ثقافة وفنون

المامبو السوداني تصبح من اغاني التراث العربي.. “السارة” تغنيها مع فرقة عربية وكورال الموسيقى والدراما يؤديها.. فيديو


مازالت أغنية المامبو السوداني والتي عمرها أكثر من 50 عام تسيطر على الساحة العربية والسودانية، وتوالت الفرق الغنائية العربية والسودانية والأجنبية المعاصرة في آدائها ومن بينها فرقة ميامي الكويتية واصبحت جزء من التراث الغنائي العربي.

كورال كلية الموسيقى والدراما في السودان والذي إشتهر بأداء روائع الغناء السوداني قام مؤخراً بأداء أغنية الراحل سيد خليفة “المامبو السوداني”.


وبحسب الفيديو المرفق الذي شاهدته ريم منصور محررة المنوعات بموقع النيلين تظهر الفنانة السودانية “السارة” مع فرقة عربية تردد أغنية المامبو السوداني.

وبحسب ما قرأت ريم منصور محررة المنوعات بموقع النيلين على موقع موسوعة ويكيبيديا (المامبو السوداني أو المامبو دا سوداني، أغنية شهيرة للمغني السوداني سيد خليفة الذي قدمها لأول مرة في أواخر خمسينيات القرن الماضي متأثراً بموسيقى المامبو الأمريكية التي سادت ساحة الرقص والغناء في العالم آنذاك.).

وقصة الأغنية وبحسب ما قرأت ريم منصور محررة المنوعات بموقع النيلين على موقع موسوعة ويكيبيديا
(أدى سيد خليفة الأغنية في صيف عام 1958 م، في حفل فني بمناسبة الإحتفال بالذكرى الأولى لثورة 23 يوليو 1952 م المصرية ضمن مجموعة من فنانين عرب شاركوا بأعمالهم في الحفل من بينهم يوسف وهبي و فريد الأطرش و محمد عبد المطلب و صباح و شادية و ليلى مراد . ذكر سيد خليفة في إحدى مقابلاته مع الصحف بأنه عندما جاء دوره على المسرح، انسحب العديد من الفنانين المصريين الذين قدموا نجوم الغناء المصري آنذاك باعتباره فناناً ناشئاً وغير معروف، وعندما لاحظ يوسف وهبي هذا الموقف الحرج سارع إلى الوقوف على خشبة المسرح وقدمه بإعتباره صوتاً من الجنوب، من أعالي الوادي الأخضر، وابلغ الجمهور بأن الحُكُم على ما سيقدمه لهم سيد خليفة أمر متروك لهم. وقدم سيد خليفة اغنية «المامبو ده سوداني» وتجاوب الجمهور معها بحماس بالغ حتى تجاوز وقت آدائها الزمن المحدد عندما أخذ الجمهور يردد معه كلمات الأغنية ويتفاعل مع ايقاعاتها الساخنة تمايلاً وترنحاً. [1] ووفقاً لما تم تناقُله عن سيد خليفة قوله إنه شاهد إبان حمى المامبو التي اجتاحت العالم حينذاك فيلم «آنا Anna» للمخرج السينمائي الإيطالي البرتو لا توادا في عام 1951 م، وبطولة الراقصة والممثلة الإيطالية سيلفانا مانجانو التي أدت في الفيلم أغنية مامبو إيتاليانو، ثم حصل سيد خليفة على الشريط الموسيقي للفيلم واستمع إلى الأغنية بتكرار فأعجِب بها وبإيقاعات موسيقى المامبو الراقصة ورأي أن يقدم هذا اللون من الموسيقى والغناء إلى جمهوره فتوجه إلى الشاعر السوداني عبد المنعم عبد الحي، وأسمعه الموسيقى الصاخبة للفيلم الإيطالي والذي تجاوب معه على الفور وقام بصياغة كلمات «المامبو ده سوداني»).

