رأي ومقالات

السودان المْسِيدْ الطاهر


كتب الله لي قبل سنوات قليلة زيارة السودان، والذهاب لبعض مؤسساتها العلمية، وزيارة بعض مدنها، والتجوال في شوارعها عدة أيام.
خرجت من هذه الزيارة وكلي قناعة أن واو العطف بين مصر والسودان هي واو دخيلة زرعها المستعمر بيننا، وللأسف الشديد نحن وبأيدينا صدقنا وعضدنا علي ما وضع المستعمر.
عن طيبة أهل السودان وحبهم للمصريين حدث ولا حرج، ومن جملة ما سمعت أثناء زيارتي أحد الزهاد يروي حكاية عن فخره بأنه تعلم في مصر، وتربي علي أيدي شيوخها، هذا الزاهد كان له جمهور عريض يحبه ويكبره ويجله كما يفعل عتاة الصوفية مع من يعشقون، يقول الزاهد: حضر مصري يوما للمْسِيدْ – والمْسِيدْ هو اسم يطلق علي المدارس التي تدرس طريقة الشيخ وهي مثل المدارس الإسلامية التي كان ينشأها ملوك وسلاطين المماليك في مصر وهي أشبه بساحات الصوفية- فقام الشيخ السوداني للمصري مرحبا وهش له وبش وأجلسه بجواره، فتعجب أحد الحضور من جنسية عربية ثالثة، وسأل الشيخ متعجبا أو مستنكرا، لما تفعل ذلك مع المصري؟ فرد الشيخ: “من حبه سيده جابله سيده في مْسِيدْه” ومعناها من أحبه الله أتي له بسيده المصري إلي ساحة تعليمه، وهي عبارة مختصرة، ولكنها كاشفة لمدي تقدير ومحبة كل السودانيين لكل المصريين، فالمصري في السودان وفق اتفاقية الحريات الأربعة له أربعة حريات أوقل حقوق وهم: حرية التملك والتنقل والسكن والدخول إلى السودان بدون تأشيرة. أما تطبيق هذه الاتفاقية في مصر فما زالت تقف في طريقها بعض العقبات.
السودان يا سادة امتداد طبيعي لمصر ليس الامتداد في الجغرافيا فقد؛ ولكن امتداد في التاريخ والحضارة والمصير، وما ضعفت قوانا في أفريقيا إلا لأننا أهملنا بوابة الولوج إليها وهي السودان.
السودان كنز العرب ففيها أبدية العطاء فالبترول سوف ينضب يوما ما، وكذلك جل الثورات، أما السودان فثرواتها باقية ما دام هناك سودان.
وأخيرا لا ينبغي أن نترك علاقتنا بالسودان رهن تصريح مرفوض ومدان هنا أو هناك، ولا ينبغي أن تترك العلاقة رهنا للمحبة والكراهية لأفراد مها كانوا، فضلا عن تركها لهذه الثلة الفاسدة من الاعلاميين، فالمحافظة علي السودان وقوتها، وتصحيح المسار معها وبها، هو قوة لمصر، ومن بعدهما قوة لكل الأمة.

أ.د/ عبدالرازق مختار محمود
أستاذ علم المناهج وطرائق التدريس بجامعة اسيوط
المصريون


‫13 تعليقات

  1. المصري في السودان يملك اربعة حقوق والسوداني في مصر لا يملك اي حق ولا يدخلها الا بتأشيرة وهي لا تطلب من كل اوربا وكل الخليج ومعظم دول العالم . السودان لم ينل من احترام المصري غير الاحتقار وصدق من قال ( ان انت اكرمت اللئيم تمردا ) وهذا الصوفي الذي ضربت به المثل وسمي المصري (سيدو )هو سبب البلاوي لأن العبد اذا جعلته سيدا عليك طغي وتجبر وداس عليك برجله

  2. اقتباس ؛-
    والمْسِيدْ هو اسم يطلق علي المدارس التي تدرس طريقة الشيخ وهي مثل المدارس الإسلامية التي كان ينشأها ملوك وسلاطين المماليك في مصر وهي أشبه بساحات الصوفية-؟؟؟؟؟!!!!
    انتم عندكم ملوك وسلاطين برضو ؟؟؟؟!!!!
    سبحان الله خلينا ليكم فرعون حتى الملوك والسلاطين السودانيين عايزين تستولوا عليهم ؟؟!!
    ايه باقي ليكم ما ضميتوه ؟؟!!!

  3. لا يخمكم المصري . المصري دا فهلوي يقصد ان المصري يعتبر سيد للسوداني . بمعنى ان السوداني عبد للمصري . هذا مصري عنصري وتافه ولا يستحق الاحترام . ( من حبه سيده جابله سيده في مسيده ) ؟؟؟؟؟؟ وكلامه له معنى ظاهري ومعنى باطني . كمن يقول من علمني حرفاً صرت له عبداً . لا تثق في مصري ابداً عن تجارب كثيرة . ومقاله عبارة عن رسالة يريد ايصاله للسودانيين بطريقة فيها خبث يستطيع ان يقول ان السودانيين اساءوا فهم مقاله ….. حسبنا الله ونعم الوكيل …

  4. اولا : ندعوا لإلغاء الحريات الأربعة مع مصر عااااااجلا .
    ثانيا: لم يكن الشعب المصري شقيق لنا في يوم ما فهو شعب غدر وخيانات متكررة والتاريخ والحاضر وحتي المستقبل يشهد على ذلك .
    والكثير الكثير من الوقائع التي تؤكد ذلك ، اتريدون ان تبنوا دولتكم ؟ من حقكم ولكن ليس علي حساب دولة السودان .
    انتهي….

