أبرز العناوينسياسية

علماء يردون على وزير الإعلام السوداني: فرعون مصري


رد علماء وأثريون مصريون بقوة على تصريحات مثيرة لوزير الإعلام السوداني أحمد بلال قال فيها إن فرعون الذي ذكر في القرآن الكريم كان سودانياً. وأكدوا استنادا إلى أدلة من التاريخ والكتب المقدسة أن فرعون مصريا.

وأكدوا لـ”العربية.نت” عدم صحة ما زعمه وزير الإعلام السوداني، موضحين أن القصة برمتها جرت وقائعها على أرض مصر، ومثبتة بالأدلة في التوراة والإنجيل والقرآن الكريم.

وذكر العلماء المصريون أن تصريحات #وزير_الإعلام_السوداني استندت إلى دراسات ضعيفة وربما لكتابات هواة لم يدرسوا التاريخ أو المنهج البحثي المعروف والمتبع في مثل الدراسات. وأضافوا أن البديهي أن فرعون الذي ادعى الألوهية ليس فخرا لأحد الانتساب إليه، لكنها حقائق التاريخ التي تؤكد مصريته.

وقال أحمد بلال وزير إعلام السودان إن فرعون الذي ذكر في القرآن الكريم كان سودانياً، مستدلاً بآية “الأنهار التي تجري من تحتي”، وإن مصر ليس فيها سوى نهر واحد.
دلائل أثرية

وقال أحمد صالح مدير عام آثار أسوان إن التوراة حسمت تلك القصة وذكرت أن وقائعها جرت في القرن الثالث عشر قبل الميلاد وأن سيدنا موسى تزوج من ابنة شعيب وأقام في دار مدين التي سميت برعمسيس بالقرب من قنيطل محافظة الشرقية كما أن فرعون وهناك خلاف حول من هو فرعون الخروج وهل هو أحمس أم تحتمس أم أمنحتب أم حورمحب لكنه كان في الأساس يقيم على أرض #مصر وفقا للتوراة ويتحدث عن بني إسرائيل الذين هم قوم موسى والذين عبروا اليم متجهين لسيناء وهو ما يعني أن الأشخاص مصريون والتفاصيل جرت على أرض مصر.

وأضاف أن كلمة فرعون اشتقت من الكلمة القبطية المصرية القديمة برعو وتحولت إلى فرعو في اللغة العبرية وأصبحت تقتصر على من يسكن القصر أو البيت الكبير.

ثم أصبحت تطلق على الحاكم كلقب دون اسم مستدلا على ذلك بقوله إن فرعون الخروج عليه خلاف حول هويته حتى الآن لكن القرآن أطلق عليه لقب الفرعون كذلك التوراة والإنجيل.
القرآن والإنجيل

الدكتور محمد عبد العاطي استاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر يؤكد أن القرآن ذكر تفاصيل القصة في عدة آيات بعدة سور منها القصص وطه والزخرف والبقرة وذكر اسم مصر واضحا ومحددا عندما قال على لسان فرعون “أليس لي ملك مصر؟ ” كما ذكر اسم #سيناء والطور وهو ما يؤكد وبدلاله قاطعة أن فرعون المقصود في الآيه كان يتحدث وقتها وهو ملك لمصر ويقيم على أرض مصر وليس أرض أخرى.

القمص صليب متى ساويرس عضو المجلس الملي العام للأقباط الأرثوذكس في مصر يؤكد أن الكتاب المقدس وتحديدا في سفر الخروج إصحاح 8 ذكر القصة بأنها جرت في مصر وعلى أرض مصرية فيقول النص “قال الرب لموسى ادخل إلى فرعون وقل له هكذا يقول الرب أطلق شعبي ليعبدوني. وإن كنت تأبى أن تطلقهم فها أنا أضرب جميع تخومك بالضفادع فيفيض النهر ضفادع. فتصعد وتدخل إلى بيتك وإلى مخدع فراشك وعلى سريرك وإلى بيوت عبيدك وعلى شعبك وإلى تنانيرك والى معاجنك. عليك وعلى شعبك وعبيدك تصعد الضفادع 5 فقال الرب لموسى قل لهرون مد يدك بعصاك على الانهار والسواقي والاجام واصعد الضفادع على ارض مصر. 6 فمد هرون يده على مياه مصر. فصعدت الضفادع وغطت أرض مصر. 7 وفعل كذلك العرافون بسحرهم وأصعدوا الضفادع على أرض مصر 8 فدعا فرعون موسى وهرون وقال صليا الى الرب ليرفع الضفادع عني وعن شعبي فأطلق الشعب ليذبحوا للرب.

 

خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بسيناء ووجه بحري أن ما ذكره وزير الإعلام السوداني أحمد بلال وله كل الاحترام والتقدير لا يستند إلى أدلة أثرية أو تاريخية أو دينية.

ويوضح ريحان أن الوزير السوداني ذكر أن فرعون المذكور فى القرآن الكريم كان سودانيًا مستندًا إلى ما ذكر في القرآن في سورة الزخرف آية 51 } ونَادَىٰ فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَٰذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِن تَحْتِي ۖ أَفَلَا تُبْصِرُونَ{وفسّر الأنهار بأن مصر تملك نهر واحد بينما السودان عدة أنهار يقصد عدة أفرع من النيل.

7 أفرع لنهر النيل بمصر

ويوضح الدكتور ريحان أن الرد على هذه النقطة بسيط وهو أن نهر النيل كانت له سبعة أفرع في مصر الفرع البيلوزي الذى كان يمر بسيناء والتانيتي والمنديسي والفاتنيتي (فرع #دمياط حالياً) والسبنتيني والبلبتي والكانوبي (فرع رشيد حاليًا) وأن السبب في اختفاء خمسة أفرع من نهر النيل في الأزمنة القديمة يرجع إلى تصرف نهر النيل المنخفض وزيادة معدل الطمي ولهذا فما استند عليه غير صحيح تمامًا مما يدحض ما جاء به.

ويؤكد د. ريحان أن الحقائق الأثرية والتاريخية والدينية من خلال دراسته لرحلة خروج بنى إسرائيل بسيناء تؤكد أن نبي الله موسى تربى وعاش في مصر في بلاط أحد ملوكها؛ مضيفا أن حقائق القرآن والأدلة الأثرية تثبت أن نبي الله يوسف عاش فى مصر هو وأخوته ففي سورة يوسف آية 55} قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِن الْأَرْض{ وخزائن الأرض بمصر من معادن نفيسة وبترول وكل مصادر الطاقة والمياه الجوفية وغيرها وأول من اكتشفها الملك خوفو وكان عصره من أزهى عصور الدولة القديمة وقد وضع في قائمة عصور مصر الذهبية وأطلق عليه اسم العصر الفيروزي نسبة لمناجم الفيروز التي اكتشفها خوفو بسيناء وبنى إسرائيل هم أبناء نبي الله يعقوب حيث كلمة إسرائيل تعنى عبد الله وذكرت فى القرآن الكريم ” أولئك الذين أنعم الله عليهم من النبيين من ذرية آدم وممن حملنا مع نوح ومن ذرية إبراهيم وإسرائيل ” مريم 58 كما ذكروا في القرآن باسم بنى إسرائيل نسبة إلى جدهم الأول نبي الله يعقوب وعاش بنى إسرائيل بمصر في أرض جوشن أو جاسان المعروفة الآن بوادى الطميلات وهو الوادى الزراعي الذى يمتد من شرق الزقازيق إلى غرب الإسماعيلية وجاء نبي الله موسى من نسل لاوى بن يعقوب أي ولد وتربى وعاش في مصر وخرج منها مرتين مرة وحيدّا إلى أرض مدين ومرة مع شعب بنى إسرائيل وبهذا ينفى تمامًا أن نبي الله موسى سودانيًا.

فروع نهر النيل القديمة

 

عبور بني إسرائيل

ويشير د. ريحان لعبور بنى إسرائيل البحر من مصر إلى سيناء فقد ذكر في القرآن الكريم “وأوحينا إلى موسى أن أسر بعبادي إنكم متبعون” الشعراء 52 وذكر في التوراة ” أدار الله الشعب فى طريق برية سوف وصعد بنو إسرائيل متجهزين من مصر من أرض رع مسيس فارتحلوا منها إلى سكوت ثم ارتحلوا من سكوت ونزلوا في إيتام ” خروج 13: 14 و” بر رعمسيس ” هى المدينة التي اكتشفها العالم المصري محمود حمزة عام 1928 والذى بناها رمسيس الثاني لتكون عاصمة لملكة في مصر بوسط الوجه البحري ليكون قريبًا من الحدود المصرية لتساعده على صد الأعداء أما إيتام فهي برثوم التي بناها رمسيس الثاني كحصن واكتشفها العالم الفرنسي نافيل عام 1883 وموضعها تل الرطابية غرب بحيرة التمساح.

ويؤكد د. ريحان أن عيون موسى بسيناء هي محطة هامة في طريق خروج بنى إسرائيل من مصر وذكر في القرآن الكريم ” وإذ استسقى موسى لقومه فقلنا اضرب بعصاك الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عيناً قد علم كل أناس مشربهم ” البقرة 60 ، وذكر في التوراة ” ثم ارتحلوا إلى مارة ثم جاءوا إلى إيليم وكان هناك اثنتا عشر عين ماء وسبعون نخلة فنزلوا عند الماء ” خروج 15 ، سفر العدد إصحاح33.وبئر ” مر” موقعها حالياً شمال شرق عيون موسى بمقدار 11كم وماؤها غير صالح للشرب وتقع جنوب سفح جبل بهذا الاسم أما إيليم فموقعها منطقة عيون موسى الحالية ، ويتضح من هذا أن هناك 12 عين ماء تفجرت لبنى إسرائيل حين استبد بهم العطش بعد قطع مسافة كبيرة من موقع عبورهم عند رأس خليج السويس حتى موقع العيون الحالي 35كم وذلك بعد نفاذ كل المياه المحمولة من بداية الرحلة ، وكانت العيون بعدد أسباط بنى إسرائيل وكل سبط ينتمى لابن من أبناء نبي الله يعقوب وهم أخوة يوسف الصديق وعددهم 12 ، وكانت المياه متفرقة حتى لا يتكالبوا على المياه دفعة واحدة.

وطبقاً لخط سير الرحلة عبر جنوب سيناء كما يقول خبير الآثار فقد ارتحل بنى إسرائيل مع نبى الله موسى من عيون موسى إلى وادي غرندل وقد اتخذوا طريقاً بين ساحل خليج السويس وصحراء سيناء و قابلوا في طريقهم قوماً يعبدون أصنام فطلبوا من نبي الله موسى أن يجعل لهم إلهًا من هذه الأصنام ” وجاوزنا ببنى إسرائيل البحر فأتوا على قوم يعكفون على أصنام لهم قالوا يا موسى اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة قال إنكم قوم تجهلون” (الأعراف(.

وقال إن المنطقة الوحيدة التي تحوى معبدًا مصريًا قديمًا بجنوب سيناء يحوى تماثيل هي منطقة سرابيت الخادم وهو جبل صغير مستطيل الشكل مسطح الرأس يقع على بعد 25كم قرب ميناء أبو زنيمة على خليج السويس والذى يبعد 138كم عن نفق أحمد حمدى والسبب فى هذه التسمية يرجع إلى لفظ (سربوت) المعروف عند أهل سيناء بالصخرة الكبيرة القائمة بنفسها وجمعها سرابيت ، أما أعمدة المعبد فهي على شكل تماثيل الخدم ذوى البشرة السوداء ولهذا أطلق عليه سرابيت الخادم.

