مقالات متنوعة

تراكس اللهم لا نسألك ردالقضاء ..


*مركز تراكس أولاً الكلمة الإنجليزية تعني مسارات، وفتية تراكس بحظهم العاثر نجدهم أخذوا من الإسم خصائصه فأخذت قضيتهم الشهيرة مسارات بدأت بتهم التجسس وبيع أسرار البلاد ورحلة طويلة من مكاتب الأمن إلى نيابة أمن الدولة وقضوا أكثر من تسعة أشهر حسوما فيما بين نيابة وحراسة وسجن الهدى ثم صدر الحكم بالأمس لينطق القاضي بسجن في اطار المدة الزمنية التي قضوها في الحراسة منذ القبض، وغرامة خمسين ألف جنيه لكل واحد من الأساتذة/ خلف الله العفيف ومدحت عفيفي ومصطفى آدم، أو قل خمسين مليون جنيه بالقديم، فأسرة خلف الله العفيف والذي توقف نشاط مركزه قرابة العام دون أن تظهر في الحكم أية إدانة للتهم الغليظة التي وجهت لهم، وكذلك المهندس مدحت ومثله الزائر لمركز تراكس، لحظة القبض الأستاذ مصطفى آدم أنها أزمنة غرائب الأحكام..

*وبالأمس القريب أسدلت المحكمة الستار على محاكمة القساوسة، التي أصدرت قرارها على القسيس التشيكي بالحكم عليه خمسة عشرة عاماً ثم نال عفواً رئاسياً وتسلمه وزير الخارجية التشيكي ولا زال القساوسة السودانيون يقبعون في محبسهم ويشاهدون زميلهم في المحاكمة يخرج معززاً مكرماً بصحبة وزير خارجية بلاده تحت مظلة عفو رئاسي من بلادنا، فاية قضية تجسس هذي التي تجد هذه المعاملة؟! ولطالما وجدت المعاملة أما كان الأحق بأن تشمل الرعاية الرئاسية الأقلية المسيحية الوطنية؟ على الأقل كانت ستخفف هذه الرعاية من الغبائن التي يعانون منها معاناة تشهد بها المحاكم فالكنيسة الانجيلية المشيخية التي تقع تحت مطرقة عدم تنفيذ الأحكام التي تحكم بها المحاكم لصالحها ودونكم القرار التاريخي الذي أصدره مولانا الدكتور محمود علي إبراهيم والذي أثبت بطلان اللجنة التي ترعاها وزارة الإرشاد والأوقاف والتي أنطلقت بيعاً في دور العبادة الكنسية، والكثير مما ينتظر تدخل رئيس الوزراء في بداية عهده.

*والعبث العابث ذلك التصريح الغريب الذي أصدره السيد/ معتمد كسلا الذي برر عرضه لبيع مسرح تاجوج لأنه أصبح وكر للسوءات، وبعيداً عن أي مغالطات هل يمكن أن يقوم السيد معتمد كسلا ببيع مكاتب محليته أن اكتشف فيها ثمة سوءات؟ فضلاً عن أنه لم يوضح ماهية هذه السوءات؟! وكيف عرف بها حتى تحدث عنها بهذه الطريقة الجازمة؟ وأين هي جهات الاختصاص المنوط بها مكافحة سوءات الأوكار؟ أرحمونا وأعطوننا عقولنا.. وصبر جميل والله المستعان. حمداً لله على سلامة فتية تراكس وهم يغادرون محبسهم وشكراً لهم وهم يجعلون هذا المقال ممكناً وسلام ياااااااوطن..

سلام يا
شكرا لكل آل العفيف مختار، وخاصة الفداء الكبير. .خلف الله ورفاقه مصطفى آدم ومدحت عفيفي ..ولأسرهم التي احتملت بعدهم وكابدت ولا زالت، وأشقاء وشقيقات خلف الله وهن يفتقدن الحاني خلف والباقر وفي انتظار الفجر القادم..شكراً لكم وأنتم تعلموننا معاني الصبر والعنفوان ..وسلام يا..

سلام ياوطن – حيدر أحمد خيرالله
صحيفة الجريدة