عالمية

اسباب تحسن العلاقات الروسية – التركية


عد اكثر من سنة على حادثة اسقاط الطائرة الروسية في سوريا من قبل سلاح الجو التركي، خرج الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ليعلن ان الطيارين المنتمين إلى منظمة “غولن” كانوا سبباً في إسقاط الطائرة. الامر الذي قرأه البعض على انه رغبة جدية لدى اردوغان في اصلاح العلاقات مع روسيا، فكيف ستتلقف روسيا الامر؟!

ما اعلنه الرئيس التركي اليوم يشكل اعترافا من جانبه بدخول العلاقات الروسية – التركية منحى ايجابياً، ما يساهم في تطوير وتنمية العلاقات بين البلدين ورفعها الى مستويات عالية، بحسب الخبير في الشأن الروسي اسكندر خوري، الذي يشير في اتصال مع موقع “الجديد” الى ان الامر “مكسب لروسيا لانها تسعى الى تطوير العلاقات المختلفة مع تركيا سواء من الناحية الاقتصادية او العسكرية واستثمارها”.

أما عن الخلاف الاساسي بين البلدين فكان يتمحور حول المسألة السورية، يقول خوري “ومنذ اعلان الانقلاب الفاشل في تموز الماضي في تركيا لاحظ الجميع ان هناك تغيّراً من الجانب التركي في التعامل مع روسيا”. ويرجّح خوري ان يكون سبب هذا التغيّر ما شاع عن وقوف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الى جانب اردوغان خلال محاولة الانقلاب و”انقاذ الاستخبارات الروسية له من محاولة القتل التي كان يدبرها الانقلابيون عندما حطت مروحيتان الى جانب الفندق الذي كان ينزل فيه اردوغان، والدليل ان اول زيارة قام بها على الرغم من هذه الخلافات كانت الى روسيا”.

هذه معلومات تحتمل التصديق او التكذيب لكنها الاقرب الى الحقيقة، يقول خوري “بعد محاولة الانقلاب تغيرت العلاقات الروسية – التركية وعوضا عن المواجهة اصبح هناك تنسيق وتعاون كبير بين الطرفين على الاراضي السورية في مواجهة الارهاب ومؤتمر استانة الاخير هو ثمرة هذا التعاون “. كما انه عبعدما فشل اردوغان بالتوصل الى اتفاق مع الاتحاد الاوروبي واميركا التي تساعد الاكراد، اصبح مرغما على التعاون الايجابي مع سوريا وروسيا وايران، يرى خوري، مشيرا الى ان هذا التفاهم سيساهم في حل الملف السوري.

وفي محاولة قراءة سريعة للعلاقات الثنائية بين البلدين يرى خوري انها ستشهد تطورا كبيرا وايجابيا من الجانب الروسي لتصل الى حجم التبادل الاقتصادي والتجاري بين الدولتين و”هناك امكانية لتوطيد العلاقة على مختلف المستويات خصوصا في القطاعين النفطي والسياحي وعلى صعيد التبادل التجاري”.

الجديد