الطيب مصطفى

أخي علي الحاج ..اعرض عن هذا !!


د.علي الحاج نائب الأمين العام للمؤتمر الشعبي وصاحب المسيرة الحافلة بالبذل والعطاء في رحاب الحركة والدعوة الإسلامية وأول من (تجرأ) لرفع الأذان في داخلية البركس بجامعة الخرطوم التي ما كانت ، أيام سطوة اليسار الشيوعي على النخب السودانية ، تذكر الله إلا سراً ولا تعبده إلا خلسة داخل الغرف المغلقة.

علي الحاج عاد الآن – قبيل انعقاد المؤتمر العام للشعبي- مسبوقاً بنداءات من بعض الشباب لا أراها تفعل غير اللعب بالنار ، بدفعه إلى الترشح لشغل منصب الأمين العام للمؤتمر الشعبي.

أقولها من سويداء قلبي لا ابتغي بها إلا وجه الله تعالى إني لأربأ بعلي الحاج أن يفعل ذلك رحمة به وبسيرته الوضيئة وبشيخه الكبير الترابي وبالمؤتمر الشعبي وبالحركة الإسلامية ثم رحمة بالسودان.

لو كنت مكان علي الحاج لما فكرت مجرد تفكير في منافسة الشيخ إبراهيم السنوسي في الترشح للمنصب الذي لا يستحقه إلا من بذل في سبيله صدقاً وسبقاً وصبراً على ابتلاءات السجون والمعتقلات داخل السودان وبالرغم من أنّي لا أعلم ما ينطوي عليه الرجل الآن إلا أنّي أقول بلسان الناصح الامين إن المنصب أولى به غيره فهل يقرأ كلماتي بعين من يحسن الظن أم يرمقها بعين المستريب الذي لا يرى في من يناصحه بالعدول عن تلك الفكرة إلا عدواً مبيناً؟.

يشفع لي وأنا أجهر بهذا النداء الذي ربما لا يوافق هواه ما يعلمه يوم رآني رأي العين أتردد جيئة وذهاباً بين بيت الشيخ وبيت الرئيس في يوم الرابع من رمضان رافضاً ما حدث ثم ما فعلت في اليوم السابق لقيام المؤتمر الشعبي حين حذرت في شورى المؤتمر الوطني بقاعة الصداقة ، برئاسة الأخ عبدالرحيم علي ، من القرارات التي أدت إلى المفاصلة التي أخشى اليوم من مثيلاتها.

أخي علي الحاج .. إن كل من يدفعك إلى الترشح في مواجهة السنوسي لا يرى ، في ظني ، أبعد من أرنبة أنفه فهو – درى أم لم يدر – يؤجج ناراً ينبغي أن تخمد في مهدها فالجرح النازف بغياب الشيخ الكبير لا يزال يتدفق أسى وحسرة فلا تقدم بالله عليك على فتقه قبل أن يندمل فقد عجبت أن تعود من منفاك الاختياري إلى السودان بين يدي المؤتمر العام وأنت مريض بعد عملية جراحية كبيرة بينما عجزت أن تعود وأنت (نصيح) في أيام الابتلاءات الكبرى مستعصماً بمهجرك الآمن الطويل حين كان الشيخ و(ثاني اثنين) إبراهيم السنوسي لا يخرجان من السجن إلا إلى حين لدخوله من جديد .

تذكرت وأنا أتأمل المشهد الحالي قصة الفاروق عمر غداة وفاة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم وهو يرفض ترشيح أبي بكر له ولأبي عبيدة عامر بن الجراح للخلافة ويقول : ( والله ما قال أبوبكر كلمة أبغض إليّ منها وقد كان أهون عليّ أن أقدم فتضرب عنقي – لا يقربني ذلك إلا إثم – من أن أؤمر على قوم فيهم أبوبكر) ثم قال: (يا أبابكر .. رضيك رسول الله صلى الله عليه وسلم لديننا وقدمك للصلاة بنا أفلا نرضاك لدنيانا)؟.

ربما كان عمر (المحدث) بفتح الدال وتشديدها (والإداري العبقري) أكثر كفاءة للولاية العامة من أبي بكر لكن هناك معايير أخرى أرساها الإسلام خاصة في ظل وجود المؤسسية والهيكلية الإدارية الصارمة التي ستحكم السنوسي لو نصب أميناً عاماً وتمنعه من أن يتنكب الطريق.

وددت أن يعيد علي الحاج تلك السيرة العطرة فيقدم السنوسي لخلافة الشيخ الترابي في إيثار يليق بحزب نشأ على ذات المرجعيات التي أرساها أولئك الصحابة العظماء.

