صلاح احمد عبد الله

سلعة اسمها الدولار..!!؟


* فعلاً.. منذ زمن ليس بالقصير.. وهو سلعة تجارية.. يتم (تخزينه) في المكاتب الخاصة.. التي قد تتعرض للسرقة.. بسطو منظم.. مثلما حدث في شرق المدينة.. أو يتم تخزينه في (غرف النوم) الوثيرة.. التي تتعرض للكسر من (لص).. ما.. يخرج بالغنائم.. وهو يبتسم.. أو تتاجر به السلالات المباركة.. ثم تهاجر به (تجارياً) الى خارج البلاد.. (لأن الأرباح هناك.. سريعة العائد..؟!!
* قمت (بجولة) سريعة وسط الخرطوم.. (نهاراً).. تحت رابعة النهار والسماء.. ميدان أبو جنزير.. الى الشمال منه قليلاً.. طريق ممتد الى شارع البلدية.. مجموعات من (الشباب) متوسطي الأعمار.. بأيديهم (رزم) مختلفة الأشكال والأحجام.. والأنواع.. من العملات المحلية.. يراقبون المارة والسيارات.. يؤشرون بتلك الإشارات بالأصابع.. وهي (لغة) صارت مفهومة للجانبين.. للبائع والمشتري.. وفي الشارع العام.. وعلى (عينك) يا سلطات أمنية.. ويا أمن اقتصادي.. قليلاً ينتشر بعضهم جوار البنك الفرنسي.. وحائط سينما كلوزيوم سابقاً.. وقليلاً أيضاً.. جوار عمارة بنك البركة.. حولها وبالقرب من أزقتها.. انتشاراً بمرض القلب.. والاقتصاد.. وعلى امتداد شارع الجمهورية.. برنداته.. وأزقته الجانبية.. (والزقاق) الشهير المؤدي الى محل الفول (الكارب) هناك..

* تقاطع شارع القصر.. مع الجمهورية.. بنك أم درمان الوطني.. أمامه (مجموعات) هنا.. وهناك.. تعطيك ما تتمنى من (سعر).. تنافس به البنوك التجارية والبنك المركزي.. ووزير المالية وكل دهاقنة الاقتصاد..
* المعلومات تقول إن هناك (بعض) (الجخينات) بالقرب من (دوار) سانت جيمس.. وتلك التقاطعات.. بالقرب منه.. أو حوله.. هذا غير ما يحدث في السوق العربي.. من تحويلات الخارج للبعض (هنا).. خاصة أماكن الطريق المؤدي الى رئاسة الجمارك.. والمساحة لا تسع لما يحدث في أمدرمان.. وبحري.. وحتى بعض الأحياء السكنية.. (وبعض) المتاجر والسوبر ماركت.. الفخمة.. وهي معروفة.. ومعروف أصحابها..؟!!
* العملة.. صارت سلعة.. يتربح منها.. من هو معروف (؟!).. ولهم مكاتب خارجية.. لا أظنها تخفى على أحد.. حتى (بعض) السلالات من الكبار.. صارت تتاجر بهذه السلعة..؟!

* وعليه نجد أن الأسعار في (تصاعد).. والغلاء مستفحل.. (والتخمة) تزداد عند البعض.. واللون البمبي..!!
* (أموال).. النقد المحلي.. تنتشر في (الأيدي) وفي الشوارع.. هي بالطبع أموال طائلة.. من أين خرجت..؟!.. من أخرجها؟.. من أصحابها الحقيقيون؟!.. من الذين يملكون هذا الكم من الثراء..؟!!
* وبعد أن يجمع (هؤلاء) البشر.. هذه (السلعة).. هل لها أثر اقتصادي.. (استيراد) مثلاً لشئ (ما).. يخفف المعاناة.. (لا أظن).. لأن المتخمون يطلبون المزيد دائماً.. من أجل استثمار الخارج فقط.. أو لمزيد من الأرباح.. إذا قلنا من هم؟!.. أخاف أن نصاب بمزيد من (العبط).. وحاشا لله.. والحمدلله من أن نكون كذلك..؟!

* الدولار.. يتجول بكثرة وسط المدينة.. ولا شك أنه كذلك في بعض مدن الولايات.. ولكن نحب أن (نذكر) بالدماء التي سفحت من أجله.. وفي (دولارات) هي حق أصيل لأصحابها.. بدعوى محاربة ارتفاع سعره.. في تلك البدايات (المظلمة) لدرجة الألم.. وحتى لدرجة الغبن..!؟!
* مجدي محجوب محمد أحمد… (١١٥) ألف دولار.. وعملات أخرى.. من داخل خزانة منزله.. رغم أنها أموال (ورثة) تركها المرحوم الاقتصادي الضخم.. محجوب محمد أحمد..؟!!

* جرجس القس بسطس.. (الطيار).. عندما كان يحاول الخروج بأموال أهله.. الى الخارج.. أيام ذلك الهوس.. وأمريكا التي دنا عذابها.. وكان رئيس اللجنة الاقتصادية أيامها (يتلمظ) أمامه في المطار.. صوتاً.. وصورة..؟!!
* الطالب من أبناء الجنوب.. أركانجلو داقاو.. باع أبقار أهله في ملكال.. وحمل منها (٦٠) ألف دولار.. ليكمل دراسته العليا في الولايات المتحدة.. بعد أن أكمل دراسته في جامعة ماكريري بيوغندا..

* أحدهم.. تاجر الأدوات المنزلية.. (…).. تم إطلاق سراحه.. في ليلة إعدام (مجدي).. بعد أن صدر ضده حكم بالإعدام.. (؟؟!!!).. ورغم ذلك وفي هذه الأيام.. نذكر بالقول الشهير.. (لو ما جينا.. كان الدولار وصل عشرين جنيه).. هذا قبل أكثر من ربع قرن..؟!
* ونقول لدعاة إصلاح الدولة.. (الآن).. هل من سبيل..؟!
* البدايات لابد أن تكون معروفة.. ولكن من يلتقط القفاز.. ويبادر؟!
* والأمر في غاية البساطة.. لأن النيل.. هو النيل.. والأرض تتجدد خصوبتها في كل عام..؟!!
* الزراعة.. هي الحضارة.. هي الحل..!!
* بعيداً عن (النفرات) الزراعية الكذوب.. التي تبدد الأموال.. وتلقي بها في آبار (عميقة)..؟!
* الزراعة.. هي الحل.. وبلاش (شتول)..!!؟

مفارقات – صلاح أحمد عبدالله
صحيفة الجريدة