تحقيقات وتقارير

صحيفة بالخرطوم تكشف قصة أخطر جاسوس سوداني للمخابرات الدولية بالسودان


رغم مولده الذي كان في فجر اليوم الاول من يناير عام 1956 مصادفاً لحظة رفع علم استقلال السودان، الا أن ذلك لم يمثل قيمة وطنية لـ (م) الذي كون شبكات استخبارية عالية المستوى منذ عقود لاجل الكسب المادي لصالح أجهزة المخابرات المعادية ضد السودان. لذا رأى المقربون منه ان اختلاله النفسي ربما كان السبب الرئيس لجعله يمارس

هذا العمل لصالح الاجندة الخارجية. أول حادثة سجلت في تاريخ «م» منذ نعومة اظفاره كانت محاولته الانتحار التى ادين بسببها لتصبح وصمة عار في صفحته السوداء، وجعلته يجاهد لاثبات ذاته حيث درس في جامعة عريقة وحصل فيها على البكالريوس والماجستير والدكتوراة ودرس بها قبل ان ينتقل الى بريطانيا وامريكا لنيل المزيد من الشهادات العملية، ونفس الشخصية المتقلبة ظلت تتنقل من حزب الى حزب ومن تيار الى تيار وسط الاحزاب القومية المعروفة.. وخلال السطور القادمة تفتح (الإنتباهة) الباب على مصراعيه حول الجاسوس.
حبه للمال
كان هم جمع الاموال للدكتور (م) يمثل علامة فارقة حيث بسببه قرر الانتحار في مطلع حياته، وابدى الاستعداد للعمل مع اية جهة يمكن ان تدفع له اى مال مهما كانت قيمته، حيث استطاع خلال مراحل حياته المختلفة ان يجمع كمية من الاموال من بعض المنظمات الاجنبية والسفارات العاملة في السودان بطرق مختلفة وعمليات مدهشة، منها ما كانت تحت غطاء انساني واخرى حقوقي، وخلال العقد الماضي ادين بتهمة خيانة الامانة في احدى محاكم الخرطوم، بعد ان اتهم من قبل اعضاء منظمته بانه حول اموال المنظمة لمصلحته الشخصية، وصدرت بحقه احكام بالسجن والغرامة. ولم يكتف اعضاء المنظمة بحكم المحكمة بل قاموا بمواجهته بالمنظمات الغربية المانحة، وعلى ذات الشاكلة كانت علاقته مع الاحزاب التى خرج منها لاسباب مالية لجني المال بشتى السبل، وادى المال ايضا لسوء علاقته بجماعات مسلحة في دارفور بعد اتهامه باختلاس اموال استلمها من منظمة اوربية كبرى لعقد مؤتمر لتوحيد الحركات، إلا أنه لم يقم بعقد المؤتمر وحول جميع أموال المنظمة الاوروبية لمصلحته الشخصية.
علاقته بالحركات المسلحة
بدأ د. «م» في عام 2003م مع اندلاع ازمة دارفور بتوثيق صلاته مع الحركات المسلحة المعارضة بالاقليم، لكن السلطات المختصة آنذاك اجرت حملات تفتيش لمنزله حيث عثر على مستندات واجهزة هواتف (ثريا) واطلق سراحه بناءً على تعهد شخصي بعدم العودة لممارسة مثل هذا النشاط، لكن تم اعتقاله مرة اخرى من خلال تعاونه مع حركة تعمل على تحريض بعض قبائل دارفور على التمرد على الحكومة، ولم يكتف بتلك العلاقات بل تعاون مع قيادات مجموعة متفرعة من كردفان في داخل وخارج السودان ابرزهم (م) و (ب) بالتنسيق لهم للقاء المسؤولين بالامم المتحدة وبعض المنظمات الاجنبية.
الجدير بالذكر انه خلال فترة عمله باحد الاحزاب القومية كون مع كل من (م) و(ب) و (ل) مجموعة سياسية جديدة، وبعدها تم ضبطه مع المتهمين في عام 1997م بتهمة المحاولة لتنفيذ تفجيرات بالبلاد، لكن اطلق سراحه لعدم كفاية الادلة.
ترويج لأجل التسول
من أجل الكسب المالي اعتقل د. (م) عند قيامه بتصوير سجن شهير من خلال التركيز على حائط السجن والابراج، وعند استجوابه من قبل السلطات افاد بانه يصور فليماً وثائقياً عن نشاطه! رغم انه لم يأخذ اذناً كتابياً من السلطات التى تمنع السماح بتصوير المرافق العامة الا باذن خطابي مسبق، مما جعله تحت طائلة القانون. وعند تحويل القضية الى السلطات العدلية وجد ان الكاميرا اظهرته وهو يجمع لقطات مختلفة منها لاجانب يعملون بمنظمة بريطانية، ولقطات لمحامية سودانية تتحدث عن انتهاكات حقوق الانسان، وان العديد من المعتقلين قد ماتوا جراء الاعتقال، ومزاعم اخرى متعددة.. ومن خلال الاستجواب المتواصل اتضح ان د. (م) كان يصنع الفيلم للترويج لنفسه وعرضه في الدول الاوربية لتلقى الدعم المالي من المنظمات الحقوقية.
المنظمة المشبوهة
