تحقيقات وتقارير

الوالي السابق يوسف الشنبلي: الذهب المسروق يخص بناتي، وتمت سرقة خزنة خاصة بي


مع اقتراب الموعد المرتقب لإعلان التشكيلة الجديدة للحكومة، وفي ظل ترقب عدد من القادة السياسيين للمشهد السياسي الراهن بالبلاد، كان والي النيل الأبيض السابق يوسف الشنبلي على موعد من نوع آخر من الأحداث، أشعل فتيل التعليقات وقدم مادة دسمة وسط أقارب وأعداء الرجل حيث تعرض منزله في الأزهري مربع (2) لحادث سطو. منفذ الجريمة فيه قام بسرقة مجوهرات تخص (كريمات) الشنبلي بجانب سرقة خزانة بداخلها مستندات مهمة، وفي الوقت الذي تشير فيه التكهنات إلى أن الحادث ربما كان مُدبَّرَاً بقصد خلْقِ بلبلةٍ وتشويشٍ. وتشير مصادر أخرى إلى أنه لا يخرج عن سياق حادثة سطو عادية نفذها لصوص طمعوا في الحصول على ما خف وزنه وغلا ثمنه.

سجل الوالي السابق يوسف الشنبلي زيارة لصحيفة (السوداني) وروى بنفسه للصحيفة ما حدث وأوضح أنه اعتاد كل جمعة السفر لمنطقة تقع غرب الدويم بولاية النيل الأبيض لزيارة والدته وأخْذ عفوها ورضاها لافتاً إلى أن زيارته لوالدته تلك راتبة وتبدأ منذ الصباح الباكر، وأنه يوم الجمعة الماضي خرج كعادته صباحاً متوجهاً لوالدته فوقع الحادث عصر ذات اليوم.
يقول الشنبلي إن منزله مقسم لطوابق وأن اثنتين من بناته تقيمان معه بمنزله وأنه خصص لكل واحدة منهما شقة فابنته الكبرى (س) تقيم بزوجها وطفلتها في شقة بالأعلى وابنتها الأخرى (س) تقيم بشقة أخرى بالمنزل بينما تزوجت إحدى بناته قبل نحو شهر وسافرت للسعودية لافتاً إلى أنه وزوجته وابنته التي تدرس بمرحلة الأساس وابنه الذي يدرس بالمرحلة الثانوية يقيمون بالطابق الأرضي، ولفت إلى أنه في يوم الجمعة الماضي ذهب هو إلى والدته، وفي العصر خرج أبناؤه من المنزل للترفيه وعادوا للمنزل بعد حوالي ثلث ساعة من خروجهم فاكتشفوا وقوع حادثة السطو.
عاد الأبناء ووجدوا أبواب الشقق محطمة الأقفال، وفي شقة البنت الكبرى اكتشفوا حادثة سرقة المجوهرات. ويقول الشنبلي إن بناته الأربع اعتدن على حفظ مجوهراتهن ومقتنياتهن الخاصة لدى شقيقتهن الكبرى بغرض حفظه لهن مشيراً إلى أنه لم يسبق له قط أن قام بشراء مجوهرات لبناته وأنهن هن من يَقمْنَ بشراء مجوهراتهن وأنه لا يعلم كمية المجوهرات المسروقة فربما تكون كميتها أكثر من (3) كيلوغرامات أو أقل من تلك الكمية.
سرقة مستندات
وواصل الشنبلي ليؤكد أن اللصوص قاموا بالسطو على غرفته وسرقة خزانة كانت بداخل الغرفة ولم يتم العثور على الخزانة، مشيراً إلى أن بداخلها مستندات وأن اللصوص تمكنوا من سرقة الخزانة بأكملها مشيراً إلى أن اللصوص أيضاً سرقوا حقيبة بداخلها مستندات؛ وحول نوعية المستندات أشار الشنبلي إلى أن المستندات عبارة عن أمانات كان يحتفظ بها في الخزانة كما أن من بين المستندات التي تخصه بالخزانة شهادتي بحث مركبتين تخصه، ولفت إلى أن اللصوص قاموا بسرقة حقيبة بداخلها ذخيرة سلاحه الخاص، كما أن اللصوص تمكنوا من سرقة حقيبة تخص ابنته العروس بداخلها ملابس وأيضاً سرقة رسيفر.
وأوضح أنه تم إخطاره بحادث السرقة ليحضر في اليوم التالي وحينما توجه لقسم شرطة الأزهري اكتشف أن نسيبه وابنته دوَّنا بلاغاً بالوقائع وأن الشرطة تُحقِّقُ في الحادثة، مشيراً إلى أن الخزانة لم يكن بداخلها نقود وبداخلها فقط مستندات. وعن قيمة المسروقات أكد الشنبلي أن قيمتها تصل إلى نحو مليون و(800) ألف جنيه حسب إفادات أبنائه.
دوافع مجهولة
وعن دوافع السرقة يقول الشنبلي إنه ربما كان دافعها الحصول على المال، إلا أنه لا يستبعد وجود دوافع أخرى كأن يكون دافعاً شخصياً خاصة أنه لا شيء يربط بين المجوهرات وحقيبة المستندات والخزانة، ورجح الشنبلي أن يكون عدد اللصوص أكثر من أربعة أشخاص عازيا ذلك إلى أن الخزانة لا يستطيع حملها إلا مجموعة لا تقل عن أربعة أشخاص أقوياء لأنها ثقيلة جداً مع ملاحظة أن اللصوص حملوها إلى جهة غير معروفة ولم يُعثر عليها حتى الآن.
وعما إذا كان لديه خدم منازل يؤكد أن بمنزله ثلاث خادمات، اثنتان منهن سودانيات وثالثة حبشية وأنهن الثلاث لا يعملن الجمعة وأنهن يوم السبت الماضي حضرن في مواعيدهن للعمل مشيراً إلى أنه لا يتهم أحداً بعينه وأنه يثق في الشرطة تماماًً.
حوادث مماثلة
في أغسطس من العام الماضي تسللت مجموعة من اللصوص إلى شقة القيادي البارز ومحافظ بنك السودان السابق ورئيس القطاع الاقتصادي بالحزب صابر محمد الحسن، والتي يستخدمها كمقر لإدارة أعماله، وتمكنت من سرقة (28) ألف يورو و(32) ألف دولار، بجانب بعض المبالغ بالعملة المحلية والعملات الأجنبية.

في العام 2014م سطت مجموعة من لصوص الليل على منزل المرحوم القيادي حسن عبد الله الترابي زعيم حزب المؤتمر الشعبي السابق، وتم توقيف اللصوص قبل أن يتمكنوا من الاستيلاء على أي مقتنيات.
في العام 2011م قامت مجموعة من اللصوص بالسطو على منزل القيادي قطبي المهدي وأوثقوا حارسه بالحبال واستولوا على (90) مليون جنيه سوداني بالإضافة إلى مبالغ أخرى بالدولار والاسترليني واليورو والليرة اللبنانية والسورية، وتقدر جملة المبالغ بـ(200) مليون جنيه، وتوصلت الشرطة إلى أن المتهمين مجموعة مكونة من نحو (9) متهمين قُدِّمُوا للمحاكمات.

تقرير: هاجر سليمان
السوداني


‫7 تعليقات

  1. الناس دي بتجيب القروش الكتيرة دي من وين .. والله حيرتونا .. ما تكون قروشنا بس.

  2. ايي ايي صدقناك..
    بناتك ديل شكلهم شغالات في الدهب والتنقيب…
    تكنزوا في الذهب..ربنا يكوي بيها جباهكم وجنوبكم ان شاءالله.