سياسية

انسحاب (40) نائباً من اجتماع لجنة التعديلات الدستورية


انسحب اكثر من 40 نائباً منهم رؤساء لجان، من إجتماع اللجنة الطارئة للنظر في التعديلات الدستورية، إحتجاجاً على انتقادات بروفيسور الفلسفة بجامعة الخرطوم زكريا بشير إمام، لأعضاء اللجنة والتشكيك في أهليتهم، وأصر النواب، على طرد إمام الذي تراجع عن انتقاداته مقابل البقاء في القاعة كمستمع فقط، فيما وصف نائب رئيس اللجنة الطارئة، الموقف بسوء فهم من بروفيسور امام واعتذر عنه بعد ان وضحت له الرؤية.

واستخف إمام في جلسة امس الاربعاء، بلجنة التعديلات الدستورية واعتبرها غير مؤهلة ولاتملك الامكانيات اللازمة للنظر في مشروع الدستور، وانتقد عدم اختياره من ضمن الشخصيات القومية للحوار الوطني، في وقت احتج النواب على ما أسموها بـ (الإهانات) وانسحب اكثر من 40 نائباً من بينهم رؤساء لجان من الاجتماع.
وطالب النواب، نائب رئيس اللجنة الطارئة ابراهيم يوسف هباني، الذي ترأس الجلسة، بطرد استاذ الفلسفة، الذي تراجع عن حديثه واعتذر للاعضاء الذين خيروه بين المغادرة او البقاء كمستمع فقط.

واعتبر هباني خلال تصريحات صحفية امس، ان حديث بروفيسور إمام بشأن اللجنة ناجم عن سوء فهم لكونه اعتبرها مكونة من عناصر من خارج البرلمان، وأضاف (أوضحنا له ان اعضاءها نواب من الهيئة التشريعية القومية، بموجب قرار من رئيسها ابراهيم احمد عمر، وحينها اعتذر عن ما قاله).
ومن جانبه تمسك إمام بحديثه المشكك في أهلية اللجنة، وقال في تصريحات صحفية عقب الإجتماع (قلت رأي بصراحة ولكن اغضبهم واضطررت للاعتذار)، واعلن مقاطعته اجتماعات لجنة الدستور نهائياً.

وذكر هباني ان اللجنة استمعت لمجموعة من القانونيين واساتذة الجامعات وقطاعات المرأة بشأن التعديلات وستواصل اجتماعاتها الاسبوع القادم وستستعين بآراء كافة المشاركين في تقاريرها التي ستودع منضدة البرلمان خلال ابريل المقبل.

البرلمان: سارة تاج السر
صحيفة الجريدة


‫3 تعليقات

  1. قال البروفيسور/زكريا بشير إمام مدير جامعة جوبا الأسبق :إن عقول النواب لا تستوعب التعديلات الدستورية المطروحة للنقاش حالياً ووصف في الوقت نفسه أعضاء اللجنة الطارئة المعنية بدراسة تلك التعديلات بأنهم غير مؤهلين لمناقشتها .وفي الأثناء أظهر النواب غضباً شديداً لحديث البروف واعتبروه إهانة للجهاز التشريعي وطالبوا بطرده من اجتماع اللجنة الطارئة الذي انعقد بالبرلمان أمس الأربعاء.

    هذا ما قاله البروف زكريا وهو صحيح وإن تراجع عنه.

  2. النواب وبإعتراف رئيس البرلمان بعد دمغهم بالأمية قال إن أكثرهم خريجي ثانوي فما دون فكيف يناقشون تعديلات كتبها حامل دكتوراه في الدستور وخبير كتب دساتير عدد من الدول الناجحة وعلى رأسها الإمارات العربية وباكستان النووية. لكن لما جاء إلى السودان واجهه أرباع المتعلمين وأشباه النواب والتكفيريون والغوغاء.

  3. مصيبة السودان أن من يقول الحقيقة يعتبر قد اهان الآخرين.
    هل نسلم امرنا للجهلاء وإنصاف المتعلمين ام نعطي العيش لخبازو؟ ؟؟؟