أرى أن المرحلة الحالية تحتاج إلى توافق وتراض يقود خطا الدولة نحو مربع جديد وتغيير حقيقي يضع البلاد في مسار ديمقراطي دائم لا يعكر صفوه الاحتراب والاستقطاب الجهوي والإثني ولا أرى أفضل من السنوسي لقيادة الشعبي في المرحلة الجديدة.

أكثر ما دفعني لكتابة هذه الكلمات الخوف من انشقاق جديد في الشعبي أرى نذره فيما يدعو إليه بعض الشباب الذين لا أظنهم يدركون أبعاد ما يسعون إليه من استقطاب ينهي حالة الهدوء النسبي الذي يسود أروقة الشعبي.

إنّي لأرجو من المجاهد الناجي عبدالله أن يغمد سيفه ويعرف قدر نفسه فما كان سيف الله خالد بن الوليد سياسياً يجادل في شؤون الحكم إنما كان عسكرياً يجيد الطعان والنزال وأرجو أن يحفظ الناجي لسانه ولا يضيع سابق عطائه بالخوض في أحاديث لا تليق به أو يثير خلافات توسع الشقة وتمزق الحزب فكفانا صراعاً وتشاكساً وخصاماً.

أما عمار السجاد فوالله لا أرى له موضعاً يتيح له الخوض فيما لا يعنيه ذلك أن التيار (إسناد الحوار) الذي اتخذه منبراً يملأ به الصحف والأسافير لا وجود حقيقي له لكن الصحافة الباحثة عما يسد رمقها تمنحه ما لا يستحق من مواقع تثير البلبلة والخصام.

أخي ابوبكر عبدالرازق أرجو أن تسعى لحفظ تماسك الشعبي فلا خير فيما تروجون له من استقطاب أخشى أن يذهب بريح حزبكم الذي نطمع في أن يكون له دور في مستقبل السودان.

وأنا أختم مقالي سمعت خبراً بأن الشعبي استطاع أن يتجاوز الصراع باتفاق بين السنوسي وعلي الحاج لكني أخشى من أن يدفع بالسنوسي إلى الجهاز التنفيذي ثم تنشأ معارضة من خلال أمانة الشعبي التي سمعت أنها ستؤول لعلي الحاج.

صدقوني أن ذلك أكثر خطورة على تماسك الحزب من أي توجه آخر فإن حدث ما أشارت إليه بعض المصادر حول توزيع الكيكة بين السنوسي وعلي الحاج فقد تودع من وحدة المؤتمر الشعبي ويا لها من كارثة.

الطيب مصطفى
صحيفة الصيحة


‫6 تعليقات

  1. لله درك قد أصبت عين الحقيقة . والله الرأى مارأيت . ليت دكتور على الحاج . ومن معه يسمعون .للحفاظ على وحدة وتماسك الحزب . وذلك باختيار شيخ السنوسى امينا عاما ويتفرغ دكتور على الحاج .لشئون الحزب الأخرى والذى هو بحر فيها .

  2. واااااااااااااااااااااي يا دكتور علي الحاج ابعد عن الامانه لان بوصولك للامانه سوف تقف ضد التطبيع مع المؤتمر الوطني وبالتالي سوف ينتهي الحوار ومخرجاته وسوف تكون الحكومه غير ملزمه باي توصيه وببالتالي سوف تنهي قسمة الكيكه التي صارت علي بعد خطوات منها انا شخصيا الطيب مصطفي!!!!!!!!!!! لعنة الله تحل عليكم جميعا حيث صار همكم السلطة يا اشباه الرجال علها تغطي ماضيكم الذى كلله الدمار. اعوذ بالله.

  3. أيها العنصري الارزقي لماذا ترفض علي الحاج ؟؟؟لانه من غرب السودان واسود اللون؟؟ ام لانه قوي الشخصية وانتو عايزين الشيخ المسطح الاضينة إبراهيم السنوسي تلعبو بيهو كورة

    1. يا داقس … السنوسي أيضا من غرب السودان والسنوسي أيضا اسود اللون…. وعيب أن تصف الشيخ المجاهد بهذه الكلمات البذيئة

      1. الشيخ المسطح لونة ليس اسود بل مثل لون الترابي ومالك زائع من ضعيف الشخصية دي ومنو المجاهد ده؟؟؟الخال الرئاسي بقي مجاهد ههههههه

  4. الطيب مصطفى العنصري المريض , من انت لتقيم من كان صادقا ووفيا مع الشيخ الراحل الترابي ام لا؟؟ ايها العنصري البغيض , والله كونك لا تريد للدكتور علي الحاج تولي امنة الشعبي اكبر دليل على ضعف الشيخ السنوسي وان الموقع يجب ان يكون للدكتور علي الحاج