كانت المنظمة المشبوهة التى يديرها (م) تنشط في مجال حقوق الانسان وتتلقى تمويلاً من منظمات اجنبية مختلفة، وكانت تمتلك (11) مكتباً في مدن السودان الولائية المختلفة، وعندما طردت المنظمات الاجنبية عام 2009م كانت منظمته احدى المنظمات التى اغلقت لتورطها في التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية ضد رئيس الجمهورية وبعض كبار المسؤولين بالدولة، وبجانب مخالفاته الوطنية كانت لدى منظمة (م) مخالفات اخرى حيث لا تمتلك حسابات للاموال خاصة الاعوام (2002-2003-2004) وانعدام المراجعة الداخلية، حيث تأكد ان المنظمة تلقت (20) مليون دولار من جهات بـ(امريكا وسويسرا وهولندا والدنمارك) بالاضافة لبعض المنظمات الاجنبية دون معرفة مفوضية العون الانساني، وهذا غير مخلفات اخرى تتعلق بتحويل مبلغ (67) الف جنيه استرلينى من حساب المنظمة لحسابه الشخصي عبر بنك شهير بالخرطوم بحري، وشراء ثلاثة عقارات من اموال المنظمة اثنان في افخر احياء الخرطوم والثالث في شرق السودان.
كيف أنشئت المنظمة؟
قام الدكتور (م) بتقديم النظام الأساسي لمنظمته الى مفوضية العون الانساني لاكمال اجراءات تسجيلها ضمن المنظمات بمعاونة من بعض الاجانب الناشطين بحقوق الانسان في الخرطوم، وعندما لم يتمكن من فتح حساب في البنك لصالح المنظمة قام بتعديل النظام الاساسي وسحب اسمه وعين بديلاً له احد الاجانب حتى يتمكن من فتح الحساب ويكون تحت تصرفه، وحدد مجال عمل المنظمة في دول شرق افريقيا لتدريب الناشطين في توثيق انتهاكات حقوق الانسان، حيث لديها منسق بريطاني في لندن يقوم بمتابعة الاخبار التى ترد في كل من راديو دبنقا وغيرها من المواقع الاخبارية التى تنقل الاحداث عن السودان. وكانت مهمة (م) هي اجازة هذه الاخبار قبل نشرها بجانب اعداد صياغتها لضمها إلى موقع المنظمة على الانترنت.
تكوين الشبكات الاستخبارية
بدا د. (م) بتكوين شبكاته الاستخبارية في شتى مناحى البلاد من أجل جمع المعلومات وبيعها للدول المعادية للسودان، الى جانب تجنيد شباب من الجنسين واقامة معسكرات لهم في يوغندا ومصر وجنوب افريقيا، حيث اشتلمت دورات تأهيل الشباب على مواد تتعلق بكيفية جمع المعلومات وتأمين المراسلات (من والى)، واستغل (م) ظروف اولئك الشباب المالية واستخدمهم كمصدر معلومات ضد الوطن من خلال جمع المعلومات العسكرية والامنية والجنائية والمجتمعية لنشر دعاية سالبة عن السودان، حيث تراوحت مرتبات اولئك الشباب الشهرية بين الفي جنيه وخمسة آلاف جنيه بحسب توزيعهم في ولايات السودان المختلفة، وبحسب المعلومات التى تحصلت عليها (الإنتباهة) فإن الدكتور وزع شبكته بواقع ثلاثة الى اربعة عملاء في كل ولاية بالتركيز الاكبر على ولايات دارفور، حيث يقوم رئيس شبكة التجسس في كل ولاية بتجنيد عناصر لها حسب الاحتياج.
صناعة التقارير المفبركة
وبواسطة شبكات التجسس بولايات السودان المختلفة استطاع الجاسوس «م» جمع العديد من المعلومات ليقوم بعدها باضافة عناصر اخرى في التقارير اشهرها تقارير مفبركة لتأكيد فرية الابادة الجماعية في اقليم دارفور، وتقرير مفبرك يزعم فيه اغتصاب (191) فتاة في قرية تابت بولاية شمال دارفور، بجانب تقارير عبر شبكة عملائه حول مزاعم استخدام الحكومة أسلحة كيميائية في جبل مرة بولاية غرب دارفور، والتى تكتب باعتبارها تقارير عن انتهاكات متعلقة بحقوق الانسان في السودان عبر تصوير حوادث مختلفة، ودمج حوادث اجتماعية عادية على انها انتهاكات انسانية تهدف لتكريس مفهوم الصراع الاثني ونقله الى الرأي العام العالمي.
نشاط التسعينيات
لم يكتف د. (م) بالمنظمة المشبوهة لعمله التجسسي، بل منذ تسعينيات القرن الماضي قام بتأسيس شركة خاصة يتم من خلالها تمويل بعض الانشطة التجسسية، حيث يقوم بصرف رواتب موظفيه من حسابه الشخصي. وعقب اتهام السلطات له رسمياً ووضعه قيد التحقيق، قامت مديرة الشركة بالإنابة بوقف تدفق الأموال في محاولة لتهدئة الاوضاع لحين انجلاء الموقف القانوني.
تهم متعددة
يواجه «م» حالياً اكثر من (5) مواد مخالفة للقانون الجنائي السوداني، أهمها تقويض النظام الدستوري واثارة الحرب والتجسس على البلاد واثارة الكراهية، وحال ثبوت التهم عليه فإنه سيكون أحد الذين خانوا بلادهم وتاجروا بدماء اهلهم، وهو يلبس مسوح القديس مستغلاً بساطة شباب البلاد.

