سياسية

وزير الإعلام يتوقع انضمام حركات مسلحة للحوار الوطني


توقع وزير الإعلام وعضو الآلية التنسيقية العليا “أحمد بلال” أن تشهد الأيام القادمة انضمام حركات مسلحة إلى ركب الحوار، وأضاف إنه حال وقفت الحرب وحالة الطوارئ فلا مبرر (لكبح التعبير بأي الأشكال ما عدا الذي يثير الكراهية والعنصرية)، واسترسل قائلاً: (حينها تنتفي أسباب الرقابة المسبقة على الصحف).
وقال وزير الإعلام خلال منتدى (التعديلات الدستورية المقترحة وأثرها على حرية الإعلام) الذي نظمته جامعة الخرطوم بقاعة “الشارقة”، أمس (الأحد)، إن حديث الشعبي بالاتفاق على تمرير التعديلات دون حذف “شولة” منها غير صحيح، مؤكداً أحقية البرلمان بإخضاع التعديلات للنظم والضوابط.
وانتقد “بلال” التظاهرات التي تدعو لها قوى المعارضة بقصد إسقاط النظام، مؤكداً أن النظم الديمقراطية لا تسمح بالتظاهر لإسقاط الحكومات بعيداً عن صناديق الاقتراع، وقال: (يمكن التظاهر السلمي لاكتساب الحق، لكن لا يمكن التظاهر بقصد إسقاط الحكومات)، ورأى في الاتفاق على حزمة الحريات النقطة الجوهرية التي تحكم المرحلة القادمة.
ونبه وزير الإعلام إلى أنهم تأذوا كثيراً من الاتهامات نتيجة للخلل الموجود في حرية الصحافة، ودعا إلى ضرورة الوصول إلى محطة تتفق فيها الحكومة والصحافة والأحزاب باحتكام من ينتهك حقه إلى القضاء- حسب تعبيره.
ولفت الوزير إلى أن مصادرة وإيقاف الصحف كثيراً ما يسيء للسودان، داعياً إلى توقف الأمر ومراعاة الصحافة لمسؤولياتها، وعزا تأخر إجازة قانون الصحافة والمطبوعات إلى عدم إجازة التعديلات الدستورية المتعلقة بالحريات، وقال: (القانون سيقفل الثغرة تماماً ويصل الجميع مرحلة التواضع للممارسة الديمقراطية السليمة وتختفي الظواهر السالبة التي تأذت منها الحكومة والمجتمع).

الخرطوم ـــ محمد جمال قندول

المجهر