جرائم وحوادث

المرافقون يتمسكون بمتابعة حالات المرضى حتى تماثلهم للشفاء والصحة تتعهد بإعادة الكشف


أكد مرافقو المرضى الذين أصيبوا بالتهابات وفقد بعضهم البصر عقب إجراء عمليات بمستشفى مكة بأمدرمان، استمرار معاناة المرضى، لليوم التاسع من إجراء العمليات.
ورفض مرافقو المرضى الذين حضروا لمقر (الجريدة) أمس، ما ورد من إدارة المستشقى بتماثل المرضى للشفاء، ونوهوا الى استمرار معاناة ذويهم من فقدان البصر لليوم التاسع.

وأعلن المرافقون تمسكهم بضرورة متابعة المستشفى لأحوال المرضى الى حين تماثلهم للشفاء تماماً، وطالبوا الادارة بعرض المرضى على اختصاصيين خارج السودان، حال تعثر العلاج بالداخل, وأشاروا الى ان بعض المرضى ما زالوا يعانون من فقدان البصر، ومضاعفات اخرى.
وطالب ممثل المرافقين محمد عبدالله المستشفى بكتابة تقارير طبية عن حالات المرضى، وقال: حتى الآن لا ندري حقيقة ما اصاب المرضى، والادارة تعمل على (تخريج) المرضى دون اعتبار لأوضاعهم الصحية.

وفي السياق كشفت ادارة المؤسسات العلاجية الخاصة بوزارة الصحة ولاية الخرطوم، عن تشكيل (4) لجان متخصصة للتقصي، (لجنة للتحقيق حول الدواء والطريقة التي دخل بها البلاد، ومصدر الدواء وطريقة تخزينه، ولجنة ثانية لغرفة العملية عبر فريق متخصص في مكافحة العدوى، واللجنة الثالثة مكونة من استشاريين في تخصص العيون واختصاصي بصريات للكشف على المرضى والتأكد من سلامتهم، وذلك عبر التقصي عن حالتهم قبل وبعد اجراء العمليات، واللجنة الرابعة ادارية.

وتعهدت الإدارة بإعادة الكشف على جميع المرضى الذين تم تخريجهم في مستشفى حكومي، بحضور (3) استشاريي عيون، ولفتت الى تكفل الوزارة بترحيلهم من وإلى المستشفى، وذلك لمزيد من التأكد من سلامتهم.
وكشفت ادارة المؤسسات العلاجية الخاصة، عن سحب كل العبوات المتبقية من العقار من مخزن المستشفى، اضافة الى العبوة التي تم منها الحقن للكشف عليها، واكدت الادارة عدم تهاونها او ظلمها للمؤسسة، وطالبت الاعلام بتناول مثل هذه القضايا الحساسة بعلمية وعدم التعجل واستباق الاحداث حتى لاتهتز ثقة متلقي الخدمة الصحية في المؤسسات الصحية الوطنية، وحتى لا تتضرر المؤسسة المعنية، ونوهت الى ان هدفها تقويم المؤسسة وليس اعدامها، ورفع الضرر عن المرضى ومنع تكرار ما حدث.
وكان أكثر من (45) مريضاً أجريت لهم عمليات بالمستشفى، قد اصيبوا بالتهابات وفقد بعضهم البصر، عقب حقنهم بعقار أفاستين.

الخرطوم: ندى رمضان
صحيفة الجريدة