سياسية

قيادات سياسية واسلامية من 50 دولة يشاركون في تأبين الترابي


يحتشد السبت المقبل في العاصمة السودانية الخرطوم، قيادات سياسية واسلامية من أكثر من 50 دولة، للمشاركة في تأبين الزعيم السياسي والمفكر الاسلامي، د. حسن الترابي، في ذكرى وفاته الأولى.
وقررت لجنة تأبين الراحل، امتداد برامج إحتفالية التأبين لخمسة أيام، تقام خلالها ندوات عن حياة “الترابي” الشخصية والسياسية والفكرية، كما يصاحبها معرض لأكثر من 600 لوحة وكتب عن الراحل، بجانب عرض فديوهات لندوات اقامها في فترات مختلفة.

وطبقاً لمقرر لجنة التأبين، السفير ادريس سليمان، فإن الدعوة قدمت لأكثر من 50 دولة بالعالم، موضحاً أن أبرز المشاركين في الإحتفال، هم الزعيم الاسلامي التونسي، راشد الغنوشي، وممثلين لحركة حماس الفلسطينية، وممثلين للحزب الحاكم في ماليزيا، ومجموعات من باكستان، كما يشارك في البرامج، دينق ألور، ممثلاً لدولة جنوب السودان.

وقال رئيس اللجنة، بخاري الجعلي، في مؤتمر صحفي بالخرطوم، الأثنين، إن لجان تأبين الراحل الترابي، رأت أن لا تحصر برامج الإحتفالية في ليلة واحدة، لجهة أن حياة الرجل عامرة بالأحداث ويستحيل حصرها في ليلة واحدة.

وأعلن عن تنظيم اربع ندوات تبدأ الثلاثاء وتختتم السبت بليلة كبرى يتحدث خلالها عدد من المفكرين والسياسيين من السودان وخارجه، موضحاً أن الندوة الأولى تنعقد الثلاثاء بجامعة الخرطوم عن مسيرة “الترابي” التعليمية، يتحدث فيها عدد من زملائه في مراحل مختلفة.

فيما تنعقد الأربعاء بمسرح جامعة النيلين، ندوة “الترابي ومسيرته الساسية”، وتتناول تجربة الراحل السياسية في فترات مختلفة ابرزها محطات اكتوبر، والجبهة الوطنية، والمصالحة الوطنية، ثم الانقاذ وتحالف قوى الإجماع الوطني، ومشروع الحوار الوطني.

وأوضح الجعلي أن المتحدثين في هذه الندوة، هم القياديان الاسلاميان، أحمد عبد الرحمن، وعثمان خالد مضوي، عن فترة الجبهة الوطنية والمصالحة الوطنية، بينما يتناول نشاط الترابي في فترة تحالف قوى الإجماع المعارض، كل من عضو اللجنة المركزية بالحزب الشيوعي، صديق يوسف، ونائب رئيس حزب الأمة، مريم المهدي، والقيادي البعثي، محمد ضياء الدين، وساطع الحاج، فيما يتحدث عبد العزيز دفع الله، عن الترابي ومشروع الحوار الوطني.

وأشار الجعلي إلى إشتمال البرامج على ندوة فكرية لمناقشة أفكار الترابي وإجتهاداته في أصول الفقه، خصوصاً فقه المرأة والفن إلى فقه الدولة والمجتمع، ويتحدث فيها كل من القيادي بالمؤتمر الوطني الحاكم، د. امين حسن عمر، والمفكر الشيوعي، الشفيع خضر، إضافة إلى علي مهدي، ود. شوقي بشير، ود. سهير أحمد صلاح، ود. عبد الله آدم زكريا.

ويعد الترابي من أشهر قادة الإسلاميين في العالم وأحد ابرز المجتهدين على صعيد الفكر والفقه الإسلامي المعاصرين، وله عدد من الكتب في تفسير القرآن وأصول الفقه، وأخرى في مجالات الاصلاح الإسلامي والسياسة.

كما يعتبر حسن الترابي الأب الروحي للحركة الاسلامية في السودان، وظل طوال حياته محور جدل متعاظم بسبب ارائه الفكرية والدينية المثيرة، ومواقفه السياسية خاصة بعد أن توجها بالوقوف وراء الانقلاب العسكري الذي أتى بالحكومة الحالية في العام 1989، والاطاحة بالعهد الديموقراطي الذي كان على رأسه صهره الصادق المهدي،ولم يلبث أن اختلف الترابي مع تلاميذه في العام 1999، فانقسم اسلاميو السودان مابين مشايع للترابي ومؤيد للرئيس عمر البشير.

وظل الترابي في صف المعارضة لنحو 15 عاما، قبل أن بقرر تبديل موقفه والقبول بدعوة الرئيس عمر البشير للحوار في يناير من العام 2014، حيث انخرط فيه بكل قوة واظهر تأييده لكل خطواته متذرعا بضرورة تجنيب السودان الانزلاق الى دوامة عنف على شاكلة ما حدث في بلدان عربية عديدة، وحرص الرجل على أن يختم حياته بدعوة السياسيين في السودان للوقوف على ارضيات مشتركة تنهي ازمة البلاد، الى أن توفى في مارس من العام 2016 عن عمر ناهز الـ 84 عاماً .

سودان تربيون


‫5 تعليقات

  1. الله يرحمه ويغفر له انه كان من الصالحين عندي سؤال اتمنى من البيجأوبي ان الله يدخله جنات عدن
    سؤالي هو لماذأ الترابي قال لم ينزل عيسى وليس الدجأل ولا المهدي

  2. يا حاج الجرافة تعال معرض الخرطوم الدولي يوم 26 3 الذكرى الأولى لوفاة الدكتور الترابي تجد الإجابة من أي شخص، وابحث عن كتاب آراء الترابي من غير تكفير ولا تشهير للشنقيطي أو كتاب أحاديث الترابي لخالد عثمان تجد الإجابات.