبار أن الدولة ملكه يقدح في مفاهيم دولة الإصلاح


سخر رئيس حركة الاصلاح الآن د. غازي صلاح الدين العتباني، من مشاركة والي حكومة ولاية جنوب كردفان في احتفال استرجاع عدد مقدر من عضوية الحركة للمؤتمر الوطني، ووصف ذلك بأنه أمر محير، وهاجم غازي، المؤتمر الوطني بولاية جنوب كردفان، وشدد رئيس الحركة على أن الحركة الإسلامية ليست موجودة بشكلها التنظيمي القديم، ورأى انه لا سلطة لها في المسائل الكبرى التي تطرأ على الساحة.
وقال غازي في حوار مع (الجريدة) ينشر بالداخل، ما حدث يوضح مقدار الجهل بأساسيات الحكم في فهم الحكومة وحزبها الحاكم، ويشكل إدانة واضحة لهما لأن الإحتفال الذي أقيم كان على نفقة الحكومة ومن المال العام وكان لنصرة حزب على حزب آخر.
وتابع غازي ‘‘كان الوالي والمعتمد وأجهزة الأمن كلها وقوفاً لنصرة حزب على آخر بصورة واضحة ومكشوفة ومعلنة على قنوات فضائية أرسلت لتغطية الخبر، كأن ما حدث كان شبيها بعبور خط بارليف الذي أحرزته الحكومة واسترجعت من خلاله عضوية المؤتمر الوطني الهاربة إلى الإصلاح الآن’’.

ونفى غازي شعوره بالغضب حيال الموقف، مؤكداً انه اصيب بالحيرة، وتساءل كيف يفهم هؤلاء الحوار؟ بل كيف يفهمون أساسيات الحكم والإمارة، التي قال انها مبنية على مبدأ إقامة العدل، في كل النظريات السياسية والأخلاقية.
وزاد ‘‘من الواضح لا مجال لدى هؤلاء لإعطاء أي مساحة من الحرية أو العمل المستقل الموازي للقوى الأخرى رغم أن هذا مبدأ وجوهر الديمقراطية’’.

وقال غازي ان ماجرى يكرس لمفهوم أن الدولة هي ملك للحزب وهو ما يبيح استخدام اليات الدولة لتحقيق مكاسب سياسية على حساب طرف دستوري شرعي آخر قائم على أساس قانوني.
وأضاف ‘‘هذه محاباة معلنة ومكشوفة لتنظيم سياسي على تنظيم أخر على الرغم من أن كل هذه التنظيمات مسجلة بقانون واحد’’.
وانتقد غازي ماحدث، ولفت إلى انه جرى في وضح النهار وبمشاركة وتمويل الأجهزة الرسمية المعلومة، وتابع ‘‘حتى الآن ناس الخرطوم رعاة الحوار وضامنوه لم يحركوا ساكناً ولَم يقولوا قولاً فهل هم مقرون بما حدث، ونحن نقول ليهم بعد ده ان شاء الله تسترجعوا كاوده’’.

وشدد رئيس حركة الإصلاح الآن، على أن الحركة الإسلامية ليست موجودة بشكلها التنظيمي القديم، وقال (الحركة الإسلامية الآن ليست لها سلطة في المسائل الكبرى التي تطرأ في الساحة العامة)، وزاد (لعل ذلك هو المطلوب، ألا يكون لها سلطة).
ورداً على سؤال حول من هم الذين يطالبون بألا يكون للحركة الإسلامية سلطة، ذكر غازي (هم الذين يشعرون بالخطر من تلقائها، وهم في الغالب أهل السلطة، وهذا شئ متوقع في التجارب التاريخية ولم يحدث للاسلاميين فقط)، وقال (لدينا هنا في الحالة السودانية تجربة الحزب الشيوعي، وهذه تجربة قريبة لكن لم يكتب لها البقاء، ولم يتسنى أن يحكم عليها من خلال الممارسة الطويلة كالتي حدثت للحركة الإسلامية).

الخرطوم: رئيس التحرير/ سعاد الخضر
صحيفة الجريدة


‫2 تعليقات

  1. اخرج الهواء الساخن يريح نفسك .. .. لقد كنت سنين عددا مع هذا الحزب و لم نسمعك تعارض ذلك الآن صحيت .. استحى .

  2. انت رجل تستحق الاحترام لان علي مانسمع رفضت القبول بمبدء التقسيم في نيفاشا لكن يا عزيزي الانقاذ منذ ان جاءت كرست لمبدء تفكيك واضعاف معارضيها ونشر الجهويه والمحسوبية وتقوية نفسها بتحالفات عنصرية وتحويل مؤسسات الدولة كأنها ا جهزة لحزبهم فاصبحت القوات المسلحه مثلهاومثل الحركات المسلحه وجهاز الامن والشرطة دقون وتحيز ظاهر لفئة معينة هذه مؤسسات قومية