وأضاف قائلا : كانت كل حملة تتجه لسيناء لتعدين الفيروز منذ الأسرة الثالثة وحتى الأسرة العشرون تنقش أخبارها على هذه الصخرة الكبيرة القائمة بذاتها الموجودة بالمعبد ويقع المعبد على قمة الجبل طوله 80م وعرضه 35م وقد كرّس لعبادة حتحور التى أطلق عليها فى النصوص المصرية القديمة (نبت مفكات) أي سيدة الفيروز كما يضم المعبد قاعة لعبادة سوبد الذى أطلق عليه (نب سشمت) أى رب سيناء وبالمعبد هيكلين محفورين في الصخر أحدهما خاص بالمعبودة حتحور وأقيم في عهد الملك سنفرو والآخر خاص بالمعبود سوبد ومدخل المعبد تكتنفه لوحتان أحداهما من عصر رمسيس الثانى والأخرى من عصر الملك ست نخت أول ملوك أسرة 20 ويلى المدخل صرح شيد في عصر تحتمس الثالث يؤدى لمجموعة من الأفنية المتعاقبة وتقيم بالمعبد من وقت لآخر مجموعة خاصة لتعدين الفيروز من سرابيت الخادم ومن منطقة المغارة القريبة منه وما زالت بها أماكن استخراج عروق الفيروز حتى الآن ولم يتعرضوا لبنى إسرائيل بأى أذى ربما لعدم معرفتهم بقصة خروجهم واعتقادهم أنهم مجرد مجموعة من أهل المنطقة ولم يحاول أحد منهم التحرش بالآخر.

 

ويرد الدكتور ريحان على وزير الإعلام السوداني بأن نهر النيل كان مكان عبور بنى إسرائيل بأن هذا الرأي قال به الكثيرون من قبل ولكن عبور النيل وغرق فرعون كان فى بحيرة البردويل في مصر وليس فى السودان كما ترجم علماء الفيلولوجيا وهو علم فلسفة اللغات كلمة ” يم سوف ” المذكورة في التوراة بأنها شاطئ البحر المتوسط ما بين بور سعيد والعريش حاليًا ويعللوا ذلك بأن قبضة الفراعنة كانت قوية بجنوب سيناء لاتخاذها موقعاً لتعدين الفيروز وأن أشجار الطرفاء بشمال سيناء متوفرة وهى شجرة تخرج منها مادة صمغية مثل المن طعام بنى إسرائيل.

قصة بحيرة البردويل

ورغم ذلك كما يقول د. ريحان أن العبور لم يكن لنهر النيل من الأصل بل كان من بحيرة البردويل أو بحيرة “سربنيوس” وهي لها خصائص معينة حيث تربطها بالبحر المتوسط أفواه معينة وإذا سدت هذه الأفواه تبخر ماء البحيرة مخلفًا عدة برك موحلة تغطيها الرمال فتحجب ما حولها عن نظر المسافرين فيغوصون فيها أى تخدع المسافرين فيغرقوا في برك البحيرة ولكن نبي الله موسى عليه السلام وقومه رأوا بحرًا بالفعل وخشوا أن يعبروه ولم يخدوا برمال فوق المياه ” فلما تراءا الجمعان قال أصحاب موسى إنا لمدركون ” الشعراء 61 وتعنى البحر أمامنا وفرعون وقومه خلفنا فما هو السبيل؟ فرد نبى الله موسى ” قال كلا إن معي ربى سيهدين”.

ويؤكد د. ريحان أن عبور نبي الله موسى وغرق فرعون كان عند أقرب نقطة مرئية في #خليج_السويس وهى ما يطلق عليها حاليًا نقطة الشط أي كان العبور عند رأس البحر الأحمر الممثل فى خليج السويس وقد جاء النص القرآني في سورة البقرة آية 50 }وإذ فرقنا بكم البحر فأنجيناكم وأغرقنا آل فرعون وأنتم تنظرون{ أي المعجزة كانت على مرأى أمام أعينكم.

البركل

ويدحض ريحان تمامًا ما ذكره الوزير السوداني من أن العبور كان عند منطقة #البركل بالسودان بل أن البركل هو الجبل الذى كلم الله عنده نبي الله موسى وهذا لا يتوافق نهائيًا مع الحقائق الدينية والتاريخية حيث كان لنبى الله موسى رحلتين بنص القرآن الكريم رحلة أولى ليدربه سبحانه وتعالى على الطريق وهى الرحلة الذى ذهبها هاربًا حين قتل خباز الملك المصرى بطريق الخطأ وهرب إلى #مدين وهناك تزوج صافوراء ابنة العبد الصالح شعيب وليس نبي الله شعيب وعاش بها عشر سنوات وحين عودته تمت المناجاة عند شجرة العليقة المقدسة ثم عاد إلى مصر ودار الحوار بينه وبين ملك مصر ومعجزة السحر حتى خرج مع شعبه سرًا ونجّى الله موسى عليه السلام وغرق فرعون.

وقال ريحان : بالتالي فإنه من المستحيل ان تكون منطقة البركل هى منطقة العبور وغرق فرعون وفى نفس الوقت منطقة المناجاة عند الشجرة المقدسة لأن المناجاة في الرحلة الأولى والغرق في الرحلة الثانية علاوة على وجود الشجرة المقدسة بسيناء حاليًا وهى شجرة لها سر خاص من نبات العليق الدائم الخضرة في كل فصول السنة علاوة على فشل محاولات إنباتها في أي بقعة بالعالم.

ويستخلص الخبير الأثري من هذا كله أن فرعون كان مصريا وقصته مع موسى وبني إسرائيل جرت على أرض مصر.

القاهرة- أشرف عبدالحميد
العربية


‫33 تعليقات

  1. يا علماء السودان سواء كان في الآثار اوالدين أو التاريخ ردو عليهم ولا ماتتركوا أي شخص مفتقر للمعلومات يسء لسمعة الوطن سواء كان وزير ولا غيرو! !!!!!!

    1. أيوة كده

      ارموا الحجارة في البحيرات الساكنة

      قلقلوهم …ثم اقذفوا الحقائق في وجوههم

      مشكلة الكثرة من أغبياء مصر عندهم ثوابت غبية لا تتغير

      ولكن سوف يرون كيف نغير مافيهم …عسى ننجح في جعلهم شعبا مختلفا

      وعسى يفهمون كيف جعل العسكر منهم شعبا مسخا

      والأمل وارد لأن فيهم أطهار ليسوا منهم

  2. شوية شوية بدأت تظهر الحقائق .الان وفي جريدة اليوم السابع المصرية وفي زلة لسان اعترف وزير الاثار المصري السابق ذاهي حواس بحكم السودان لمصر خلال فترة حكم الاسرة 25 وهذا ان دل علي شي انما يدل علي ان حملة كشف كذبهم وتزيفهم للتاريخ بدأت تؤتي اكلها.

  3. شعب مصر جاهل و هم حملة الدكتورة تبعهم في فرق بين البئر و العين يا مصائب الزمن انتو و في سيناء في آبار.ويكفي نقوش و أشكال الفراعنة باللون الأسود اسي انتو كلكم بيض و عيون خضر. فرعون غرق في البحر نسلكم اتجلخ و لشنو قبحكم الله و انتو و الكيزان

  4. حقائق التاريخ لاتقبل الجدال اذا كانت مصادر النقل موثوق بصحتها كالقرأن والسنه اللتان تكفّل الله بحفظهما !! اما مااوكل حفظه للبشر مثل التوراه والانجيل فالامر يختلف نماما فالتواره مثلا كتبها بشر بعد 800 سنه من نزولها بواسطه احبار يهود بالسبي البابلي بالعراق والانجيل لم يكتب الا بعد 200سنه من نزوله بلغه غير التي انزل بها وكتب باربعه نسخ تحت مسميات مختلفه كانجيل لوقا وانجيل متي وانجيل مرقص ويوحنا وجميعهم بشر,..
    *وعليه تكون المعلومات التاريخبه التي ذكرت بالتواره والانجيل كتابه (بشريه) غير مؤكده وليست كلام الله الذي انزله علي انببائه .
    *اين مكان مصر التاريخيه صاحبه الحضاره الفرعونيه جغرافيا الان ؟ والسكان القاطنين مابين الاقصر والاسكندريه شمالا الان يدعون انهم اصحاب الاثار الموجوده الان مابين اسوان وجبل البركل مروي مثل ابي سبل مثلا وقصر انس الوجود والاقصر ؟
    *اذا مكان فرعون الايه (اليس لي ماك مصر وهذه الانهار تجري من تحتي افلا تبصرون ) هو عند فروع النيل دمياط ورشيد بدلتا مصر الحاليه
    كما ذكر د. ريحان لماذا توجد كل الاثار الفرعونيه في جنوب الوداي مابين الاقصر ومروي بالسودان الحاليه وليس بدلتا مصر عند فرعي النيل بدمياط ورشيد اذ كيف يسكن اصحاب الحضاره وتبقي اثارهم في مكتن اخر يبعد الاف الكبلو مترات اا؟؟
    *في قصه عبور بني اسرائبل تقول مصادرد.ريحان ان بني اسرائيل ارتحلوا من ارض ميس رع الي سكوت ومن سكوت الي ايتام !! فاين تقع ارض السكوت هذه من ناحيه جغرافبه حالبا اذ ان ارض سكوت والمحس
    تقع شمال مدينه ملوي التاربخيه داخل السودان ..
    علي كل نحن لاندعي احتكار حقائق التاربخ ولا المعرفه الانسانيه ولا نقول بان كل الاثار القدبمه تقع داخل حدود السودان الحالي فقط ولانسخر من نوعيه وحجم الاثار ونقلل من شأن اصحابها وندعي اننا لم نسمع بها شأن كثير من سفهاء الاعلام الكاذبون ولكن نؤكد ان منشأ الحضاره بدأ من جنوب الوادي ومن ثم انتقلت شمالا وتطورت هذه الحضاره بمرور الزمن وتراكم المعارف الانسانبه وكثير من الاثار مشترك وبعضه غرق
    تحت مياه بحيره النوبه ا صحاب الحضاره والارض والحق التاريخي واصل اغلب الملوك والفراعنه منهم وان حقهم مهضوم وتاريخهم يتم تجاهله عمدا وعنصربه من علماء اثار اوربيون وسار علي نهجهم مؤرخون مسريون ونقلوا جهالاتهم لغيرهم ونحن نطالب باعاده كتابه تاريخ المنطفه بموضوعبه وصدق وعندما نسمّع اخرين بوجهه نظر تاربخبه تخالف ماهو موجود من مغااطات تقوم الدنيا ولاتقعد !!! وهذه العنجهيه الكذوبه ناتجه عن امساك جهات معينه بملف العلاقات السودانيه اامصربه لاتحب الخير لشعوب وادي النيل .

    1. مبروك والله كلامك ميةمية زازيدك من الشعر بيت ان التوراة رغم تحريفها فيها الكثير من الدلائل على ذلك .

  5. في ذلك الوقت ما في تمييز في الجنسيات سوداني ولا مصري …كان قلنا الرسول كان سعودي ليس اردني ولا اماراتي

  6. يمكن عندهم فرعون .لوحدهم غير فرعون موسي المذكور في آلقرآن.

  7. “إهبطوا مصر فإن لكم ما سألتم” الآية فسَرها العلامة الراحل د. عبد الله الطيب بأنها لاتعنى مصر البلد ولكنها تعنى السهول والأمصار…

    لم تكن هناك حدود جغرافية إسمها مصر والسودان هذه حقيقة ، والحقيقة الدامغة هى أن أصل الحضارة هى بلاد النوبة التى حكمت من البجراوية وحتى فلسطين ..هذه حقائق تاريخية موثقة لايمكن إنكارها بحجة أن كتابها من الهواة.. طبعا تستحو أن تقول أنهم من الإخوان أو إرهابيين (الشماعة التى اعتادت أنظمتكم وأبواق إعلامكم الفاجر تعليق كل قاذورات فشلكم فيها.

    كل الفراعنة بما فيهم فرعون موسى نوبيون من بلاد النوبة جنوب مصر.. أما كل الأعراق المتواجدة شمالا حتى الإسكندرية فهى مسخ من رومان وإنجليز وفرنسيين هكسوس وكل من جاسو وإستتباحو ديار مصر من الغزاة والفاتحين. فلذا أنصح الجهال من أبواق الإعلام المصرى المعلول ان ينفثو سمومهم بعيدا عن أسيادهم النوبة والسودانيين على وجه الخصوص لأن غسيلكم الوسخ لو نشرناه للف الكرة الأرضية 100 مرة.