وتقول كلمات أغنية المامبو السوداني:

المَامْبُو دا سُودَانِي

المَامْبُو في كِيَانِي

في عُودِي وكَمَانِي

ما أجمل ألحَانِي

يا حبيبة ما احْلاكِي

المَامْبُو في غُنَاكِي

اللَحْنًو خَلاّكِي[2]

تِتْمَايَلِي في خُطَاكِي

على أنْغَام المامبو

المَدّدْ خُطاكِي الحَالْ

كالوَرْدَة في البُسْتَانْ

أنا قَلْبي بَاتْ حَيْرَانْ

ما كَانْ يارَيتْ ما كَانْ

عَصْرُ الهَوَى قَلْبُو

يَومْ رَقْصَةَ المَامْبُو

يا حَبِيبَةْ يا عُودِكْ

يا وَردَة في خَدُودِكْ

أضْنَيتِي مَرْيُودِكْ[3]

مِينْ بُكرَة مَوْعُودِكْ؟

لو رَقَص مَعَاك مَامْبُو

الَمامْبُو في كِيَانِي

شُوفُوا جَمَالَ الَليلْ

يا ثُرَيّا نَادِي سُهيرْ

كل خِلْ مَعاهُو خَلِيلْ

وأنَا وَحدِي طُولَ الَليلْ

عَصَرَ الهَوَى قَلْبُو

يُومْ رَقْصَةْ المَامْبُو

وتماما كما كانت اغنية المامبو ايتاليانو هي اللحن المميز في فيلم آنا الإيطالي، استخدم المخرج المصري حسين فوزي في عام 1957 م، أغنية المامبو ده سوداني بآداء سيد خليفة في فيلم «تمر حنة» بطولة رشدي اباظة و أحمد رمزي و نعيمة عاكف و كريمان.
إنتشار الأغنية

بحسب ويكيبيديا قدم سيد خليفة الأغنية في حفلات غنائية في القاهرة وفي عواصم عربية أخرى وفي مختلف الإذاعات مثل إذاعة أم درمان بالسودان و إذاعة ركن السودان و إذاعة صوت العرب بالقاهرة ، وفي برامج إذاعية تعني بالغناء مثل برنامج أضواء المدينة الذي كان يقدمه بإذاعة القاهرة جلال معوض مما ساعد على إنتشار الأغنية ورواجها خاصة في العالم العربي واصبحت بمثابة الطابع الدامغ لفن الغناء السوداني آنذاك ، كما ذاع صيتها في عواصم ومدن بلدان شرق وغرب أفريقيا كالصومال و إثيوبيا و اريتريا و نيجيريا.

وفي تسعينيات القرن الماضي قام المطرب النوبي المصري محمد منير بتجديد الأغنية وأدائها وظهرت بصوته في قرص مدمج صدر في برلين بألمانيا من انتاج شركة بيرهانا جيما Pirhana GEMA وسُجِلت في استديو العربي في شبرا بالقاهرة في سبتمبر / أيلول 1993 م، وقد حافظ منير على النص الأصلي للأغنية و لحنها الموسيقي ولكنه ادخل آلات جديدة مثل الأورغ الكهربائي، و آلتو ساكسفون و الأكورديون والباس جيتار بالإضافة إلى آلاتها القديمة كالطار و التينور و الدربكة و البوق وآلات أغاني المامبو التقليدية مثل الكونغا و الترومبون و البانجو.

وبعد ذلك توالت الفرق الغنائية العربية المعاصرة في آدائها ومن بينها فرقة ميامي الكويتية حتى بدا أن الأغنية اصبحت جزء من التراث الغنائي العربي.

ريم منصور


تعليق واحد

  1. نسال الله ان تتمكن منظمات المجتمع المدني و المؤسسات التي يناط بها حفظ التراث الإنساني والوطني ان تسعي مع مؤسسات التراث العالمي و هيئه اليونسكو لتسجيل هذه الاغنيه ضمن التراث العالمي الإنساني و بذا نكون قد حفظنا حقوق الاغنيه ل شاعرها و مغنيها الاصيلين من التربص بها والتغول عليها من جهات مريضه عده تسعى بلا هواده في ان تجعل هذه الاغنيه ماركه مسجله بهم