منوعات

سيدة تستعيد وعيها خلال عملية جراحية


عض الحوادث تبدو وكأنها وقعت في أفلام رعب، مثل السيدة التي ذهبت للخضوع لجراحة، لتستعيد وعيها وهي غير قادرة على الحركة والكلام، قبل لحظة من بدء الطبيب بأول شق في جسدها، من دون أن ينتبه أحد لوضعها.

كان ذلك عام 2008 عندما احتاجت دونا بينر القيام بتنظير للبطن، وقررت أن تشارك قصتها الآن، لترفع الوعي باحتمال أن يتكرر ذلك مع آخرين.

وبحسب الرسالة التي بعثت بها إلى “BBC”، كانت بينر تعاني من دورات شهرية كثيفة في سن الرابعة والأربعين على غير العادة، فذهبت للجراحة للتأكد أنها بخير، حيث طلب الجراح فتح ثلاثة أو أربعة شقوق صغيرة في البطن لإدخال مسبار وتفحّص المنطقة، وبدأت الأمور بشكل جيد، بحسب قولها، قبل أن تصبح مرعبة، في وقت لاحق.

وبعد أن تم تحضيرها للعملية، أعطاها طبيب التخدير سائلاً في الوريد، وطلب منها أن تأخذ نفساً عميقاً، ومباشرة نامت، لكنها استيقظت من جديد بعد وقت قصير.

بعد ثوانٍ من استعادتها للوعي سمعت الجرّاح يقول “المبضع لو سمحت”، فانتابها شعور بالرعب، إذ لم تكن قادرة على فعل أي شيء، لأن جسدها كان مشلولاً وغير قادرة على الكلام.

لسوء الحظ، يبدو أن التخدير العام لم ينجح، وشعرت بالجرّاح يفتح أول شق في بطنها، ولم تكن هناك كلمات تصف الألم، بحسب قولها.

ولأن تأثير الدواء الذي شل جسدها كان ما يزال فعالاً لم تكن قادرة حتى على فتح عينيها للإشارة إلى الجراح بأنها واعية، ورغم أنها كانت ترغب في الجلوس، لكنها كانت عاجزة عن ذلك وكأن أحداً يجلس فوقها، حتى لم تتمكن من البكاء أو ذرف الدموع.

وفي تلك المرحلة كانت قادرة على سماع دقات قلبها على الجهاز، حيث كانت في حالة من الذعر، وكانت تسمع كلام الطاقم الطبي، وتشعر بما يفعله الجراح ويقوله.

في النهاية، تمكنت من تحريك قدمها في محاولة لتنبيههم بأنها واعية، لكن ما حدث أن أحد الأطباء قام بتثبيتها ببساطة من دون أن يقول أية كلمة، واضطرت لتعيش ساعة ونصف بأكملها تحت الجراحة وهي واعية.

وحاولت فيما بعد أن تبعد جهاز التنفس بلسانها لتلفت انتباههم، وعلى العكس اعتبرها طبيب التخدير إشارة إلى قدرتها على التنفس من تلقاء نفسها من جديد.

والآن وبعد مرور تسع سنوات على الحادثة، لا تزال السيدة تحت تأثير تلك التجربة المريعة، وتأمل أن تنشر الوعي حول حوادث مشابهة قد يتعرض لها آخرون خلال العمليات الجراحية.

(العربي الجديد)