آمنة الفضل

مفاتيح


النساء الماكرات يتنكرن داخل أجسادهن الهشة , ويفكرن فيما يبدو بأفضل مما يفعل الرجل ويمارسن التقية ويخفين عقلهن كي لا تتم ابادتهن بانتظار اليوم المناسب للإعلان عن حقيقتهن مرة واحدة حيث يحكمن العالم , يا لهن من شريرات….

( غادة السمان)

* حينما نصل مرحلة ما من الإختناق الوجداني ، تتعدد لدينا نوافذ الخروج ، وقد لا نملك القدرة على قرأءة ماوراء تلك النوافذ ، سوى أنها وسيلة للعبور بنا الى مكان آخر لانجد فيه ذات التفاصيل ،وذات الوجوه ،فقط يكفي أن نخرج عن ذلك الإطار ، دون شروط وضوابط أو حساب للعواقب ..

* يتحدث كثيرون الآن عن تلك المواد القانونية ذات الخصوصية الشخصية ، والتي تحكي عن المزيد من ممارسة الحقوق الخاصة للأشخاص ، على النطاق المشروع ، لكن نجد بعضهم ،يتحدث عن مخاوف قد تودي بالمجتمع الى مهالك لا يُحمد عقباها ، بينما يرى البعض الآخر أنها بوابة للولوج الي عوالم أكثر تحضراً وإعتقاداً بحسن توازن الآخر فكرياً وعاطفياً ، ومابين هذا وذاك يظل جدل صُكوك الزواج بكل أنوعها المتعددة رهينة لفتوى شريعة أو مادة قانونية أو عادة إجتماعية …

* همست في أذني إحدى الصديقات وهي تقاوم نشوتها الواضحة بتلك المادة من القانون ، أنها الآن بات بإمكانها أن تكمل خطواتها التي قطعت الطريق عليها أسرتها متعللةً بأن ذلك الشاب الذي تقدم لخطبتها لا يتناسب مع الحالة الإجتماعية والقبلية للأسرة ، رغم أن تلك الصديقة تتشارك مع ذلك الشاب قصة حب دامت ثلاث سنوات ، كانت تتحدث بكل الفرح عن إجازة تلك المادة وأخبرتني أيضا أنها ستكون أكثر سعادة لو بات بإمكان النساء الحصول على عقد الزواج و مؤخر صداق نعجز عن حساب عدد الأصفار التي يحتويها لتصبح بذلك النساء قادرات على إتخاذ القرار بحرية الإختيار على صعيد الزواج والطلاق دونما ضغوط من الأسرة أو الزوج …
غادرت صديقتي المكان وهي ترسم على وجهها إبتسامة مخملية بينما لازلت أحدق في الفراغ …

قصاصة أخيرة

تلك المفاتيح يجب أن تُدار بتوازن عالٍ

قصاصات – آمنه الفضل
صحيفة الصحافة