رأي ومقالات

بلداً متين بقي للسفر والدردرة


و ( هل خلق السودان ليعاني)؟؟
والطفل الذي يجلد بعنف يتمرغ على الارض.. واللفظ السوداني يقول (يتمرصع)
والبحث عن اجابة على السؤال اعلاه تجعلنا.. تحت الجلد نتلبس بشيء مثلما يفعله الطفل هذا

والسؤال اعلاه عمره مائة عام
وبحثا للخروج من الهاوية وتسلقاً لجدار الهاوية نقرأ التاريخ..
والصحف .. والشخصيات والبحوث والنكات والسياسات والقنوات.. وشخصياتها و..
ومؤتمر المغتربين امس في الخرطوم ننظر اليه ونستعيد الاغنية (ولداً متين بقى للسفر والدردرة)
الاغنية التي تتحسر على شباب يهاجرون (زغبا).. وتتحسر على مئات الآلاف من الكفاءات تجعلنا نحرف كلمة (ولداً) الى بلداً
..
(3)
> وقراءة كل شيء تسقط بنا على اغرب الاشياء
> تسقط بنا ما بين رطانات المثقفين وحتى رقيص الرحط
> وفي رطانات المثقفين البحث المجنون يسوقنا الى نظرية (صلة كل شيء بكل شيء)
> النظرية تقول أن
(رفيف جناحي فراشة في آسيا يمكن ان يصنع عاصفة في البيرو)
وصلة كل شيء بكل شيء في السودان (سياسياً) ومالياً تقودنا ما بين عبد الله خليل وهو يطلب قرضاً من نوري السعيد.. بغداد عام 1957.. وحتى ما نجده .. اليوم.. مما (يفعل) بالسودان اقتصادياً.. السودان يظل يطلب.. ويطلب.. ويطلب
نبحث عما يجعل (القرعة) تلتصق بيمين السودان.
وصلة المال بالسياسة بالعالم سودانياً تقودنا الى وزراء الخارجية (صورهم كانت معلقة في ردهة الوزارة.. وسوداني بارك الله فيه وكأنه يعلن رأيه فيهم يركم الصور.. في المخزن)
السفراء.. بحثنا المجنون عن(مستوياتهم) حتى نعرف مقدرتهم بحث يقع بنا على (حال السودان اقتصادياً)
فالاقتصاد.. في الحقيقة ما يصنعه هو نجاح سفرائنا في التعامل مع العالم
وخراب الاقتصاد الآن يحملنا إلى معركة امطار..
ومعركة امطار تذهب بنا الى شركة امطار وهناك نلتقي بمحامي الشركة ونفاجأ بانه حفيد الشريف الهندي
(ابرز وزراء المالية)
وما بين عبد الله خليل/ اول بداية السودان ومشهده وهو يطلب القرض.. ويفشل وحتى الشريف حسين الهندي الذي يشتهر بالقروض مشهد يصبح هو مشهد السودان والمال في الزمان كله..
وعز الدين يرسم الهندي وهو يرتدي (شملة) الفقير الهندي وينفخ في المزمار.. والثعبان يخرج من طاقية امامه وفي فمه دولار
فالهندي كان يسمى (حاوي الدولة)
وصلة كل شيء بكل شيء في السودان كلها تدور لتصنع حكاية (خراب السودان منذ مائة عام .. لماذا) ولماذا يفشل كل الناس وكل الزمان في التعامل معه.. وكيف هو الخروج
(4)
ومؤتمر المغتربين يكشف عن مئات الآلاف من العبقريات السودانية
عبقريات.. تصنع العالم العربي.. لكن السودان ساقط على اسنانه
والحديث/ وبحث يكتبه احدهم الآن / يذهب الى
الهجرة ونزف العقول بين الضرورة وبين صناعة الخراب
وفي بحثنا المجنون نخبط كل شيء
وايام المسرح الآن لعلها تقدم اجابة
ونحن .. في التمرغ بالارض بحثاً عن اجابة على سؤال السودان.. نذهب الى المسرح
وفي مسرحية (هاملت) لشكسبير الامير هاملت هناك متهم بالجنون
واحدهم يقول لعم هاملت (الحاكم الذي يبحث عن حل لمشكلة هاملت)
: ارسله الى الدنمارك.. فلن يلاحظ احد هناك جنون الامير
قال: لماذا
قال: لان الناس هناك كلهم مجانين
والرجل هذا لو كان يعرف السودان لطلب ارسال هاملت الى السودان
فالبلد المجنون وحده هو الذي يفعل ما يفعل.. مع الشركات ومع المغتربين ومع اللاجئين ومع المواطنين ومع الاعلام ومع .. ومع
وهذه مقدمة ننضم فيها على كيفنا لتشخيص حال السودان
وما دام الورل يقدل فلابد من تمساح

إسحق فضل الله
الانتباهة


‫3 تعليقات

  1. الكلام الواضح سمح …انت زول صحفي اكتب كلام واضح و اهلنا

    قااااالو الواضح ما فاااااااااااضح