تحقيقات وتقارير

علي عثمان ..تسديد فواتير الإنقاذ هل يبوء بذنبها؟


منذ توقيعه اتفاقية نيفاشا في العام 2005، ظلت سكاكين النقد تنغرز بعنف في جسد النائب الأول السابق علي عثمان، وآخرها، بعد أن دعا د. عصام صديق لمساءلته ضمن ثلاثة آخرين حول “جر الساعة” وتعديل توقيت السودان مخالفا توصيات مؤتمر التوصيات، وحمل صديق النائب الأول السابق والقيادي في الحزب الحاكم مسئولية إفشال تجربة البكور، وقال: “هو من نفذ القرار، وهو من يسأل عنه”، وقبل أن تزول اصداء تصريحات البكور، وضع القيادي الإسلامي عثمان خالد مضوي مسئولية المفاصلة في رقبة علي عثمان، وقال إن الامر بدأ بانتقادات للترابي وانفراده بالقرار، ولم يقم طه بنقل هذه الانتقادات والملاحظات للترابي وهو ما قاد لتوسيع شقة الخلاف.

ويقلل الكاتب الصحفي عبد الماجد عبد الحميد من الهجوم الأخير على النائب الاول السابق ويصفه بالمحاولات المعزولة لتصفية حسابات فردية مع طه، ويقول:”يأتي الهجوم من أناس على هامش الأحداث يسعون للترويج لأنفسهم”، ويضيف عبد الماجد أن ما يحدث لا يتماشى مع اخلاقيات العمل الإسلامي ومحاولة صديق التملص من مشروع البكور تأتي متأخرة جدا، لا سيما أن الأمانة كانت تقتضي أن يجهر برأيه فيها عند محاولات التقييم المستمرة التي جرت من قبل علي عثمان، وفيما يلي مضوي يرى عبد الماجد انه شوه المشروع الإسلامي وتحملت عنه الحركة الإسلامية الكثير. ويقول عبد الماجد إن طه هو مجرد ترس في ماكينة الحكومة والحزب الحاكم، وان كانت تجربة البكور او غيرها قد فشلت فالأمر يتحمله الجهاز التنفيذي، وعليه اجراء المراجعات اللازمة.
وليس بعيدا عما سبق يرى القيادي بحزب الإصلاح الآن اسامة توفيق أن ما حدث هو بمثابة صراع لكوادر الحزب الحاكم التي ابتعدت او أبعدت، ويضيف عندما يترجل القيادي من منصبه الدستوري تتكالب عليه السكاكين خوفا من عودته مجددا، ويزيد:” الامر لا يقتصر على علي عثمان، بل يمتد لنافع علي نافع، واسامة عبد الله، وكل الحرس القديم”.

أمر سيء
ويرى مراقبون أن محاولة تحميل طه مسئولية اخطاء الانقاذ من قبل بعض اخوته امر سيء، لا ينسجم مع اخلاقيات العمل السياسي للحركة الإسلامية.
ويصف توفيق ما يحدث الآن بأنه امر سيء يظهر المؤتمر الوطني كحزب يفتقر للمؤسسية، ويضيف توفيق أنه لا يعقل أن يتم تحميل علي عثمان وزر اخطاء النظام، مشيرا الى أن عثمان خرج من الجهاز التنفيذي قبل سنوات وان كان النظام والحزب الحاكم يرى أن التجربة فاشلة فلماذا لم يراجعها؟ وهو ما يعني أن الامر يتعلق برؤية الجهاز التنفيذي. ويمضي توفيق في حديثه ويقول “علي عثمان لم يكن موقعا على مذكرة العشرة ولكن لا يمكن أن نستعبد دوره في المفاصلة”.
أبرز الأدوار

بيد أن ابرز الأدوار التي حُسبت على طه ووجدت انتقادا لاذعاً وإن ظلت طي الكتمان، تلك المرتبطة بما يعرف بمحاولة اغتيال الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، وبحسب حلقات تم بثها عقب رحيل الترابي على قناة الجزيرة في حوار مع أحمد منصور، ذكر الترابي أن علي عثمان كان ضمن المخططين لاغتيال الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك بمطار أديس أبابا، لتثير الإفادات صخب الكثيرين قبل أن يتدخل ابراهيم الخواض مدير مكتب علي عثمان محمد طه، نفياً في مواقع التواصل الاجتماعي الامر، مشككاً في القدرات والصحة العقلية لحسن الترابي؛ وقال أن شهادته حول حادثة اغتيال الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك؛ جاءت تحت تأثير الاعتداء عليه بمطار كندا مفنداً تلك الافادات في عدة نقاط.
مخطط بارع
ويوصف طه بأنه مخطط سياسي بارع له القدرة على الفعل والانجاز بتفكير وحس برغماتي، إلا انه يتمتع بالحذر ولا يميل لكثرة الحديث، وحسبما وصفه منصور خالد في كتاب هيلدا جونسون فإنه:” نادرا ما يرفع صوته أو يفقد أعصابه”. وقال جونسون إن طه تعرض لمضايقات عقب توقيع الاتفاقية حيث اتهمته دوائر في الخرطوم أنه قدم تنازلات كبيرة للحركة الشعبية مما اضطره للانزواء عقب توقيع الاتفاقية، واشارت الى أن مقتل قرنق كان خصما على دوره ومستقبله السياسي.
فيما يدعو عبد الماجد لتقييم تجربة علي عثمان محمد طه بموضوعية حتى لا يحمل كل أوزار تجربة الانقاذ، بل يمضي اكثر ويدعو طه نفسه للحديث وكتابة مذكراته للحقيقة والتاريخ، ويضيف:”دفع طه ثمنا لصمته وهو في قيادة الجهاز التنفيذي، فهل يدفع الثمن بصمته ايضا حتى بعد خروجه من المشهد السياسي؟!”.

تقرير: محمد عبد العزيز
السوداني


‫5 تعليقات

  1. ظهرت حاجات عجيبة تلقى البت لونا ابيض وشكلها اسود
    شكلها اسود يعني شنو ؟
    الله اعلم

    1. يعني سلطة بازنجان يا أبو لمبة
      لكن منظر كريه والله بتاع تبييض البشرة دا
      تعجبني بشدة البت اللونا ثابت مهما كان أسود والله أحبها ودايما أديها إبتسامة صافية صادقة
      تحية سلطة الأسود لكم جميعا

  2. احساسي ان علي عثمان قد ظلم كثيراً . وهو انسان مهذب ومحترم ويستحق ان يكون رئساً للوزراء عن جدارة .

  3. لا يمكن ان يكون علي عثمان محمد طه غبياً ليدخل في مؤامرة لاغتيال حسني مبارك . ولا يمكن ان يكون ساذجاً لدرجة ان يتحمل تبعات نيفاشا لوحده . ولكن الترابي حقد عليه . وطبعاً اتباع الترابي ومريديه تموا الناقصة . وكالوا للرجل الكثير من الحسد والتهم الباطلة .

  4. فرق شاسع بين هذا الرجل وبين الموجودين في الساحة السياسية الآن . هذا الرجل يفهم في السياسة الدولية . مش زي ناس زعيط ومعيط .