    الآن بدأنا إعادة كتابة التاريخ وتصحيح الحقائق والزيف الموجود فى كتبنا ومناهج التعليم والوثائق المزيفة التى دسها الإستعمار الذى كنتم عبيدا لهم عندما إحتلت بريطانيا السودان وأنتم لم تكونو سوى حمالين وطباخين وزبَالين بثمن بخس (إيه جبت) بالتاء الساكنة.. ومنها اشتقَ إسم مصر ألدولة الآن(EGYPT).. هذا ما سوف ندرَسه لإجيالنا القادمة..

  8. إن كان هذا الملعون فرعون مصرياً أو سودانياً فما هو بالشخص الذي يفتخر بالإنتماء إليه عليه اللعنه خسر وخاب

  9. الحمكة من وجود بدن فرعون موسي الي يومنا هذا والي يوم البعث لحكمة يعلمها ربنا ويكون بدون فرعون موسي شاهدا علي ادعاءات الشرذمة المصرية .
    معلومة..
    قبل اليوم راحوا المصريين يعملو تحليل لبدن فرعون يعني DNA كانت المفاجأة انه من سلالات المماليك الذين حكموا السودان حتي عهد النبي موسي عليه السلام .وتكتموا المصريين علي هذه المعلومة . والايام بينا يا مصريبن

  10. فرعون سيدنا موسى مصري و الكلام دا ما بنفتخر بيهو بنفتخر بترهاقا و بعانخي إنسان قال أنا ربكم الأعلى بجيب ذرية زي المصريين

  11. يا من تتشبثون ب الانجيل و التوراة ا لم تعلمو بأنها محرفة كما حرفتم حضارتكم .. و تريدون تحريف حضارتنا ولاكن نحن ب المرصاد …. اما طردكم من حلايب و شلاتين ف انى اراها فى الافق .. املاؤء جرادلكم و سهارجيكم ف سياتى يوم تستحمون فى التراب اذا كنتم تستحمون

  12. التاريخ بالتاريخ والحجه بالحجه ..جاء وقت الحقائق .. يقول احد مفسري وائمة وقراء المسجد الاقصي بفلسطين ابراهيم بن عرفه في شرح قصة سيدنا موسي عليه السلام والفيديو موجود علي اليوتيوب .يقول ان موسي عليه السلام كان اسود البشره ..ويمضي قائلا ما العبره من قوله تعالي يقول ابن عرفه لو لم يكن سيدنا موسي عليه السلام اسود البشره لما كان ابيضاض لون بشرة يده كالثلج عليه السلام معجزه ..والسوء المقصود هو البرص الذي كان بيده ..
    ونقول لكم ايها المصريون ان السحر والسحره كانو موجودين بارض النوبه .. فهاتو دليلا واحد علي انتشار السحر في ارض الدلتا او شمال مصر وما زالت منطقة ناوا في شمال السودان تقف شهادا علي قصص السحره.. نرجو من جميع علمائنا اعادة التنقيح ونشر المعرفه والعلم الحقيقي حتي نصحح التاريخ الذي حرفوه وسرقوه من اهله.. النوبه هم اهل الحضاره ونعيد كتابة تاريخ دولة كوش وتضمينه فى كتب التاريخ البلهاء التي يدرسها ابناءنا اليوم .. ندرسهم تاريخ اوروبا وعصور النهضه الاوروبيه وهم لا يعلمون اقدم الحضارات التي قامت علي ارضهم ..

  13. يا ناس الخريطه دي مصريه صح ؟؟

    ما عارف واحد يوريني اللي في الزاويه اليمين التحتاني مش دي حلايب لو ما اخاف الكضب ؟؟

  14. وليه ياكاتب التاريخ ما تحدثة عن رحلة سيدنا موسي عندما التقي الخضر فاين التقي في اي مجمع البحرين في نصر ؟!!!! ثم القران كان نزل بالعربيه الفصحة و في الفصحة معروف ان المدن يطلقون عليها اهل الارياف في ذلك الزمان مصر و راجع كتب تاريخ العرب اسم مصر هو اسم عربي وليس فرعوني ولم يذكر في اي من الكتب و القصص الفرعونيه اسم مصر ….ثم ما تفسيرك للايه الكريمة عندما خاطب فرعون قومة و حاول تن يذل موسي امام قومة وقال هذا الهين ولا يكاد يبين في معني الاية و المعروف عن موسي انه كان ضخم الجسم وليس كما ذكر انه كان قصير ولكن فرعون حب ان يقلل من قيمة موسي بانه شديد السواد بالبشره لا يظهر في الظلام و معروف ان الله دائما كان ياخد من الانبياء الضعفاء فيقومهم ليجعلهم اعزء
    ام الدليل الاخر هو التراثي الاسمي بين الشعوب فمصر ولحد قريب لا يوجد بها دليل مسسمي موسي بين شعوبها او الخضر عكس السودان وهو البلد الوحيد في المنطقه الذي لدية ثقافة تسمية الخضر حتي الان
    اما بخصوص سيناء التاريخ النوبي كان يسمي كل اطراف النيل من الشمال الي اليمين من شط النيل سيناء خصوصا في جبل البركل .
    اما تفسيركم لاية الكريمة علي دليل الانهار في مصر فانت بنفسك قد ذكرت انه كان لكم افرع لتيل وليس نهرا …. اما السودان فله اكثر من نهر منفصل وليس فرع لنيل فهنتك فرق بين النهر و فرع النهر .
    باقي الدليل اتركها لمختصين الذين يجب ان يبحثو تحت بحيرة ناصر والتي اغرقها المصرين بجميع اثارها واخدو الاثار التي تخصهم فقط

  15. تحياتي للجميع يقول الاخ العزيز عماد حرزاوي في مقال له منشور في الميديا تحت عنوان التاريخ عندما يكون حلبة صراع
    المقال طويل انقل لكم منه بعض الفقرات

    الدراسات العلمية الموثوقة في مجال جيولوجيا الأنهار ونخص بالذكر هنا دراسة عالم الجيولوجيا المصري الشهير رشدي سعيد قد أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك حقيقتين جيولوجيتين إنبني عليهما تاريخ وادي النيل الذي يشمل الرقعة التي تحوي كلٌ من مصر والسودان:-

    • نهر النيل لم يكن يصل الي أبعد من الهضبة النوبية في أسوان قبل 10.000 سنة قبل الميلاد حيث كانت هذه المنطقة من أسوان عبارة عن حوض ضخم من المياه المالحة متصل بالبحر الأبيض المتوسط بل كان من المفترض جيولوجياً وفقاً لتكوين نهر النيل أن لا يصب أبعد من منطقة وادي حلفا السودانية ولكن وكما وصف مؤلف الكتاب الأمر بالمعجزة الجيولوجية الفريدة حدث ذلك وإنسال النهر الي ما بعد وادي حلفا وهنا تحضرنا مقولة المؤرخ اليوناني الشهير هيرودوت الهاليكارناسي (مصر هبة النيل) أي لولا النيل لما كانت مصر.

    • حوالي التقريب الزمني المذكور في الفقرة أعلاه إنحسرت مياه البحر المتوسط لقلة الإمداد المائي الذي يأتيه من المحيط الأطلسي عن طريق مضيق جبل طارق نظراً لإرتفاع المضيق بسبب تحرك الصفائح التكتونية في باطن الأرض فنجح النيل في إختراق الهضبة النوبية ما بعد أسوان مندفعاً بجبروته المائي ليغمر المنطقة الي البحر المتوسط ويردمها بالطمي الذي كان حجمه أكثر بعشرة أضعافه حالياً لتظهر مصر الي الوجود.

    هذه الحقيقة العلمية المثبتة بخلاف أنها توضح أن مصر لم تكن سوي بحر مالح في بداية العالم كما وصفها مستعمروها الأثيوبيون وهم السودانيون بالمسمي التاريخي القديم لهم كما سنوضحه في محله فإنها من الناحية الجيولوجية مجرد تكوين أرضي حديث بالنسبة لمنطقة وادي النيل الأصلية التي تحدد حالياً من الخرطوم جنوباً الي الدلتا شمالاً.

    إذا ربطنا هذه المعلومة العلمية الموثوقة بمعلومة تاريخية موثوقة أخري سيتضح لنا السبب الأساسي للشد والجذب التاريخي بين مصر والسودان وهذه المعلومة التاريخية مستقاة من بردية تورين الموجودة في متحف مدينة تورين الإيطالية وتفصيلها علي النحو التالي:-

    البردية فيها القوائم الزمنية لفترة حكم ملوك وادي النيل التي تقدر بحوالي 36.620 سنة قبل عهد الأسرات الذي يؤرخ له بالعام 3.200 قبل الميلاد! لاحظوا معي جملة (قبل عهد الأسرات) هذه فهي مربط الفرس فهذه البردية التي يأخذ بها علم المصريات كأحد أهم مصادر تاريخ مصر الفرعونية الي جوار مصادر أخري كحجر رشيد وحجر باليرمو وقوائم الكرنك وأبيدوس وسقارة ونصوص المؤرخين اليونان والرومان تتحدث عن ست وثلاثون ألف وستمائة وعشرين سنة فترة للحكم قبل عهد الأسرات المؤرخ له بثلاثة آلاف ومائتي سنة قبل الميلاد.

    هنا ترد ملاحظة جبارة يلحظها كل ذي عقل يتبعها سؤال مصيري فالملاحظة هي أن توريخ القوائم الزمنية لفترة الحكام هؤلاء أكثر من توريخ فترة صلاحية أرض مصر جيولوجياً للمعيشة والمقدرة علمياً بقرابة 10.000 سنة قبل الميلاد.

    السؤال هو : إذا كان المصريون يدعون أن هؤلاء الحكام حكموا مصر فمن أين حكموها في الفترة التي تمثل الفرق بين 36.620 سنة وبين 10.000 سنة والتي مقدارها 26.620 سنة إذا كانت أصلاً مصر ما بعد أسوان لم تصبح بعد أرضاً صالحة للعيش مع الأخذ في الإعتبار أن مركز حضارة وادي النيل المتطور يقع ما بين الدلتا الي أسوان فهل حكم هؤلاء الحكام من الماء مثلاً؟.

    الجواب ببساطة أن هؤلاء الحكام والشعب الذي حكموه عاشوا ومارسوا الحكم في المنطقة جنوب أسوان لأنه لم تكن المنطقة شمال أسوان صالحة للعيش حيث كانت بحراً مالحاً.

    المعلومة الأخري التي تضفي علي الحقيقة العلمية التاريخية هذه مفهوم تاريخي يجهله الكثيرون هي الفرمان العثماني لسنة 1841م الذي أصدره الباب العالي في تركيا لواليه في مصر محمد علي باشا الذي إحتل السودان سنة 1821م عن طريق إبنه إسماعيل باشا الذي أحرقه المقاومين السودانيين لغزوه في مدينة شندي مركز البجراوية التي زارت إهراماتها الشيخة موزة سبب كل هذه الضجة الإعلامية / الإسفيرية.

    هذا الفرمان ونصفه هنا بوعد من لا يملك لمن لا يستحق فالأتراك ليس لهم حق في السودان ومحمد علي باشا مجرد مرتزقة ألباني خدم الأتراك يمنح محمد علي باشا أحقية ضم النوبة وكردفان ودارفور وسنار وسواكن الي ولاية مصر وحكمها كوراثة ويهمنا هنا النوبة حيث أن حدودها كانت ذلك الزمان من أسوان وحتي الخرطوم.

