تحقيقات وتقارير

خصم قسري من المصروف الجامعي للهدايا بأمر عيد الحب


بدأت الاستعدادات بالأسواق الرئيسية والبوتيكات داخل الأحياء على قدم وساق لتلبية طلبات هدايا “عيد الحب “والذي يصادف اليوم الثلاثاء، (السوداني)استطلعت بعض أصحاب المحال بالخرطوم .

أفاد صاحب محل الأصدقاء إبراهيم رمضان (السوداني) بأنه قام بتجهيز جزءٍ مقدرٍ من بضاعة عيد الحب ، وقال إن الأسعار تتوقف على حسب نوع الهدية وذوق المشتري، مضيفاً أن أغلب الشباب يشترون العطور والساعات، مشيراً لاختلاف أسعار العطور حسب نوع العطر وتتراوح ما بين (50-90) جنيهاً من النوع الجيد، مضيفاً أن أغلبية الزبائن يفضلون طباعة الأسماء أوالصورعلى الكبابي.

وأضاف تاجر بالسوق العربي أن بعض فئات الشباب يلجأون لشراء الهدايا الأرخص ثمناً، مشيراً إلى أن أسعار الدباديب تتراوح حسب المقاس، الكبير(150) جنيهاً ،الصغير(70) جنيهاً، مضيفاً أن الأغلبية يشترون ساعات أوحاسبات ، مشيراً إلى أن بعض الشباب يفضلون شراء الساعات وأسعارها تتراوح ما بين (100-85)جنيهاً، لافتاً إلى انتعاش السوق حالياً بعد الركود الكبير الذي يشهده.

وقال التاجر الأمين عزالدين إن الأوضاع الاقتصادية متقلبة والأسعار متذبذبة ما بين الارتفاع والانخفاض، مشيراً إلى أنه يقوم بطباعة الصور على الكبابي وهي الأكثر إقبالاً ونسبة لاكتظاظ المحل فإن غالب الشباب يأتون في وقت مبكر للحجز وتتراوح الأسعار ما بين(25 -15) جنيهاً معتبراً العيد موسماً لإنعاش السوق .

وقالت طالبة بجامعة السودان إن الهدية لا ضرورة لها خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة، مشيراً إلى أنها تفضل الأشياء البسيطة غيرالمكلفة، لافتة إلى أنها في هذه السنة غير متفائلة بالهدية لأن الأسعار خرافية، مضيفة أن البنات هم الأكثر اهتماماً بأنواع الهدايا عكس الشباب ،وزادت :أنهم يوفرون من مصروف الجامعة لشراء الهدية منذ ما قبل العيد لتوفير الهدية المناسبة .
“الواقع يتطلب ذلك “هذه العبارة ابتدر بها صاحب بوتيك إبراهيم عثمان قال إن فكرة الهدية غير صحيحة لأن هذا العيد تقليعة غربية ولكن الواقع يتطلب ذلك، مشيراً إلى أن الأسعار تتراوح حسب جودة ونوع الهدية، مضيفاً أن الشباب يفضلون شراء الساعات الاقل سعراً والتي تتراوح ما بين (50-60) جنيهاً والبعض الآخر يفضل شراء الدباديب، الكبيرمنها بـ (150) جنيهاً والصغير(100-120) جنيهاً، و أسعار العطور تتراوح مابين (50-45)جنيهاً .

الخرطوم: عبيـــر
السوداني


تعليق واحد

  1. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
    فإن الله شرع للمسلمين عيدين عيد الفطر وعيد الأضحى. ودليل ذلك ما رواه أبو داود في سننه عن أنس رضي الله عنه قال قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما فقال: “ما هذان اليومان؟ قالوا: كنا نلعب فيهما في الجاهلية فقال يا رسول إن الله قد أبدلكم بهما خيراً منهما يوم الأضحى ويوم الفطر ” ووجه الدلالة من الحديث أنه لو كانت هناك أعياد للمسلمين غير هذين العيدين لدل النبي صلى الله عليه وسلم صحابته والأمة بعده عليها. وبهذا يعلم أن أي عيد غير هذين العيدين هو من الأعياد المحدثة المبتدعة، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ” أخرجه مسلم في صحيحه، والفرح بهذه الأمور المذكروة لا حرج فيه، بل هو أمر فطري جبل عليه الناس، والممنوع إنما هو جعله عيداً ومناسبة يتكرر الاحتفال بها كل عام. وليعلم أن التفنن في استخدام الأعياد على مستوى الدول وعلى مستوى الأفراد راجع إلى الجهل بأحكام الشرع وحدود المباح والممنوع، وإلى تقليد الأمم الأخرى الذين يجعلون دينهم ما تهواه أنفسهم، فيستحدثون لكل حدث عيداً، فتلقف ذلك جهلة المسلمين، إعجاباً وتقليداً، فاجتمع في هذه الأعياد المبتدعة عدة محاذير، كالتشبه والابتداع، وغيرهما.
    والله المستعان.