آمنة الفضل

منصة العرض


* الذين يثرثرون في الظلام بموت الديمقراطية و لم يخرجو لتشيع جنازتها في وضح النهار ، وأولئك االذين يصرخون في العلن أن لا حلول أخري سوى الديكتاتورية لأسباب لم نقتنع بها حين حشدوها لنا في كل المداخل ويتهامسون بخلاف ذلك في الخفاء ،هولاء وأولئك لم نرى منهم سوي الثرثرة الجوفاء والصراخ البارد فلم نعد نصدق كلماتهم المشحونة بألوان أطيافهم المتباينة ولم نعد نعشق الإستماع الى خطاباتهم المعوقة وجدانياًوإنسانياً بيد أن لغتها غاية في الدقة والرصانة تماما كحال عارضات الأزياء حينما يتبخترن في منصفة العرض لأجل سماع صوت تصفيق الحضور لإرضاء غرور المصمم …

* حينما تتزاحم الوعود على أرفف الإنتظار دون جدوى ،نفقد القدرة على إحتمال الإستمرار وتصديق الأحلام المصطفة على إمتداد العمر وبالرغم من مشروعية الأحلام طالما أنها تظل قابعة في مخيلتنا دون أن تخطو الى الواقع إلا أنها تغدو سبباً في قتل شيئاً ما في دواخلنا حينما نود أن نخرجها من زاوية الإعتقال الى الحرية …

* تظل الحياة تدور حول نفسها كالعادة، لا تتوقف لأجل جرح قديم أو آخر بدا يفصح عن نفسه ، وفي ذات الوقت لا يمكننا أن نظل كما نحن نردد ذات الشعار القديم ، ونؤمن بأنه ثمة مخرجاً آخر للعبور الى تلك الأمنيات الساذجة المقبورة في دهاليز الذاكرة …

* هرمنا ونحن نبحث عن الحقيقة ، وننقب عن الحب ، ونركض خلف الأوهام والتفاصيل العقيمة يقول آلبرت أنشتاين :
السياسة هي البندول الذي يتأرجح بين الفوضى والطغيان وتغذيها بأوهام متجددة على الدوام. …

* قصاصة أخيرة
مابين منصة العرض والجمهور تستطيل أحلام المصمم

قصاصات – آمنه الفضل
(صحيفة الصحافة)