    هذه المعلومة التاريخية التي وثقناها من قبل في أحد منشوراتنا تفيد قطعاً بأن مصر الي القرن قبل الماضي كانت حدودها الجنوبية أسوان وأن جنوب أسوان كان تابعاً الي السودان وهذا يعود بنا الي ما ذكرناه أعلاه أن جيولوجيا نهر النيل وبردية تورين تفيدان أن ملوك وادي النيل المعروفين حالياً بناءاً علي تواريخ مزيفة بأنهم الفراعنة المصريين قد بدأوا حكمهم من جنوب أسوان ثم تمددوا مع إنحسار مياه البحر المتوسط وإستصلاح أراضي شمال أسوان حتي الدلتا ومع قولنا بأن من جنوب أسوان كان تابعاً الي السودان فإن الحقيقة التي لا يعلمها الكثيرين ليس من المصريين فحسب بل حتي السودانيين (المساكين!) أن فراعنة مصر كما يروج لهم الإعلامين العالمي / المصري في حقيقتهم حكموا من حدود السودان القديمة بل كانوا من أصول عرقية سودانية كما سنوضحه في محله. هذا من جانب من جانبٍ آخر نضيف معلومة أساسية أخري هي شهادات المؤرخين القدامي اليونان والرومان الذين ذكرنا أنهم أحد مصادر التاريخ المصري القديم وقد أورد هذه الشهادات بمجملها واحد من أشهر علماء المصريات الفرنسي (جاستون ماسبيرو) الذي أُطلِق إسمه علي مبني الإذاعة والتلفزيون المصريين نظير خدماته الجليلة لآثار مصر حيث تفيد هذه الشهادات بالمعلومتين التاريخيتين:-

    • مصر لم تكن في البداية سوي بحر مالح ثم خصّبها النيل بطميه الذي ردمها وهي شهادة يثبتها علم الجيولوجيا كما سقناه أعلاه وهذا ضروري لأن هناك بعض اللحوحين يغالطون في صحة ورود نصوص هذه الشهادات عن طريق المؤرخين اليونان والرومان وهنا الدراسة العلمية أثبتت صحة هذه النصوص بما يعني أن هؤلاء المؤرخون صادقون فيما نقلوه.

    • الأثيوبيون وهو إسم السودانيين القديم لدي الأوربيين وليس أثيوبيا الحالية التي إختطفت الإسم بمكيدة تاريخية دبرها عالم المصريات الفرنسي (جان لكلانت) مع آخرين قد إستعمروا الأرض الجديدة التي كونها النيل وعرفت فيما بعد بمصر عن طريق جماعت بشرية نزحت منذ زمن أشهر الشخصيات في تاريخ وادي النيل التي يعود إليها تأسيس حضارة وادي النيل مثل أوزيريس وحورس وتحوت (هرمس مثلث العظمة).

    هذه المعلومة التاريخية أيضاً توضح أن كل تاريخ وادي النيل في مصر الحالية وأسلاف المصريين كانوا سودانيين جوهراً ومظهراً حكموا مصر إنطلاقاً من جنوب أسوان التي كانت جزءاً لا يتجزأ من السودان الحالي وعلي ذلك يلح سؤال لطرح نفسه هو:-

    إذا كان أسلاف المصريين من أصول سودانية فمن أين أتي مصريي اليوم؟.

    الإجابة ستؤدي بنا الي نصوص تاريخية طويلة أشرنا إليها من قبل في معرض تعليقات لنا في مجموعات التاريخ ولن نسوقها هنا بتفاصيلها ولكن نشير إليها إجمالاً وهي أن مصريي اليوم عبارة عن هجين عرقي من كل شعوب بحر إيجية القوقازيين البيض الذين نجحوا في فترة إضمحلال حضارة وادي النيل في إقتحام دلتا مصر الحالية في سنة 525 ق.م.

    مصاحبين للغزو الفارسي لوادي النيل بقيادة الملك قمبيز بعد أن كانوا ممنوعين من دخول وادي النيل بسبب فوضويتهم وهمجيتهم ثم ترسخت أقدامهم بإعادة إحتلال الدلتا عن طريق الإسكندر المقدوني سنة 323 ق.م الذي نهب مكتبة الإسكندرية عن طريق الفيلسوف اليوناني الشهير أرسطو (الذي هو لوحده حكاية في سرقة فلسفة وادي النيل ونسبتها لليونانيين ليس محلها هنا) ثم ترسخت أقدامهم بقدوم الرومان سنة 70 ق.م الذين بسطوا سيطرتهم حتي أسوان.

    تتالي بعدهم كافة الغزاة القوقازيين ونعني بالقوقازيين الجنس الأبيض كما عند علماء السلالات البشرية وموطنه الأصلي جبال القفقاز في المنطقة المشتركة بين آسيا وأوربا فجري إحتلال المنطقة من الدلتا الي أسوان وحدث إختلاط كبير بينهم كشعوب بيضاء اللون شقراء الشعر زرقاء وخضراء العيون وبين شعب وادي النيل ذو الأصل السوداني الأسمر اللون المتوسط نعومة الشعر العسلي العيون المعروف عن طريق علماء التاريخ بالعرق الحامي وهو عرق متوسط ما بين العرق المنغولي الأصفر والزنجي الأسود ووصفه مؤرخي أوربا القدماء اليونان والرومان بالأثيوبيين.

    هل علمتم الآن ولو علي شكل خطوط عامة دون الخوض في التفاصيل التي أوردناها منذ أربعة سنوات في هذه المنبر لماذا يوجد لدي مصريي اليوم في الدلتا علي وجه الخصوص حساسية مفرطة تجاه السودانيين في كل ما يتعلق بحضارة وادي النيل؟.

    نلخص لكم ذلك في نقطتين سهلتين:-

    • المصريون الذين يجهلون تاريخ وادي النيل الحقيقي وهم الغالبية من المصريين يظنون أن الفراعنة مصريين من عرق أبيض قوقازي مثلهم كما هم اليوم ويعتقدون أن السودان كان مستعمرة لهم وأن السودانيين أفارقة سمر لا يشبهون أسلاف وادي النيل فيغضبهم حديث أي سوداني عن تاريخ مصر ظانين أنه ملكهم والغريب في الأمر أنهم ينظرون كل يوم الي صور أسلاف وادي النيل في جداريات وادي النيل بلونها الأسمر الداكن كلون سودانيي اليوم كما تعرض في الإعلام ووسائل التواصل ومع ذلك يظنون أن الفراعنة بيض قوقازيين!.

    • المصريون الذين يعرفون التاريخ جيداً وهم أقلية متخصصة أكاديمية أو طبقة مثقفة والتي تعرف أن أسلاف وادي النيل الذين طوروا هذه الحضارة في مصر أصولهم من السودان يحملون شبه سودانيي اليوم الذين هم أحفادهم المباشرين وأنهم هم المصريين ذوي اللون المُصْفرّ جراء التهجين ليسوا سوي محتلين ومهاجرين ونازحين أتوا الي مصر بعد تراجع إمبراطورية وادي النيل إثر الغزوات العالمية القديمة عليها لذا يصابون بالهستريا عند ذكر أي شئ متعلق بتاريخ وادي النيل خصوصاً في مصر عن طريق السودانيين.

    هذا من ناحية الحقائق التاريخية البحتة فدعونا نربطه بأسلوب تعامل المصريين في كافة المجالات معنا كسودانيين فمن منطلق تزييف هذا التاريخ عن طريق علم المصريات الذي تعريفه أنه المدرسة التاريخية التي أنشأها الأوربيين لدراسة تاريخ مصر في القرون الثلاثة الأخيرة عند سيطرتهم بالقوة الإستعمارية علي منطقة الشرق الأوسط والذي عندما أتي مؤسسيه وقد ذكرنا بعضاً منهم في الفقرات أعلاه كشامبليون وماسبيرو وإطلعوا علي آثار مصر ذهلوا من ناحية عظمتها وأصيبوا بصدمة عندما إكتشفوا أن مؤسسيها سودانيين فطفقوا بشتي السبل يحاولون الطعن في أصل مؤسسيها هذا عن طريق نظريات ما أنزل الله بها من سلطان من قبيل إدعائهم أن مؤسسيها أوربيين بيض صنعوها لنا ثم تراجعوا الي أوربا! وإدعائهم أن ملوك وادي النيل من عرق أوربي والشعب من عرق أفريقي!. وإدعائهم أن هناك زنوج بلون أبيض!

    هذه المدرسة كتبت لمصريي اليوم تاريخهم وكتبت للسودانيين تاريخهم عن طريق رايزنر ومكمايكل … الخ فأوحت للمصريين أنهم أحفاد الفراعنة ذوي الأصل القوقازي الأبيض وأن حضارتهم متركزة فقط في المنطقة بين الدلتا – أسوان وأن حضارة السودان نسخة مشوهة من حضارتهم الفرعونية وأن الفراعنة إحتلوا السودان وبنوا للسودانيين (المساكين!) حضارتهم وما الي ذلك من الأكاذيب المختلطة بمعلومات مقتطعة من سياقها لتأخذ حجة قوية لدي الدهماء من الناس.

    أفلحت هذه المدرسة في تشويه التاريخ الحقيقي لوادي النيل وركب المصريين الموجة المزيفة بعتوٍ فأضحوا بعد هزيمة مدرسة علم المصريات التاريخية علي يد مدرسة الأصل الأفريقي للحضارة التي تصدت لمفهوم الأوربيين التاريخي المتحيز وإنسحابها من المعمة التاريخية التي جرت في منتصف القرن الماضي وخُتِمت في سبعينياته بإعادة كتابة تاريخ أفريقيا العام عن طريق المنظمة الدولية للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) التابعة للأمم المتحدة أضحوا حملة شعلة علم المصريات بأشهر علمائهم الذين بعضهم لا علاقة له بالعلم كزاهي حواس.

    ثم أسسوا مفهوماً عظيماً لهم مبنياً علي أمجاد ماضي تليد بنوا عليه كل أحلامهم وطموحاتهم وواقعهم المعاش فما تسأل مصري إلا وقال لك (مصر أم الدنيا!) وأنهم أصحاب أول وأعظم حضارة في العالم وعاشوا وما زالوا يعيشون علي هذا الوهم التاريخي خصوصاً في مجال السياحة وتقديم أنفسهم كشعب عريق في الحضارات معاملين جيرانهم السودانيين بإستعلاء وهمي.

    لكن إذا بهم يفاجأون وكما ذكرنا في الفقرة أعلاه بدراسات مدرسة الأصل الأفريقي للحضارة الأكاديمية الموثقة التي أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك عن طريق عشرات البحوث الآثارية واللغوية والأنثروبولجية الأصل السوداني للحضارة وخصوصاً السودان المروي وهو المنطقة التي زارتها الشيخة موزة في مدينة شندي شمال وسط السودان.

    الإثباتات هذه التي إنهزم بسببها علم المصريات الذي أسسه الأوربيون وغضوا النظر عن مفاهيمهم المزيفة عن أصل حضارة وادي النيل لم يستجب لها علماء المصريات المصريين لسبب رئيسي يتمثل في أنه إذا كان علماء المصريات الأوربيين يستطيعون الإنسحاب من معركة التاريخ عند الخسارة بحسبان أنها لا تخص بلادهم بمفهوم أنهم عندما كذبوا كذبتهم هاتيك بإدعاء أصل أوربي لحضارة وادي النيل كان مقصودهم ترسيخ ما عرف في القرون الثلاثة الماضية بالمركزية الأوربية وهي مدرسة شاملة ترتكز علي التاريخ تفيد بأن أصل الحضارات أوربي بناءاً علي إعلاء شأن حضارة اليونان القديمة وكان لابد أن يثبتوا أن حضارة وادي النيل صُنّاعها أوربيين حتي لا يضرب هذا في مقتل حضارة اليونان لأن حضارة وادي النيل أسبق فهم ليسوا مصريين فلن يؤثر إنسحابهم تأثيراً كبيراً علي تاريخ أوطانهم.