  5. قال تعالى ( إنما المؤمنون أخوة ) وقال المصطفى صلى الله عليه وسلم ( دعوها فإنها منتنة ) الفواصل بين السودان ومصر وكل بلاد المسلمين وضعها اعداؤنا الكفار فنحن أمة واحدة

  6. دائما ما اجد الكتاب السودانيين يكتبون عن طيبة أهل السودان وحبهم للمصريين

    لم أجد كاتب مصرى واحد يكتب عن طيبه المصرين وحبهم للسودانيين في نفس الوقت حتى على سبيل التملق !! فماذا هو السبب ياترى ؟

    على الأكثر اذا اراد اعلامي مصرى مدح جاره الجنوبي تحدث عن ارض السودان ومصر وان النيل يجمعنا !!!

    1. نسيت ان اذكر ايضا … كتب الكاتب : من حبه سيده جابله سيده في مْسِيدْه” ومعناها من أحبه الله أتي له بسيده المصري إلي ساحة تعليمه

      بالله عليكم انظروا كيف هذا الكاتب الخبيث المتلون يصفنا بالعبيد وانهم المصريين اسيادنا بشكل الذم عن طريق المدح ؟

      يا عزيزي السودان ليس امتدادا طبيعيا لمصر ، بل مصر هي امتداد طبيعي للسودان ودونك النوبه فهم الفراعنه المصريين الأصليين فاسألهم هل كان الفراعنه بيض البشره ام ان الموجودون الآن خليط من الأقباط والهكسوس والفرنسيون والرومان والبيزنطيون والمماليك وحتى الفرس والترك والسلاجقة !!

      عندما يكتب مصرى يشتم السودان فإنني اقراء المقال بعين واحده ، اما عندما يكتب مصرى آخر يمدح السودان فإنني افتح عيناني الإثنان !!

      دعونا فى شأننا هداكم الله

  7. نشكر الكاتب على كلماته الجميلة بس من يوم ماقيل أن السودان سلة غذأن العالم حتي كان العمل على الأرض لنفي وتدمير هذه المقولة

  8. ماذا قدمت مصر لنا. شعب لايطاق في كل المجالات كذب ونفاق وخبث ومكائد .اسالو المغتربين عنهم .

  9. المصريون ما كلهم زي بعض فيهم الجدع جدا ابن البلد خصوصا أهل الصعيد والصعيد يبدأ من جنوب القاهرة وفيهم الطيب العاطفى جدا لدرجة كبيرة أما الصنف السئ الذى تتحدثون عنه فهم قلة وقد ظلموا مصر والمصريين ومنهم بتوع الإعلام الفجرة هؤلاء . أما المتدينين فأهل خير كثير . ﻻتظلموا الشعب المصرى فأغلبيته ناس طيبين وجربناهم فى الغربة وجدناهم عاطفيين لدرجة كبيرة

  10. (والمْسِيدْ هو اسم يطلق علي المدارس التي تدرس طريقة الشيخ وهي مثل المدارس الإسلامية التي كان ينشأها ملوك وسلاطين المماليك في مصر وهي أشبه بساحات الصوفية- فقام الشيخ السوداني للمصري مرحبا وهش له وبش وأجلسه بجواره، فتعجب أحد الحضور من جنسية عربية ثالثة، وسأل الشيخ متعجبا أو مستنكرا، لما تفعل ذلك مع المصري؟ فرد الشيخ: “من حبه سيده جابله سيده في مْسِيدْه” ومعناها من أحبه الله أتي له بسيده) هههههه هذا كلام مغلف تقصدون انكم اسيادنا. لا ولن ولم تكونوا اسيادانا.مع العلم انكم كنتم عبيدا للمماليييك وانت تذكر هذا .ولماذا لم تختر كلمة (شيخه بدلا من سيده) هذا يدل على خبثك ولؤمك وافقرك وادعاءك بانك صحفي او اعلامي. ولكن ما جديد عليكم ولا على اعلامكم المصري القذر الذي عرف بقذارته من ايام عبد الناصر.
    اما عن حديثك ان (واو العطف بين السودان ومصر ادخلها المستعمر) هذا كلام مغلف تقصد به ان السودان ومصر كانتا دولة واحد. وايضا لم ولن تكونا دولة واحدة. اليك هذا السؤال الافتراضي: لو افترضنا ان السودان ومصر كانتا دولة واحدة ماهو اسم هذة الدولة؟ ماحتقدر ترد على هذ السؤال البسيط لانو حيخليك تبحث في التاريخ وانت تعلم علم اليقين ان حضارة السودان اقدم من مصر.

    ايضا قلت ( ان السودان امتداد طبيعي لمصر جفرافي واجتماعي) والله تاني مابتلقو الامتداد الاجتماعي خلاص وقف. والجغرافي ما تفكروا فيه اصلل لان حلايب وشلاتين مسالة زمن بس ما اكتر.
    اما حديثك عن الحريات الاربع للمصريين في السودان وعدم تفعيلها في مصر ينم عن استخفاف واضح لنا كسودانيين واردت ان تدلل عليه بالحريات الاربع. وقصة الصوفي وشخه المصري وليس(سيده).

  11. ياناس النيلين كان مافيكم صحفي دمو حار وسوداني اصيل يرد على الصحفيين المصريين ماتحرقوا اعصابنا وترفعوا ضغتنا بي مقالاتم الزفتة دي وانتم تعلمون مدى الاساءة ال فيها لنا وللسودان

  12. أولا يا دكتور مصر امتداد للسودان وثانيا أنتم المصريون ليسوا اسيادنا لأن التاريخ أثبت أننا حكمناكم وبالتالى العبودية ليست باللون وعادى يكون عبد ولونه أبيض راجع دكتوراتك يا حلبى