تحقيقات وتقارير

زوجته قُتِلَتْ معه وخلَّفا ثلاثة أطفال: تفاصيل مقتل ابنٍ ثانٍ للشيخ أبوزيد محمد حمزة ضمن صفوف (داعش)


يبدو أن عملية جيش البنيان المرصوص التي شهدتها مدينة سرت الليبية مؤخراً خلفت العديد من القتلى بين صفوف داعش، خاصة وسط الشباب السودانيين، وطبقاً للمعلومات المتوافرة فإن نحو (6) فتيات سودانيات في قبضة قوات البنيان المرصوص بينما استشهد عدد منهن وأزواجهن وكان أخرهن آية الليثي وزوجها وثريا وزوجها.
طبقاً لمعلومات (السوداني) فإن من بين المتوفين الذين أعلنت السلطات الليبية مقتلهم الشاب (محمد) وهو نجل زعيم جماعة أنصار السنة السابق الشيخ الراحل أبوزيد محمد حمزة، وأيضاً قُتلت زوجة محمد وخلَّفا وراءهما ولداً وبنتين لا زالوا أطفالاً صغاراً دون الخامسة.
وطبقاً لمعلومات (السوداني) فإن القتيل (محمد) من مواليد العام 1992م وهو أكبر من شقيقه (عبد الإله) بعامين والذي كان قد قتل في ليبيا في أغسطس من العام 2015م. وحسب المصادر فإن المتوفى درس الثانوية بأم درمان وجلس لامتحان الشهادة السودانية ونجح إلا أنه اختار أن يدرس بكلية جبرة العلمية وبالفعل التحق بها ودرس فيها عاماً واحداً ولكنه ترك الدراسة ليختفي بعدها وكان ذلك في العام 2012م. وحسب المعلومات الواردة فإنه تزوج قبل اختفائه وعندما اختفى كان قد اصطحب زوجته ليخرجا معاً إلى مكان لم يكن معلوما للأسرة.

وطبقاً للمصادر فإن (محمد) كانت تربطه محبة عميقة بشقيقه الأصغر (عبد الإله) الذي قُتل قبله في سرت الليبية، وخرجا معاً للجهاد في دولة مالي ضمن عناصر الجهاديين، وحسب المعلومات فإنه استشهد في غارة شنتها قوات البنيان المرصوص على مواقع داعش في مدينة سرت الليبية ما أدى لوفاتهما هو وزوجته، أما أطفالهما فقد تسلمتهم إحدى المنظمات الإنسانية وتولت رعايتهم ولا زالوا في ليبيا.
مقتل عبد الإله
في أغسطس من العام 2015م أعلنت أسرة الرئيس العام السابق لجماعة أنصار السنة المحمدية الراحل الشيخ أبو زيد محمد حمزة مقتل نجل الشيخ أبو زيد (عبد الإله) إثر تعرضه لإطلاق نار في اشتباكات مسلحة في مدينة سرت بالجماهيرية الليبية وكان ضمن المقاتلين في الاشتباكات التي وقعت بين مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) ومسلحين يحاربون التنظيم حيث أصيب إصابات خطيرة بالرأس أثناء الاشتباكات ليتم نقله للمستشفى ومكث بالعناية المكثفة لمدة يومين وبعدها توفي متأثراً بإصابته. ويذكر أن عبد الإله كان قد خرج قبلها بأربعة أعوام بطريقة مفاجئة وظلت الأُسرة تبحث عنه دون أن تعرف وجهته إلى أن تبين أنه ذهب إلى مالي للانضمام لصفوف المقاتلين الإسلاميين بشمال مالي ووقتها كان ضمن مقاتلي جماعة (التوحيد والجهاد) وهي جماعة تتبع لتنظيم القاعدة آنذاك وبعدها انقطعت أخباره ولم ترد عنه أنباء إلا في 2014م حينما تبين أنه انتقل من مالي إلى ليبيا للجهاد هنالك مضيفاً أنه ظل يُجري اتصالات بأسرته ووالدته خاصة في فترات متباعدة كان آخرها اتصاله هاتفياً بوالدته في عيد الفطر المبارك، وبعدها قُتل في الاشتباكات التي وقعت بسرت والتي راح ضحيتها أكثر من (37) شخصاً.