    لكن المصريين لا يستطيعون ذلك لأن إعترافهم بهذه الحقائق يترتب عليها أشياء كثيرة أولها سقوط إدعائهم بأنهم ورثة أسلاف وادي النيل وتبيان أنهم مجرد مهاجرين رغم أنه من ناحية عملية لا أحد سيطالبهم بالرحيل عن مصر فقد أضحوا مواطنين تشربوا ثقافة وحضارة وادي النيل ولكن ليسوا هم من أسسوا هذه الحضارة بنفس الطريقة التي لا يمكن أن يدعي بها الأمريكان من أصول أوربية الذين أبادوا الهنود الحمر في أمريكا الشمالية وإختلطوا بجزء منهم في أمريكا الجنوبية أنهم من صنع حضارات الأميركتين القديمة كحضارات الأزتيك والأنكا والمايا لأنهم مهاجرين والسكان الأصليين هم الهنود الحمر الذين تم إبادة جزء كبير منهم.

    كل هذا إنسحب علي تعاملهم مع السودان فمن بنائهم علي معلومات تاريخية مزيفة واقعٍ مزيف مثل أنهم سلف مباشر لشعب وادي النيل القديم وأن بلدهم مصر إستعمرت السودان وأن السودانيين كانوا عبيداً لدي الفراعنة! وصولاً الي مسألة تبيان الحقائق التي ذكرنا جزءاً منها في المقال أضحوا لا يطيقون أي ذكر لتاريخهم علي ألسنة السودانيين مخافة إنكشاف بنائهم التاريخي الهش أو علي الأقل تضعضعه وما سيتبع ذلك من سقوط معنوي مدوِّي لهم أقله في أنفسهم حين يعلمون أنهم لم يسهموا في بناء الحضارة الأصلية بشئ يذكر كما كانوا يظنون.

    بل الكارثة إذا أمددناهم بمعلومات موثقة وقد فعلنا من قبل تفيد أن جزءاً مقدراً من أصولهم تكوّنت عن طريق ما يعرف بالرِّق الأبيض حيث أسر أسلاف وادي النيل السودانيي الأصل الآلاف المؤلفة من أسلافهم من ذوي الأصل القوقازي في حروبهم الدفاعية ضدههم وأكرر حروب أسلافنا الدفاعية فأسلافنا قط لم يكونوا محتلين غزاة بل كانوا دوماً يدافعون ليس عن أنفسهم فقط بل حتي عن الضعفاء كما فعل تهراقا منقذاً اليهود وقت ضعفهم من براثن إمبراطورية الآشوريين العسكرية وقد جعل أسلافنا هؤلاء الأسري طبقة شغيلة في المزارع تابعة للمعابد تشبه نظام (الأقنان) الذي وصفه كارل ماركس أب الأيدلوجيا الشيوعية ولكن هذا محله ليس هنا لنخوض فيه.

    يكفي فقط كمثال للذكر حصيلة معركة الملك مرنبتاح المذكورة وهي 90.000 أسير بتعداد ذلك الزمان ناهيك عن جوانب أخري مثل عمل الكثيرين من أسلافهم كمرتزقة في جيش وادي النيل منذ أيام الملوكك الليبيين الذين إستولوا علي الحكم في وادي النيل في الفترة المتأخرة وهزمهم بعانخي جد تهراقا ومن العجب أن هؤلاء المرتزقة خانوا تهراقا حين إشتعلت معاركه الرهيبة في سهول فلسطين ضد الآشوريين التي وصفه فيها المؤرخ ديودورس بأنه أعظم مناور تكتيكي حربي في التاريخ وكانت خيانتهم هذه سبباً مباشراً لبداية النهاية لفقدان أسلافنا السيطرة النهائية حتي الآن علي شمال الوادي أرض أجدادهم التي أعمروها كما ذكرناه في بداية المقال.

    كل هذا وذاك يفسر موجة الزعيق التاريخي التي تنتابهم بين الفينة والأخري علي نحو يثير الدهشة من جانب من لا يعرف منهم ومن السودانيين الحقائق التاريخية ولكن لابد لنا من إستدراك مهم نوضح به مفهوم لدينا نعمل به ألا وهو أننا لا نميل لما يعرف بالدعاية النازية التي أسسها جوزيف جوبلز وزير إعلام الزعيم النازي أدولف هتلر في الحرب العالمية الثانية 1939 – 1945م ووصفت بأنها دعاية لا عقلانية تهدف لإثارة المشاعر والعواطف لدي الأفراد بتغليب الصورة علي التبرير والحس الإندفاعي علي المنطق بل نميل الي تغليب الطابع العقلاني.

    علي ذلك فقد كنا نري أن يكون الرد علي مثل هكذا إستهزاءات عجيبة بمعلومات موثوقة تسكت لسان المتفوِّه بالسخافات ولكن هذا لا يدرك فليس كل الناس سواء في الرأي فحتي نحن الذين نوصي بهذا في غمرات النقاش مع بعض مناقشيهم كنا نفقد أعصابنا وننجرف الي التلاطم بالتشاتم ولكن إرتأينا أن يكون تعليقنا علي هذا الموضوع من قبيل توضيح تاريخي تناولناه مجزءاً من قبل في هذا المنبر مرات عديدة منبهين الي أننا نحبذ أن تكون ردود السودانيين ضمن هذا الإطار العقلاني.

    لماذا؟

    لشيئين ؛ الأول : لنبرز تحضرنا الذي ورثناه منذ آلاف السنين فالحضارة ليست جلاميد صخر كالأهرامات بل ثقافة إجتماعية في المقام الأول تنعكس علي أسلوب الشخص.

    الثاني : لأننا موعودين بجهد ينبغي أن يبذل لكشف الغطاء عن الحقائق المخفية عن تاريخنا لمن لا يعرف فبدلاً من الإنجراف خلف أساليب فجّة وتضييع الوقت في المهاترات ينبغي أن نجتهد في تقديم التاريخ الحقيقي لنا فوحدها الحقيقة تبقي.
    ___

    عماد حرزاوي
    الخرطوم
    17/3/2107م

  16. وزير الغفلة والترضيات هذا الأمر ليس لك فيه اى باع فأنت لست بعالم آثار ولو وددت الرد على خطرفات الاعلام المصرى فاليكن الرد من اهل الاختصاص الواجب انك وزير ووزير اعلام يجب ان تحترم نفسك وتبعد عن المهاترات والتراشق مع من هم دونك منصبا اعرف قدرك ولا تانى إلينا بالاساءات فالاعلام المصرى تجب مواجهته باعلامنا الذى نراه يغط فى نوم عميق وكأن خطرفات الاعلام المصرى لا تعنيه فى شئ والمصرى لا مبدأ له فهو مع مصلحته أولا وأخيرا معاك قرش تساوى قرش ما معاكش ما تساويش وان كان لك عند الكلب حاجة قولو يا سيدى والجهل مصيبة

  17. اورد الاخ محمود عثمان رزق وهو كاتب سوداني في مقال له يقول ان اليهود أصلهم من شمال السودان وفرعون غرق في النيل وليس البحر الأحمر وانا شخصياً لدي تحفظات كثيرة علي المقال يقول تحت عنوان المقال هو :-

    تاملاث عن الشعپ اليهودي

    هل غرق فرعون في البحر الأحمر أم في النيل؟ وإلى أيّ الاتجاهات خرج موسى (عليه السلام)بقومه؟

    بقلم: محمود عثمان رزق

    تنبيه: هذا مقال مهمٌ جداً وفيه معلومات جديدة وتحليل عميق فأرجو ان يصبر القاريء عليه.

