عالمية

هندي يتبنى 22 طفلاً مصاباً بالإيدز تخلت عنهم أسرهم


وتمتد هذه التجربة لعشر سنوات، حيث بدأ راجيب بتبني الأطفال المشردين في شوارع الهند الذين تخلى عنهم أهلهم، وأصبحوا يعيشون بلا مأوى.

ويعيش كل هؤلاء في منزل الرجل البالغ من العمر 44 عاماً في مدينة بومباي، بالإضافة لزوجته واثنين من أولاده البيولوجيين في سن المراهقة، وفق ما نشرته العربية نت.

وتقوم زوجته ميني ريجا بالطبخ على مدار اليوم لتوفير ثلاث وجبات للمجموعة كلها، البالغ عددها 24 بإضافة الولدين البيولوجيين، في حين يتولى الأب عملية التعليم والاهتمام بالتربية والصحة العامة.

يسرد توماس راجيب تجربته التي تعود إلى عام 2007 عندما التقى فتاة مصابة بمرض نقص المناعة خارج مبنى مستشفى، وطلبت منه أن يحضر لها بعض النودليز لتأكلها.

يقول: “لم أتمكن من الحصول على المعكرونة في اليوم نفسه ووعدتها بأن أحضر لها مرة أخرى”.

وفي اليوم التالي ذهب بالفعل إلى المكان نفسه، وقال: “لكن للأسف لم أحصل على الفتاة وعلمت أنها ماتت.. وقد شعرت بالخراب النفسي عندما سمعت الخبر، ما جعلني أفكر بجدية بعمل شيء مفيد لهؤلاء الأطفال الذين يعانون من فيروس الإيدز”.

من ثم تحدث الرجل إلى إخصائية في المرض اسمها ديفيا ميتشال، حول أن يتبنى بعض الأطفال المصابين بالمرض، ومن ثم كان، وقد وفرت له اثنين من الذين تم التخلي عنهم من قبل أسرهم ليأخذهما إلى داره.

وفي عام 2009 قام الرجل باستئجار بيت أكبر لعائلته والطفلين الجديدين.

يقول: “في البداية كان من الصعب عليّ تغطية النفقات، لكن أمكن تجاوز المشكلة عبر المضي في مساعدة الأولاد بالتخلي عن الراحة”.

ويمضي للتوضيح: “تدريجيا أصبح الناس يتبرعون بالمفارش والطعام والمال وهم يروننا نعمل لأجل هؤلاء الأطفال”.

ويضيف: “مع الوقت كان الرقم قد قفز من 4 أولاد إلى 24 فرداً، بعد أن جاء المزيد من مستشفيات مختلفة”.

وتؤكد زوجته ميني: “نحب أن نتأكد دائماً أنه لا أحد من الأولاد ينشأ بسلوك غير حسن، لهذا كما نحبهم فإننا نوبخهم أيضاً”.

وتضيف: “ونحتفل معهم ولهم بالمناسبات والأعياد. وإذا ما تعرض أي واحد لمرض أو علة نسرع لعلاجه بالمستشفى”.

 

أما الأب فهو يشعر بالفخر لهذه العائلة الكبيرة التي يرى أنها أصبحت مصدر سعادته في الحياة.

ويقول: “كلهم ينادونني بابا ومن واجب الأب أن يقدم الرعاية والحماية لأبنائه، لهذا فإنني لا أقوم بعمل خارق، فقط إنني أقوم بالاهتمام بأولادي”.

البيان