و(عبد الإله) من مواليد العام 1994م وكان يدرس في عامه الثاني بكلية الهندسة الكهربائية بجامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا حينما اختفى بصورة فجائية وظلت الأُسرة تبحث عنه لتكتشف بعد مدة طويلة أنه انضم للمقاتلين بشمال مالي وكانت الأسرة غير راضية عن انضمامه للجهاديين، وقتها لم يكن هنالك ما يسمى بـ(داعش) ولكنه كان ينتمي لجماعات التوحيد والجهاد وهي جماعات تنتمي لتنظيم القاعدة آنذاك وقد انضم إليها ضمن مجموعة من الشباب السودانيين الذين سافروا للقتال في شمال مالي، ولم تكن الأسرة تعلم بسفره وعندما علمت الأسرة كان قد مر عامان على اختفائه ووقتها كانت الاشتباكات حامية وقُتِلَ فيها الكثيرون وظنت الأسرة أنه توفي ضمن من قتلوا بمالي إلا أنه أجرى اتصالاً هاتفياً بعدها من ليبيا ليؤكد أنه انتقل إلى ليبيا وأجرى آخر اتصالاته بوالدته في عيد الفطر من العام 2015م من ليبيا وبعدها لم يتصل مرة أخرى إلى أن تم إبلاغ الأسرة بأنه أصيب بعيار ناري برأسه ونقل إلى العناية المكثفة لتلقّي العلاج وأعلن نبأ وفاته، وطبقاً لوصايا والدهم الراحل الشيخ أبوزيد فقد انتهى العزاء بانتهاء مراسم الدفن ولكن بأرتالٍ من المعزين توافدوا إلى منزلهم بعد سماعهم النبأ. ويذكر أن والده الشيخ أبوزيد محمد حمزة توفي في مايو 2015 بمنزله بأم درمان.
أسرة سلفية
وقتها احتسب تيار السلفية الجهادية على شبكات التواصل الاجتماعي “عبد الإله” واعتبره من العناصر الفاعلة التي ساندت تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام – فرع ليبيا – وقال الخبير في الجماعات الإسلامية محمد خليفة صديق إن عبد الإله غادر برفقة شقيقه الأصغر “محمد” إلى مالي، حيث قُتِلَ هناك مرافقهما عماد محمود من أبناء مدينة الخرطوم بحري.
الإعدام لشقيق ثالث
يُذكر أن الشقيق الأكبر للشابين، عبد الرؤوف أبو زيد محمد حمزة محكوم عليه بالإعدام في قضية مقتل الدبلوماسي الأمريكي جون مايكل غرانفيل وسائقه السوداني عبد الرحمن عباس، وهو من جندهما لصالح الجماعات الجهادية وصدرت في مواجهته وآخرين عقوبة الإعدام شنقاً حتى الموت. ويؤكد الخبير محمد خليفة أن للراحل الشيخ أبو زيد محمد حمزة العديد من الأبناء من أكثر من زوجة، ويتسم أبناؤه بالاعتدال والاتزان، وأحدهما أمام مسجد بمنطقة “حلفا الجديدة” بشرق السودان.

تقرير: هاجر سليمان
السوداني


‫5 تعليقات

  1. وظلت الأُسرة تبحث عنه لتكتشف بعد مدة طويلة أنه انضم للمقاتلين بشمال مالي وكانت الأسرة غير راضية عن انضمامه للجهاديين،) أتى شاب للرسول علية الصلاة والسلام يرغب بالجهاد معه فسأله عليه الصلاة والسلام إن كان أحد أبويه حيا فقال له كلاهما على قيد الحياة فقال له عليه الصلاة أرجع إليهما ففيهما جاهد أو كما قال .. أين هؤلاء من سماحته علية الصلاة والسلام فجهادك في أبويك ربما يعادل الجهاد في سبيل الله..

  2. الناس دي ما عنداها طايوق ولا حته مخ الهم الطف بنا …….استاهلو غير ضرو الشعب السوداني واهلم ما عملو حاجه وعلي قول الشيطان الكبير ….ماتو فطايس

  3. رحمة الله على الابرياء الذين قتلتم في جهادكم المزعوم ..
    رحمة الله عليهم ..
    لا عليكم ..

  4. نتاج طبيعي نسبه للأفكار التي تربو عليها وكذلك كل أبناء أنصار السنة كما يدعون والإخوان المسلمون كما يدعون وكل التنظيمات المتشددة التي تتخذ التشدد والغلو منهجا
    كسرة الناس دي حوصت ولا شنو
    باربي اكونو قليلين سرت هي القدس

  5. اللهم ارحمهما وانتقم لهما
    الاخوة المعلقين حاجتكم رمي اتهامات عليهم وقذفهم
    هل شاهدتموهم يقتلون مدنيين! وهل ذهاب خيرة ابناء السودان لمساعدة المسلمين اصبحت جريمة وارهاب وقتل ابرياء!
    من يشاهدونكم تتكلمون يعتقد ان هؤلاء الشباب والفتيات احتلوا مدن المسلمين “واخواننا الامريكان” ومرتزقتهم الابطال والانسانيين حرروا تلك المدن منهم!