    إن قوام حركة التاريخ تعتمد على الإنسان والمكان والزمان، فهذا الثالوث هو أساس أي دراسة تاريخية صحيحة. ومن الخطأ والظلم الفادح أن يُنسب حدثٌ من احداث التاريخ لمكانٍ غير مكانه ، أو لزمانٍ ليس بزمانه ، أو لشخوصٍ غير أشخاصه. وخطورة هذا العمل أن ّمن لا تاريخ له سيبني على تاريخ غيره في الوقت الذي يفقد فيه صاحب التاريخ الأصلي تاريخه وبالتالي يفقد معه شيئاً ثميناً له قيمة معنوية واقتصادية.وتاريخ الفراعنة والنوبة عامة وصراع موسى مع فرعون خاصة هو تاريخ ستتداوله الأجيال إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها طالما أنّ هذا القرآن حيٌّ يُتلى، فتلاوة القرآن هي التي ستحتفظ بهذا التاريخ حيّاً.
    ومن المشهور بين المسلمين أنّ فرعون غرق في البحر الأحمر ، وللأسف هذا كلام لا دليل عليه البتة ويعارض صريح القرآن وصريح اللغة ومع ذلك تجده في كتب التفسير عامة كما سنرى. ونتيجة هذا التفسير الخاطيء انتقلت أحداثٌ مهمة من منطقتها الأصلية على ضفاف النيل في شمال السودان لمنطقة سيناء لتصنع لتلك المنطقة وأهلها زخماً تاريخياً لم يشهدوه أصلاً. في المقابل أُخمد ذكر المكان الأساسي الذي شهد تلك الأحداث العظام، وسُرق تاريخ المنطقة التي شهدت الأحداث في وضح النهار.
    وفي هذه المقال سنتتبع قصة غرق فرعون وسنتفحّص اللغة والمكان والزمان وسرعة الحركة لنصل لنتيجةٍ علميةٍ صحيحة في هذ الموضوع. وسوف اقسّم البحث لأربعة محاور هي: محور كلمة “البحر” ومحور كلمة “اليّم”، ومحور السرعة التى خرج بها موسى بقومه ومطاردة فرعون وجنوده لهم، وأخيراً محور السامري الذي صنع العجل.
    ??المحور الأول: كلمة “البحر”
    لقد ظنّ كثيرٌ من الناس أنّ فرعون قد غرق في البحر الأحمر لأنّ الله تعالى ذكر ذلك في ستة مواضع نذكر منها قوله تعالى:
    1- {وَجَاوَزْنَا بِبَنِيۤ إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْياً وَعَدْواً حَتَّىٰ إِذَآ أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لاۤ إِلِٰهَ إِلاَّ الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنوۤاْ إِسْرَائِيلَ وَأَنَاْ مِنَ الْمُسْلِمِينَ } (يونس: آية 90)
    2- {وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنجَيْنَٰكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنْتُمْ تَنظُرُونَ} (البقرة آية 50)
    3- {وَجَاوَزْنَا بِبَنِيۤ إِسْرَآئِيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْاْ عَلَىٰ قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَىٰ أَصْنَامٍ لَّهُمْ قَالُواْ يٰمُوسَىٰ اجْعَلْ لَّنَآ إِلَٰهاً كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ} (الأعراف: آية 138)
    فلأنّ الله ذكر كلمة “البحر” في الآيات السابقة وغيرها ظنّ كثيرٌ من الناس أنّ المقصود هو البحر الأحمر وللأسف جرت التفاسير على هذا الفهم. وفي الحقيقة يطلق القرآن الكريم كلمة “البحر”على البحار والمحيطات والأنهار على السواء لأنّ كلمة “البحر” في اللغة العربية التي نزل بها القرآن تعني المكان الذي به ماءٌ كثير وعميق ، وفيه حياة بحرية ، وتستخرج من حلية للزينة وتجري فيه السفن ، وهذا واضحٌ من قوله تعالى:
    1- {وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَٰذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَٰذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخاً وَحِجْراً مَّحْجُوراً}.
    2- {وَمَا يَسْتَوِي الْبَحْرَانِ هَٰذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَآئِغٌ شَرَابُهُ وَهَٰذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَمِن كُلٍّ تَأْكُلُونَ لَحْماً طَرِيّاً وَتَسْتَخْرِجُونَ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ فِيهِ مَوَاخِرَ لِتَبْتَغُواْ مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } (فاطر: أية 12)
    فإذن القرآن قد سمى مجاري المياه المالحة بحاراً وسمى الأنهار بحاراً أيضاً، فالبحر العذب الفرات هو النهر، والذي ماؤه ملح أُجاج هو البحر أو المحيط ولا خلاف في هذا التفسير. فإذن كلمة البحر المذكورة في الآية قد تعني البحر المالح وقد تعني نهر النيل أيضاً فبأيّهما نأخذ؟.وحتى يكون البحث علمياً فلابدّ لنا من أدلةٍ إضافيةٍ يتم بها الترجيح بصورةٍ علميةٍ مؤسسة، وهذا ينقلنا بالضرورة للمحور الثاني عسى أن نجد عنده ما نرجح به الكفة.
    ??المحور الثاني : كلمة “اليّم”
    أولا ً، يجب أن نؤكّد إنّ كلمة “اليَمّ” كلمة غير عربية، قال عنها بعض المفسرين أنّها كلمة سريانية ، والسريان كانوا في منطقة العراق فعربتها العرب كما ذكر الإمام الزهري، ولكن الإمام الحدادي قال: إنّ كلمة “اليَمّ” مأخوذة من اللسان العبراني وهي لغة اليهود من بني إسرائيل، وقيل هي لغة القبط، وفي رأيي الخاص قد تكون لغة من لغات دولة النوبة أيضاً لأنّ البجة مازالت تسمى الماء “يم” حسب إفادة الأستاذ محمود كرار الباحث في اللغة البجاوية وقواعدها. قال الإمام مقاتل بن سليمان (ت 150 ه) في تفسيره إنّ اليَمّ بلسان العبرانية يُعني به البحر ، وهو نهرٌ بمصر ، ووافقه ابن الجوزية وكثير من المفسرين وشذّ بعضهم وقال بل هي عربية مشتقة من التيمم لأنه يُقصد للإنتفاع به ، وهذا بعيدٌ جداً وفيه من التكلف ما لا يخفى على أحد.
    فإذن كلمة “اليَمّ” هي في الراجح لغة نوبية استعارتها العبرية التي هي لغة بني إسرائيل ، وبالتالي تكون كلمة “اليمّ” هي اسم بجاوي نوبي سُمي به نهر النيل واستخدمته العبرية أيضاً. وبعد أن انكشفت لنا حقيقة كلمة “اليَمّ” نرجع للقرآن مرة ثانية لنتأكد من صحة هذا التحليل لنقف عند المرة الأولى التي استخدم فيها القرآن الكريم هذه الكلمة العبرية أو النوبية.
    بالنظر في القرآن الكريم ثبت لنا أنّ كلمة “اليَمّ” ذُكرت أول مرة في قصة أم موسى حين أمرها الله تعالى قائلاً: {أنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِّي وَعَدُوٌّ لَّهُ..ۤ} وقد اتفق جميع المفسرين على أنّ كلمة “اليَمّ”في هذه الآية بالذات مقصود بها نهر النيل لا غيره ، وقد ذُكر النيل باسمه العبراني أو النوبي الأصلي لأنّ أم موسى لم تكن تتكلم لغة أخرى أصلاً. ثم جاءت قصة غرق فرعون فأكّد الله تعالى أنّه أغرق فرعون في “اليَمّ”-الذي هو نهر النيل- في أربعٍ من السور هي الآتي:
    1- سورة الأعراف فى قوله تعالى: { فَانْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَكَانُواْ عَنْهَا غَافِلِينَ } (آية رقم 136)
    2- سورة طه في قوله تعالى : {فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ بِجُنُودِهِ فَغَشِيَهُمْ مِّنَ الْيَمِّ مَا غَشِيَهُمْ} (آية 78)
    3- سورة القصص في قوله تعالى: {فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ} (آية 40)
    4- سورة الذاريات في قوله تعالى: {فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ وَهُوَ مُلِيمٌ} (آية 40) (لاحظ التوافق في رقم الآيات في الذاريات والقصص).
    فإذن وفقاً لهذه الآيات القرآنية إنّ فرعون غرق في نهر النيل الذي أكّد القرآن أن اسمه “اليّم” سبعة مراتٍ في آياتٍ مختلفة. وكل هذا يجعلنا نجزم أنّ كلمة “البحر” التي وردت في الآيات التي تناولت قصة غرق فرعون مقصودٌ بها نهر النيل لأن القرائن قد توفرت لذلك وقد { … قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ لَا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا} وموسى (عليه السلام) قصد بمجمع البحرين مجمع نهرين عذبين على أرض السودان عند عطبرة أو الخرطوم. وفي رأيي أنّ عطبرة أرجح لقرب مسافتها من جبل البركل حيث استقرّ موسى بقومه كما سنرى. وخلاصة هذه الفقرة أنّه قد ثبت لنا بالدليل القاطع من القرآن نفسه أن اليّم (النهر) يُسمى بحراً ولا يسمى أيّ من البحار المالحة يَمّاً (نهراً). وأيضاً إن المنطق يقول باستحالة غرق الإنسان في مكانين في وقتٍ واحدٍ ، فوجب من هذا أن يكون للمكان الذي غرق فيه فرعون اسمين هما “اليَمّ” و “البحر”.
    ??المحور الثالث: قصة السامري:
    إن قصة السامري أيضاً حدثت على ضفاف النيل في العمق السوداني والدليل على ذلك كلمة “اليَمّ” التي وردت في معرض الحديث عن العجل. قال الله تعالى على لسان موسي : {قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَن تَقُولَ لاَ مِسَاسَ وَإِنَّ لَكَ مَوْعِداً لَّن تُخْلَفَهُ وَانظُرْ إِلَىٰ إِلَٰهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفاً لَّنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفاً}. فإذن عجل السامري قد نُسف وقُذف به في نهر النيل وليس في البحر الأحمر كما هو شائع. وهذا يقودونا إلى استنتاج آخر هو أن القوم الذين كانوا يعبدون الأصنام في قوله تعالى: {وَجَاوَزْنَا بِبَنِى إِسْرٰءيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْاْ عَلَىٰ قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَىٰ أَصْنَامٍ لَّهُمْ} هم قوم من سكان النيل أيضاً يسكنون جنوب مدن الفرعون لأنّ البحر هنا قطعاً هو نهر النيل كما أثبتنا. ونلاحظ أنّ كلمة الأصنام جاءت بصيغة الجمع في الآية في إشارة ضمنية لوجود مجموعات مختلفة دينياً في المنطقة وليس من الضروري أن تكون مختلفة عرقياً. والقرينة التاريخية التي تدل على صحة هذا التفسير هي أنّ منطقة شمال السودان كانت منطقةٌ تعج بالأصنام المختلفة وما زات آثار المنطقة تدل على كمٍ كبيرٍ متنوعٍ من الآلهة.
    ??المحور الرابع : السرعة في الحركة:
    وفقاً لرواية التوراة قد :”فارتحل بنو إسرائيل من رعمسيس إلى سكّوت نحو ستمئة ألف ماشٍ من الرجال عدا الأولاد. وصعد معهم لفيف كثير أيضاً مع غنمٍ وبقرٍ مواشٍ وافرة جداً” سفر الخروج 12: آية 37 و38. عندما أمر الله تعالى موسى أن يخرج ببنى اسرائيل قامت نساء بني اسرائيل بعملية تمويهٍ استعرنَّ بها من نساء آل فرعون حُليهنَّ وقلنّ لنساء آل فرعون أنّهن خارجات لعيدٍ من أعياد بني اسرائيل تمويهاً لعملية الخروج. فخرج موسى ببنى اسرائيل فى أول الليل متجها جنوباً نحو السكّوت بعد أن نام فرعون وقومه، فبلغ الخبرُ فرعونَ في الصباح الباكر فركب ومعه جنوده مشرقين- أيّحين طلعت الشمس – فأدركهم في العمق السوداني فضرب موسى النيل فانفلق فعبر موسى ومن معه ، ولما أقبل فرعون ومن معه ودخلوا من حيث دخل موسى وقومه وصاروا جميعاً فى وسط النيل أمر الله تعالى النيل فالتطم عليهم بقوة السيل فأغرقهم أجمعين.
    وعند تحليل هذا الحدث بمقياس السرعة سنجد أن الفارق الزمني بين بداية الخروج ليلاً وبداية تحرك جيش فرعون بعد شروق الشمس هو حوالى 8 إلى 10 ساعات. ومن المستحيل لجماعة في هذا الحجم الذي ذكرته التوراة أن تصل حدود البحر الأحمر ثم تقطع البحر الأحمر في خلال 8 أو 10 ساعات والمسافة بين النيل وأقرب نقطة على ساحل البحر الأحمر لا تقل عن 200 كيلو. فلهذا من المستحيلات العقلية والحسابية أن تقطع هذه المسافة في ليلة واحدة لأنّ جماعة ضخمة مثل هذه فيها نساء وأطفال وشيوخ ومرضى وممتلكات تكون بطيئة الحركة ولن تزيد سرعتها عن 30 كيلو في اليوم وهذا يعني أنها تحتاج ل 7 أيام للوصول لتلك النقطة، وسياق الآية يدل بوضوح أنّ فرعون تبعهم في الصباح عند شروق الشمس ولم ينتظر كثيراً وذلك في قوله تعالى: { فَأَتْبَعُوهُم مُّشْرِقِينَ}{فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَىٰ إِنَّا لَمُدْرَكُونَ} (الشعراء 60-61). وكلمة مشرقين تعني وقت الإشراق لأن الله تعالي يقول في خبر قوم لوط {لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ}{ فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ } (الحجر 72-73)، أي في وقت الإشراق. كما أنّ “الفاء” في قوله تعالى: { فَأَتْبَعُوهُم مُّشْرِقِينَ} تفيد الترتيب والتعقيب ويكون ما بعد الفاء كلاماً متصلاً ومستأنفاً يعمل بعضه في بعض بصورة متداخلة لا يفصل بينها زمن كبير.
