الهندي عز الدين

الأمريكان وصلوا..!!


{ استقبال الرئيس “البشير”، أول أمس، لعدد من رجال الأعمال من الولايات المتحدة الأمريكية، ولأول مرة منذ عشرين عاماً هي عمر المقاطعة الأمريكية للسودان، حدث بالغ الأهمية، له تأثيراته السياسية الإيجابية قبل الاقتصادية.
{ وقد أحسنت صحفٌ سياسية صنعاً وأصابت (مهنياً)، إذ اختارت خبر لقاء رئيس الجمهورية بوفد رجال الأعمال الأمريكيين عنواناً رئيساً على صدور صفحاتها الأُول، فهو خبر جدير بالاهتمام والمتابعة.

{ هذا اللقاء المهم يتسق تماماً مع حديث الرئيس معنا قبل أيام في “أبو ظبي”، عندما ذكر أن الإدارة الأمريكية الجديدة (إدارة بيزنس) مهتمة بالاقتصاد والمال والأعمال، أكثر من استغراقها في شعارات الديمقراطية وحقوق الإنسان.
{ وللحقيقة، فإن ما يمكن أن يفعله هؤلاء الزوار- إن كانوا حقاً من كبار رجال المال والأعمال في أمريكا، ومسؤولية التحقق من هوياتهم تقع على عاتق سفارتنا في واشنطن- ما يمكن أن يفعله هؤلاء الأثرياء أكثر مما نأمل ونتوقع من الخارجية الأمريكية ووكالة المخابرات المركزية (C.I.A).

{ فالرئيس “ترمب” ليس سياسياً محترفاً، بل رجل أعمال.. مطور عقارات ومالك فنادق، ولهذا استقطب عدداً من المليارديرات وعينهم وزراء ومستشارين ومديرين في مواقع مختلفة.
{ وقبل الرئيس “ترمب”، ظلت الولايات المتحدة أسيرة لعقود طويلة في محبس الشركات الكبرى التي تؤثر بصورة أو بأخرى في اتجاهات القرار داخل مطابخ السياسات الأمريكية، سواء كان الحاكمون (جمهوريين) شأن الإدارة الحالية، أو (ديمقراطيين) كحال “أوباما” و”كلينتون”.
{ ويبدو أن حكومتنا تمضي الآن في الطريق الصحيح باتجاه التطبيع الكامل مع الولايات المتحدة الأمريكية، لما فيه خير بلادنا التي طالما عانت من الحصار، ورفاهية شعبنا الذي صابر طويلاً على الضائقات وتحمل الأزمات.. أزمة تلو أخرى، فآن له أن يستريح ويجني ثمار صبره الجميل.

{ ومما لا شك فيه أن زيارة السادة رجال الأعمال (الأمريكان) للسودان.. هذه الأيام، إشارة (خضراء) للآلاف غيرهم من كبار المستثمرين العرب، الأوروبيين، اليابانيين، الكوريين والأفارقة، للدخول بقوة في استثمارات ضخمة زراعية وصناعية وخدمية في أراضي السودان.{ المهم أن تكون حكومتنا، خاصة وزارة الاستثمار، جاهزة لهم بالمشروعات ودراسات الجدوى والتصاديق السريعة والإجراءات الميسرة، واستبعاد الموظفين البيروقراطيين والفاسدين المعوقين.. ناس (حقنا كم؟) و(تعال الشهر الجاي).. و(لسه الملف ما اكتمل).. و(جيب لينا تصديق الولاية وورقة المحلية.. ووزارة الكهرباء و..).. و(الورق مشى مجلس الوزراء وما جا)!! وغيرها من العناوين البارزة المعروفة والمحفوظة التي طفشت مئات المستثمرين الأجانب والسودانيين وضيعت على البلد مليارات الدولارات.

الهندي عزالدين – شهادتي لله
صحيفة المجهر السياسي


‫3 تعليقات

  1. يجب التنويه ان حكومة ترمب تولى الامن اولوية قصوى ايضاً بجانب “البزنس”، فقد زاد الرجل ميزانية الدفاع الامريكية زيادة “تاريخية” كما عين عدداً غير مسبوق من الجنرالات كمستشارين وسفراء وغيرهم. المهم فى الموضوع ان حكومتنا تتماهى مع توجهات ترمب بشكل كامل فهى تتعاون مع الامريكان تماماً فى الملفات الامنية وهى ايضاً حكومة ونظام وحزب وحركة “بزنس”. سنرى ان نرى ان كان هذا التماهى سيبقى منه ما يفيد البلد ام سيذهب جميعا الى بطون منتسبى حزب المؤتمر الوطنى التى لا قعر لها. انا شخصياً غير متفائل

  2. اللقاء المهم يتسق تماماً مع حديث الرئيس معنا قبل أيام في “أبو ظبي”، عندما ذكر أن الإدارة الأمريكية الجديدة (إدارة بيزنس) مهتمة بالاقتصاد والمال والأعمال، أكثر من استغراقها في شعارات الديمقراطية وحقوق الإنسان.
    نحيي سعادة المشير الرئيس على تحليله السياسي و الاقتصادي المبهر الذي لم يسبقه اليه احد
    و لعله و جماعته وفق التحليل الرئاسي سيواصلون قمع الشعب و انتهاك حقوق الانسان و مواصلة البزنس … و شركاتهم و اموالهم ستتجه من جنوب شرق اسيا الى امريكا …. و مزيدا من بيع مقدرات الوطن للمشترين الجدد من الامريكان الكفار …
    لا داعي لان نسالكم عن مصير شعارات امريكا دنا عذابها و ليكم تسلحنا و لن نذل و لن نهان و لن نطيع الامريكان ..
    الخطوة الجاية لجماعة الانقاذ انكار الاسلام جملة و تفصيلا

  3. ياهندي
    جماعتك في مصر راضيين عن الموضوع ده ؟؟؟؟؟
    وبالمره قولينا حلايب سودانيه ولا مصيره ؟؟؟؟؟؟؟؟????