رأي ومقالات

حلايب شلاتين


كتب د. عبدالله الأشعل الدبلوماسي المصري السابق خطاباً مفتوحاً الى الرئيس البشير يؤكد فيه عمق العلاقات بين الشعبين، ولكن من قريب ما ساقه في خطابه قوله للرئيس: أنت أول من يعلم أن تيران صنافير مصرية وأن حلايب وشلاتين مصرية!!
لا أعلم من أين أتى الأشعل بهذا الزعم برغم أنه أستاذ للقانون الدولي وبغض النظر عن خلط الأمر بين تيران وصنافير المتنازع عليهما، مع المملكة وبين حلايب وشلاتين السودانيتين بحكم الوثائق التاريخية، وبحكم التبعية وبحكم إنسان المنطقة وبحكم التركيبة القبلية، وبحكم الجلابية والتوب والسروال والمركوب،

وكانت قد انطلقت حملات إعلامية من قبل بعض الجهات الإعلامية المصرية، عقب إنتهاء لقاء الرئيس السوداني مع الإعلامي تركي الدخيل على قناة العربية قبل بضع أيام، وكان مما قاله الرئيس إن السودان سيلجأ الى التحكيم الدولي وأغلب الدول التي مرت بتجارب استعمارية مثل السودان ومصر ترك الاستعمار خلفه مناطق نزاع، أما الأمم المتحضرة فقد وعت تلك الألاعيب الاستعمارية ولجأت للتحكيم سواء محلي أو اقليمي أو دولي مفوتة على الاستعماريين الفرصة، أن يجدوا حيلة للعودة مرة أخرى بالشباك بعد أن خرجوا بالباب والعديد من المناطق حول العالم بها مناطق نزاع مثل النزاع التركي اليوناني على قبرص.

حيث تحكم تركيا حوالي ٣٧٪‏ منها، واليونان تحكم ٦٣٪‏ وبينهما منطقة عازلة يديرها الناتو وهناك مدينتا ميليلة وسبتة المغربيتين واللتين تتنازع أسبانيا مع المغرب فيهما، رغم وجودهما في افريقيا، حيث الساحل الشمالي للمملكة المغربية ومنطقة كشمير بين الهند وباكستان.
وأبان النزاع في منطقة (طابا) الذي امتد من ١٩٨٢ الى ١٩٨٩م لجأت مصر للتحكيم الدولي، وقد ساهمت الوثائق السودانية المحفوظة بمصلحة المساحة السودانية، ودار الوثائق القومية ساهمت تلك الوثائق في إعادة الحق المصري في طابا.

وحديثاً ثارت في مصر قضية تيران وصنافير المتنازع عليهما بين مصر والمملكة العربية السعودية، وعندما تم اللجوء للقضاء والذي حكم في بعض مراحل تقاضيه بمصرية الجزيرتين موضوع النزاع انطلقت موجات الفرح في الشارع المصري بقرار القضاء بدلاً من التراشق الإعلامي الذي، لا يترك إلا المرارات بين الشعوب الجارة والشقيقة لماذا لا تتجه البلدان السودان ومصر الى محكمة اقليمية أو دولية، لتبحث وتتقصى وتزن البينات والدلائل وتحكم بذلك، ويرتضي البلدين حكمها صوت العقل والحكمة، يجب أن يعلو فوق صوت الغوغائية والتشرذم.

راي:طاهر المعتصم
صحيفة آخر لحظة


‫5 تعليقات

  1. وتبقي حلايب سودانية الهوى والهوية كل الخرائط والمنطق والتاريخ تثبت سودانية حلايب نفس الخرائطة هي من اثبتت طابا مصريه فاذا لم يعترفوا بها هذا يعني عدم اعترفهم بطابا مصريه

  2. المصريين عارفين النتيجة بنسبة اكثر من 90% بخسارتهم عملية اللجوء للتحكيم بل ورفضهم للمفاوضات وبقدر الامكان يعملون جاهدين على البقاء على الوضع الراهن فلذلك لابد للضغط عليهم والعمل للجوء للجهات العدلية اقليميه كانت او دولية لحل المشكلة ولن نسمح بالبقاء على الوضع الراهن ونضغط على حكومتنا بالعمل للجوء للجهات العدلية للحل الدائم للمشكلة بدلا من التصعيد بين الفينة والاخرى .

  3. الحطب يجمع لإشعال النار بين مصر والسودان كما قال العالم العربي الأردني فهل نفوت عليهم موامراتهم أم يشحن الشعبين وتشتعل المعركة الخاسرة بين الأشقاء ولمصلحة أعداء الإسلام

  4. يا اسيوطي فكرة المؤامرة لا تمشي على السودانيين لكن يمكن ان يصدقها المصريون. اؤكد لك ستظل حلايب و شلاتين سودانيتان ولا نتنازل عنهما او نجعلهما ارضا للتكامل معكم الى يوم الدين.