    فإذن من الخطأ أن نقول أن الهجرة كانت شرقاً نحو البحر الأحمر كما ذكر المفسرون من غير دليل. وكل المؤشرات في نظري تشير إلى أنّ هجرة موسى (عليه السلام) الأولى ببنى إسرائيل إنّما كانت جنوباً في العمق السوداني حيث دولة النوبة. وأقول ذلك لأنّ موسى كان يعلم أن الوقت لن يسعفه ليصل إلى البحر الأحمر بقومه سالمين في ليلة واحدة،فكان من المنطقي أن يخرج بهم مسرعاً لمنطقة قريبة لكنها خارج حدود الفرعون السياسية، فكانت أقرب نقطة جغرافية خارج نطاق حكم الفرعون هي منطقة السكوت التي تقع في الحدود الجنوبية في إطار دولة النوبة التي تناصب فرعون مصر أشدّ العداء. فلذلك خرج موسى بقومه مسرعاً قاصداً منطقة السكوت بالقرب من حلفا كما صرحت بذلك التوراة في سفر الخروج في الإصحاح رقم 12.والهروب جنوباً هو عمل معقول حسابياً و”لوجستياً” لأنّه سيوفر لهذا العدد الضخم الماء والغذاء والحماية السياسية أيضاً إذا وصلوا الحدود ودخلوا في حماية الدولة المعادية بالفعل.وعليه ، أعتقد أنّ موسى خرج بقومه جنوباً محاذياً للنيل إمّا من الناحية الغربية–إذا كان قومه يسكنون غرب النيل ، حتى لا يهدر الزمن في مسألة العبور شرقاً وهو لا يمتلك المراكب والسفن التي تسهل له عملية العبور بسرعة قبل إنجلاء الليل. وإمّا أن يكون سار جنوباً محاذياً للنيل من الضفة الشرقية إذا كانت نقطة الإنطلاق تقع في شرق النيل. وفي كل الأحوال سار موسى (عليه السلام ) وقومه جنوباً في محاذاة النيل وعندما أدركهم فرعون وجنوده ضرب موسى (عليه السلام) النيل وعبر هو ومن معه إمّا للناحية الشرقية أو الغربية وأُغرق فرعون وجنده في النيل. وغرقُ فرعون لم يدفع موسى (عليه السلام) للرجوع لمصر بل واصل رحلته مع قومه جنوباً على ضفاف لنيل حتى استقر بهم المقام في أرض السكوت من الناحية الغربية أولاً ثم واصلوا الرحلة حتى منحنى النيل حيث يقع جبل البركل. وجبل البركل يقع في نهاية المنحنى الغربي الذي ييدأ من المنحنى الشرق عند مدينة أبو حمد ويتجه غرباً نحو مدينة الدبة ثم ينحرف شمالاً نحو مصر. يقول الله تعالى: {وَمَا كُنتَ بِجَانِبِ الْغَرْبِيِّ إِذْ قَضَيْنَآ إِلَىٰ مُوسَى الأَمْرَ وَمَا كنتَ مِنَ الشَّاهِدِينَ}. هذا الجبل الغربي يقع أيضاً على الشاطيء الأيمن بالنسبة لحركة انسياب المياه التي تنحدر من الجنوب وتتجه شمالاً أو من الشرق في إتجاه الغرب ، وهذا المكان هو أفضل مكان لعبور النيل في تلك المنطقة. {فَلَمَّآ أَتَاهَا نُودِيَ مِن شَاطِىءِ الْوَادِي الأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَن يٰمُوسَىٰ إِنِّيۤ أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} وقوله: {يٰبَنِي إِسْرَائِيلَ قَدْ أَنجَيْنَاكُمْ مِّنْ عَدُوِّكُمْ وَوَاعَدْنَاكُمْ جَانِبَ الطُّورِ الأَيْمَنَ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَىٰ}وقوله:{وَنَادَيْنَاهُ مِن جَانِبِ الطُّورِ الأَيْمَنِ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيّاً وَوَهَبْنَا لَهُ مِن رَّحْمَتِنَآ أَخَاهُ هَارُونَ نَبِيّاً}. وسياق الأيات يدل على أن موسى وقومه كانوا في الشاطيء الأيسر عندما نوديَ موسى من جانب الشاطيء الايمن الذي يقع فيه الجبل الغربي. ووجودهم على الشاطئ الأيسر قد يصح دليلاً على أنً العبور كان من الشرق للغرب.
    وجبل البركل هو مكان مقدس لأهل الحضارة النوبية وقد أورد أحد كتاب الإنترنت معلومة مهمة عنه قال فيها: “والاسم الحقيقي للجبل هو “نوركل” كما اورد ذلك العلامة د. عكاشة في كتابه القاموس النوبي الصغير ، و”نوركل” كلمة من عبارتين باللغة النوبية ف”نور” تعني الله و”كل” تعني بقعة أو قرب الله ، وبالتالي يكون معني مسمى الجبل هو “بقعة الله” أو “قرب الله” ، وهو بالفعل ما كان يعتقده أهل تلك الحضارة وسكان بلاد المنطقة في معتقدهم. فالمنطقة هي حيث كان يحج النوبيون اصحاب الآرض والحضارة وبالتالي هي جبل “نوركل” وليست”بركل”(انتهى كلامه). وأنا أعتقد أنّ كلمة “نور” هذه عربية والعربية لم تكن لغة أهل تلك المنطقة في ذلك الزمان مما يدل على حداثة الاسم “نوركل” ، فالإسم القديم في اعتقادي غير معروف ، ولكن المهم هو أن تلك المنطقة منطقة مقدسة بحسب تواتر الأخبار وآثار المعابد فيها. ونخلص من كل ذلك أن جبل البركل هو الجبل الغربي الذي قُضي فيه إلى موسى الوصيا العشر عن طريق الوحي. أمّا تكليم الله تعالى لموسى(عليه السلام) قد حدث في جبل سيناء الواقع في مدين وليس في صحراء سيناء. وجبل سيناء يقع في الناحية الشرقية من اللسان الشرقي للبحر الأحمر المسمى بخليج العقبة في الحدود الشمالية الغربية للمملكة العربية السعودية الحالية ، وتلك هي المنطقة التي قابل فيها سيدنا موسى (عليه السلام) سيدنا شعيب (عليه السلام ) وتزوج بنته. في هذا الجبل تلقى موسى أمراً إلهياً أن يُخرج بني إسرايل من مصر ويأتي بهم لمدين. وقد حدث ذلك في الخروج الثاني الذي انطلق من منطقة السكوت في شمال السودان نحو مدين.
    من باب الأمانة العلمية يجب أن أقول أنّني قد سمعت أنّ الشيخ النيّل أبوقرون قد ذكر نفس الشيء عن جبل البركل ولكنّني لم أقف على أدلته وحججه العلمية ولم أقرأ ما كتب في هذا الخصوص ، وبالتالي لم أقتبس من أدلته شيئاً وإنّما تحققت من فرضيته العامة باجتهادٍ خاص منّي.
    من أين جاء بنو إسرائيل لمصر؟
    ذكر أحد كتاب “النت” مشيراً إلى مراجع يهودية أنّ دولة النوبة كانت تصرف على اليهود في أورشليم الأرض المقدسة وكانت تربطها بالأرض المقدسة صلة وثيقة وأشار لرسومات الرسام الهولندي اليهودي رامبرانت الذي وثّق فيها لتلك الرابطة بين اليهود وأرض النوبة برسومات خالدة. وهذه المعلومة في نظري معلومة مهمة جداً لأنّها ستقودنا لسؤالٍ مهمٍ جداً. من الملفت للنظر أنّ الناس يسألون ويبحثون عن هجرة اليهود من مصر للجهات المختلفة في الوقت الذي لا يتذكر أحدٌ من هؤلاء الناس أن يسأل نفسه أو يسأل علماء التاريخ ، من أين وكيف ومتى جاء بنو اسرائيل للفراعنة بمحض إرادتهم؟ أو من أين ومتى وكيف جاء الفراعنة ببني إسرائيل لأرضهم عُنوة وقهراً؟ وإذا كان من الواضح جداً أن بني إسرائيل ليسوا فراعنة مصريين ، ولم يأتوا من فلسطين ليستقروا في مصر ، فمن أين جاءوا إذن؟ تذكر التوراة في الآية 40 من الإصحاح 12: أنّ”..إقامة بني إسرائيل التي أقاموها في مصر فكانت أربعمئة وثلاثين سنة” فإذن حسب التوراة أنهم ليسوا مصريين فراعنة.
    الإجابة عندي هي أن أصول بني إسرائيل هي أصولٌ سودانية وذلك لعدة اسباب :
    أولاً: لقد أثبتنا أنّهم فروا جنوباً والإنسان عادةً ما يفر إلى موطنه الأصل إذا لاقى عنتاً في غربته. فهو لا يخاطر بالاغتراب مرةً ثانية.
    ثانياً: لقد ثبت أنّ لون بشرتهم هو لون أهل السودان الشمالي وأوصاف سيدنا موسى (عليه السلام) هي أنّه أجعد الشعر آدم اللون أي لونه يميل للسواد.
    ثالثاً: إن لغة بعض قبائل البجة التي تشترك مع اللغة الأرترية قريبة جداً للّغة العبرية ، وقد حكى لي أحد الإخوة الارتريين أنّه يفهم كثيراً من كلام اليهود بالعبرية بالرغم من أنّه لم يتعلم العبرية قط. وأعتقد أن هذا مجال بحثٍ للمختصين في مجال علم الألسن.
    رابعاً: يذكر أنّ سيدنا موسى تزوج من بلاد كوش ولو لم يكن له صلات ومعارف ومعرفة بالمنطقة لرفض أهل المنطقة تزويجه.
    خامساً: كانت رحلة سيدنا موسى مع الرجل الصالح على النيل بالقرب من عطبرة أو الخرطوم حيث مواقع الإقتران الأساسية ، ونلاحظ أن موسى قال لفتاه { … لَا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا} فمن سياق الآية أنّ موسى كان يعرف المنطقة جيدأ ولم يسأل عن مجمع البحرين. وأنبّه هنا للفرق بين “مجمع البحرين” في بحرٍ واحدٍ و”مفرق البحر” إلى بحرين. فالمجمع يجمع بين بحرين مختلفين والمفرق عكسه تماماً يقسّم البحر الواحد لأكثر من بحر.
    سادساً: تقف صلة النوبة القديمة بيهود أورشليم دليلاً سادساً لعلاقة اليهود بالسودان. فإذا لم يكن للنوبة صلة بأهل أورشليم فما هو الدافع للصرف عليهم ودعمهم مادياً من خزانة دولتهم؟ الحقيقة التاريخية تقول حسب هذا التحليل إنّ يهود أورشليم تحركوا من منطقة جبل البركل نحو القدس فتاهوا 40 سنة في مكانٍ ما ثم بعد ذلك دخلوا القدس وأسسوا دولتهم. وهاهو التوراة يذكر منطقة السكوت صراحة فيقول: “وارتحلوا من سكوت ونزلوا في إيثام في طرف البرية “سفر الخروج: الإصحاح 13: آية 30″. والمقصود أنّهم خرجوا من منطقة السكوت في اتجاه الشمال الشرقي فتاهوا في الصحراء والجبال. هذا هو سر العلاقة بينهم وبين دولة النوبة ، فهم جزء من مكونات المنطقة وهاجروا للقدس لأسباب دينية من أرضهم الأصلية أرض السودان وقد كان فراق النيل صعباً عليهم فلذلك ترددوا وتعنتوا كثيراً قبل أن يذهبوا مع موسى ، وقالوا لموسى (عليه السلام) {إذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون} ، وبسبب هذه الكلامات عوقبوا بالتيه في الصحراء بعد أن فارقوا النيل ونعيمه من منطقة السّكوت بالقرب من حلفا. والدليل على أنهم من أبناء النيل شعارهم الحالي المرفوع في الكنيست الإسرائيلي الذي يقول إن إسرائيل الكبرى تمتد حدودها من الفرات إلى النيل.
    سابعاً: هناك صفات نفسية مشتركة بين أهل السودان واليهود بعضها سالب وبعضها موجب. فمن السالب الشعور بالصفوية على باقي الشعوب لدرجة إحتقارهم ، وعناد القادة ، والتمسك الشديد بالعادات والخصوصية الثقافية ، وكذلك من خصائص الفريقين ترويض الدين ليتماشى مع عاداتهم وتقالديهم. ومن أهم الصفات الموجبة المشتركة بينهم شدة الذكاء.
    إلى أيّ أرضٍ يشير الله تعالى في قوله {التي باركنا فيها} ؟
    بعد أن أغرق الله تعالى فرعون قال:{ وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُواْ يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ الْحُسْنَىٰ عَلَىٰ بَنِيۤ إِسْرَآئِيلَ بِمَا صَبَرُواْ وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُواْ يَعْرِشُونَ}.قال الإمام السيوطي (توفى 911 ه) في تفسيره: ” أخرج أبو الشيخ عن الليث بن سعد في قوله {وأورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون مشارق الأرض ومغاربها التي باركنا فيها} قال: هي مصر ، وهي مباركة في كتاب الله.”وقال الإمام أبو السعود (توفى 951 ه) في تفسير الآية: ” أيّ (أُورثوا) جانبيها الشرقيَّ والغربيَّ حيث ملَكها بنو إسرائيلَ بعد الفراعنةِ والعمالقةِ وتصرّفوا في أكنافها الشرقيةِ والغربية كيف شاؤوا ، وقوله تعالى: {الَّتِى بَارَكْنَا فِيهَا} أي بالخِصْب وسَعةِ الأرزاقِ، صفةٌ للمشارق والمغارب”.
    وقال الإمام الثعالبي في تفسيره: ” { وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الأَرْضِ } ويسكنكم مصر من بعد التسخير والاستعباد وهم بنو إسرائيل { مَشَارِقَ الأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا } يعني مصر والشام {الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا } بالماء والأشجار والثمار ملكها بنو إسرائيل بعد الفراعنة والعمالقة، وتمكنوا من نواحيها {التي باركنا فيها} بالخصب وسعة العيش ، وهي أرض الشام. وزاد ابن جزي: ومصر”. ولكن سيد قطب في تفسير الظلال يقولإنّ استخلاف المستضعفين من قوم موسى” لم يكن في مصر ، ولم يكن في مكان فرعون وآله. وإنّما كان في أرض الشام ، وبعد عشرات السنوات من حادث إغراق فرعون ، بعد وفاة موسى عليه السلام وبعد التيه أربعين سنة”
    وأقول: إنّ الذين قالوا إن الأرض المبارك فيها هي أرض الشام مخطئين من غير شك لأنّ سياق الآية يتحدث عن عاقبة فرعون وقومه وبالتالي من المنطقي أن نفسر كلمة “الأرض” في هذا السياق بأنّها أرض الفراعنة التي تحت سيطرتهم أو أرض الهجرة. وإخراج الأرض من هذه المنطقة الجغرافية لمنطقة جغرافية أُخرى خارجة من مشهد الحدث التاريخي هو تعسف في التفسير ومنهجٌ غيرُ صحيحٍ بالمرة. والإستخلاف لا يعني بالضرورة عملية الحكم السياسي لأن موسى وقومه لم يحكموا مصر بعد فرعون كما أشار سيّد قطب وأشارت التوراة التي تقول: “لئلا يندم الشعب إذا رأوا حرباً ويرجعوا إلي مصر فأدار الله الشعب في طريق برية بحر سوف ” سفر الخروج 13 : 17. ولهذا قد يأتي الإستخلاف بمعنى استخلاف الحرية للإستعباد ، واستخلاف الإمتلاك للسخرة ، واستخلاف القبض بزمام المبادرة للتبعية. وهذا ما حدث بالفعل لبني إسرائيل في المنطقة التي هاجروا إليها على ضفاف النيل الذي كان يجري تحت عرش فرعون حيث كانوا عبيداً يفلحون له الأرض ولا يملكونها. ولكن بعد هلاك الفرعون أصبح هؤلاء العبيد أحراراً ومُلاكاً يمتلكون الزرع والضرع وصناعة المعادن في شرق النيل وغربه ، ويستفيدون من النيل لأنفسهم لا لغيرهم.
    فإذن الأرض التي بارك الله فيها في هذا السياق التاريخي هي أرض الهجرة في العمق السوداني وليست أرض الفرعون التاريخية مصر لأنّ التوراة تقول : “لئلا يندم الشعب إذا رأوا حرباً ويرجعوا إلي مصر” سفر الخروج 13 : 17 ووفقاً لهذا النص التوراتي أنّهم لم يرجعوا لمصر ليحكموها وبالتالي لا يمكن أن يكون الإستخلاف حدث في مصر ، وطالما أن الإستخلاف لم يحدث في مصرف الأرض التي بارك الله فيها ليست مصر. ولا يمكن أن يكون الإستخلاف حدث في الشام أيضاً لأن الشام لم تكن من ممتلكات فرعون حتى تشملها الآية ، ودخول اليهود القدس أو الشام وتأسيس ملكهم فيها كان بعد فترة طويلة جداً من حادث الإغراق، وسياق الآية يدل على أن الإستخلاف حدث بعد الإغراق بوقتٍ قصيرٍ جداً. وفي أحسن حالات المرافعة يمكن أن تشترك مصر في المعادلة بنسبةٍ ضعيفةٍ جداً ولكن لا مكان لأرض الشام في هذه المعادلة التاريخية أبداً.
    أرجو أن أكون قد وفقت في طرحي هذا وأضفت به شيئاً جديداً نافعاً. ولله الحمد من قبل ومن بعد ، وقل ربي زدني علماً إنّك أنت السميع العليم
    وعفوا و ع الاطالة نقل / ع القادر