تقرير: الإنتباهة
الانتباهة


‫7 تعليقات

  1. الخط أ-ل يساوي ثلاثة ارباع المتهم ن-ج والدائرة التي يمثل ز ح مركزها في دارفور
    أ-جد مساحة المثلث أ ج ز ؟
    ب- هل تقع النقطة ن داخل أو خارج الدائرة ام انها تتبع لدولة اجنبية؟
    ملاحظة النقطة ا تقع داخل السودان
    على الطالب كتابة الحروف الاولى فقط من اسمه رباعيا مثلا: خ ا ع ج
    فسل الطالب في كتابة اسمه بالطريقة المطلوبة سيؤدي لرسوبه في الامتحان بدرجة صفر بغض النظر عما اذا كانت اجابته صحيحه

  2. انسخ العلامة التحت دي و الصقها جنب اسمك عشان تبقى مشهور شديد زي لمبتي
    ☠️

  3. هاك الميدالية دي كمان وسام الجمهورية من الدرجة الاولى لاثرائك المحتوى الرقمي للسيايبر السوداني
    ?
    لكن لو داير تهرجل املصا لانو عمك بجي بالليل تعبان وما مركز والعلامة بساعدو يلقاك
    لو ابت تتنسخ ليك اغرف من الموقع ده و ماتنسى الدوت كوم
    getemoji

  4. بعد تاكيد الادانة علي المحكمة اعدامة في ميدان عان ليكون عظة لكل من تحركة نفسة لخيانتة وطنة اضربوهم بيد من حديد

  5. ما شاء الله ايه الذكاء ده كلو !!!
    وقت عندكم المعلومات دي كلها و موثقة ما شاء الله , ما اتقدمتوا بيها للمحكمة ليه علشان يحاكم أمام الملاء و يعرف الشعب السوداني من الذي يتاجر في قضاياه و دمائه و يعرف الخبيث من الطيب و يحاكم بتهمة الخيانة العظمى و يشنق أمام الشعب ؟؟؟؟

    السبب معروف يا سادة , ان من كتب هذا المقال ينتمى لنفس المجموعة التي تعتقل دكتور مضوي و التي لا تملك ولا دليل يدين هذا المواطن فلجأت الى صحيفتها الانتباهة لتغطى لها سؤاتها !!.