  18. الناس دي طائر ليها بيتشاكلو في نسب فرعون
    ههههههه
    انعل ام الامخاخ الراكبة زينة

  19. كنت اتمني ان بنأي وزير الثقافة بنفسه عن هذا النقاش لانه اكبر من هذه المهاترات ومن هو فرعون حتي نحارب لاثبات نسبه الينا ادخلت نفسك ياوزير ثقافتنا في موقف محرج ووصمت نفسك بالجهل اشفق عليك ماكان اك ان تنقاد لمثل هذا

  20. انتي مامتعلم كيف تبقى وزير اذأ بقيت وزير انا ابقى رئيس الجمهوريه

  21. ألهى كيف اشكرك وشكرى نعمة من نعمك…الحمدلله اعلامنا صحى من النوم

  22. تم إعلان إنتهاء الحماية البريطانية على مصر إثر تصريح 28 فبراير 1922 فتحولت مصر إلى مملكة .. وتم وضع أول دستور للبلاد عام 1923 على إثر ذلك الإستقلال وعلى الرغم من إنهاء الحماية فقد احتفظت بريطانيا بأربع ميزات :
    حق إنجلترا في تأمين مواصلات امبراطوريتها في مصر
    حق إنجلترا في الدفاع عن مصر ضد أي اعتداء أو تدخل اجنبى
    حماية المصالح الاجنبيه والاقليات
    حق إنجلترا في التصرف في السودان
    وضع السودان الخاص في قرار إنهاء الحماية البريطانية على مصر لم يسمح بتلقيب الملك فؤاد بلقب ملك مصر والسودان إذ وضع نص صريح في الدستور في باب الأحكام الإنتقالية يوضح إن لقب الملك فؤاد يتحدد حسبما ينتهى الإنجليز من تقرير وضع السودان بعدها تلقب بحضرة صاحب الجلالة الملك فؤاد الاول – ملك مصر وسيد النوبة وكردفان ودارفور و دخلت الحكومات المصرية المتعاقبة في مفاوضات مع بريطانيا من أجل الجلاء فبمقتضى الإمتيازات السابقة كان الجيش البريطانى موجودا في العديد من أنحاء مصر والسودان في عام 1936 وقعت مصر معاهدة الصداقة مع بريطانيا وتضمنت بنودها قصر وجود الجيش البريطانى على منطقة القناة فقط مع تقليص عدد الجنود إلى 10.000 جندى وكذا حق الجيش البريطانى في الطيران فوق منطقة القناة وكذلك حق مصر في إنشاء جيش نظامى (وكان الجيش المصري قد تم تسريحه عام 1882 بقرار من الخديوى توفيق إثر الإحتلال البريطانى لمصر) نصت الإتفاقية أيضا على أن يتم مراجعة هذه الوضع بعد 20 سنة لبيان مدى قدرة الجيش المصري على الحفاظ على سلامة الملاحة في قناة السويس كما تضمنت المعاهدة بندا يقضى بإرجاع الجيش المصري للسودان والاعتراف بالإدارة المشتركة مع بريطانيا.. وأعطت المعاهدة الحق لمصر في المطالبة بإلغاء الامتيازات الأجنبية وحريتها في عقد المعاهدات السياسة مع الدول الأجنبية وإلغاء تصريح 28 فبراير بتحفظاته الأربعة وتبادل السفراء مع بريطانيا العظمى , و بعد وفاة الملك فؤاد في عام 1936 تولى الملك فاروق عرش مصر .. وكان لقبة حين تولى العرش ملك مصر وصاحب السودان وكردفان ودارفور وليس ملك مصر والسودان أدت الحرب العاليمة الثانية إلى تأخير تنفيذ بنود معاهدة 36 , وبعد إنتهائها بدأت القوات الإنجليزية في الإنسحاب إلى مدن القناة بموجب الإتفاقية , وكان شاغل الحكومات المصرية آنذاك تحقيق الجلاء التام الغير مشروط فدخلت في سلسلة أخرى من المفاوضات بهدف تعديل بنود معاهدة 1936 وإضافة تحسينات إلى المكاسب التى حققتها إلا أن المفاوضات فشلت إثر تمسك بريطانيا بإعطاء السودان حق تقرير المصير مقابل الجلاء عن مصر مما دفع حكومة مصطفى للنحاس باشا والبرلمان إلى إلغاء معاهدة 1936 في 15 أكتوبر 1951 , و على أثر هذا الإلغاء تم إعلان حالة الكفاح المسلح ضد قوات الجيش البريطانى الموجودة في القناة .. كما تم ضم السودان إلى السيادة المصرية وتلقيب الملك فاروق “ملك مصر والسودان” لم تعترف العديد من دول العالم بهذا اللقب وأشتعلت نيران الصراع مع إنجلترا ثم تصاعدث الأحداث داخليا إذ دخلت مصر بعد هذا الإعلان في موجة من الفوضى العارمة “مجهولة الفاعل” من فتنة طائفية إلى حرائق إلى مظاهرات إلى حظر تجوال وأحكام عرفية ثم تطورت الأحداث وبلغت ذروتها فقامت حركة الضباط الأحرار في 26 يوليو بتوجيه إنذار للملك فاروق تطلب منه مغادرة البلاد والتنازل عن عرشه لولى العهد الأمير أحمد فؤاد فسقط حكم الوفد والملك
    حادثة 4 فبراير 1942

  23. انتو عارفين الجوطة دى كلها ما فيها فايده وسببا الحدود
    يا الحدود دي معروف محل حلها وين الرجع طابا برجع المثلث ..التحكيم الدولي .نشيل مثلثنا ونعتزر لاخوانا المصرين وكانك يازيد لاسمعت ولا جابو ليك .

  24. المومياء في الصورة تشبه إسحق فضل
    و اذا عملو تحليل جيني dna حيطلع جدو
    وهذا دليل علمي على سودانية الحضارة الفرعونية
    اخيرا اسحق فضل طلع عندو فايدة

  25. سلام للجميع اقدم حضارة فى العاام5 الحضارة النوبية و دى حقيقة يعرف الدانى و القاصى المصريين ما عندهم حضارة اصل ودليل المعابد والاثار مع الحدود السودانية الصحفى المصرى المعروف انيس منصور صرح بان مصرما عندها حضارة ودا كلام صاح ميه مية الحاجة التانية النوبيين حكموا المصريين مئات السنين سيدنا موسى سوداني بكل الحقائق و الادله الحاجة التالت المصريين اكبر مزورين فى التاريخ و هم عارفين انفسهم اذن السودان هو الكل فى حضارة حكام ملوك اسياد العالم كلو السودان افضل من مصر مليون مره من مصر الحاجه الرابعة الاعلام المصرى معروف بى الاعلام الأسودما فيها مصدقية او تمانة الاعلامين زى اسقاطات و المصريين اكبر دجالين و مفافقين فى العالم المصريين الموجودين بقايا استعمارات كبيرة جدا بمعنى انهم اولاد حرام و ما عدا النوبيين لانهم معروفين اصولهم و فصلهم و لنا عودة

  26. البعلقوا تعليقات طويلة شديد ديل قاعد يجيهم الوحي والا شنو ؟!
    اتعاقدوا ليكم مع دار نشر لانه التعليق الواحد ممكن يتنشر في كتاب من جزئين

  27. اقدم حضارة معروفة السودانية لكن حدث ولا حرج فى اعلامنا لابد من قطع كل ما يربطنا بى الحثالة عمل جدار عازل مع مصرائيل وتعويض لكل السنوات الماضية عن مياة النيل الفائض وعمل خمسة سدود اخرى ونزرع كل شبر فى الارض اثويبا يا اخت بلادى

  28. يعني حسه دي حاجة الواحد يفتخر بيها فرعون فأل أنا ربكم الاعلي؟ لاحول ولا قوة الا بالله الواحد يقول الحمد لله ان الله سبحانه وتعالي خلقه مسلم على الفطرة السليمة ورسوله محمد صلي الله عليه وسلم الشافع ليك يوم القيامة مش تفاخر وحسب ونسب وانا من السودان وانا مصر دي كلو ماحينفعك في قبرك ولا يوم القِيَامَة.

  29. “رد علماء وأثريون مصريون بقوة على تصريحات مثيرة لوزير الإعلام السوداني أحمد بلال” لعلم يا “موقع النيلين الإلكتروني” ترى الحجة والمنطق في ردود المصريين، وردود السودانيي تتصف بالضعف والهلهلة العلمية والتاريخية، لا يا سيدنا، حتى كتابات غير المتخصصين بتصف طرحها بالموضوعية والعقلانية والتزام جانب المعلومة الموثوقة، نأمل التزام جانب الحياد في وصف المعلومات إن كنت غير سوداني، وإلا فما معنى انحيازك لكل يرد عن أبناء الشمال؟ ولك التحية.