رأي ومقالات

أوهام ابريل 2017


الاربعاء صباحاً حديثنا يقول أن (مصر من يحكمها ليس المصريون)
والاربعاء ظهراً.. شكري من مصر وغندور من السودان يصدران بياناً عن ايقاف صراع الاعلام بين البلدين
والاربعاء عصراً طيران مصر الحربي فوق سماء حلايب

والتحليق يصبح توقيعاً بالقلم الاحمر على ان (مصر من يحكمها ليس المصريون)
(2)
والاسبوع الاسبق نحدث هنا عن ان
: المخطط الطويل لهدم السودان كان يستخدم النميري منذ ان كان طالباً في حنتوب ليصبح رئيساً.. ويقوم بقطع كل (رأس قيادي) في السودان
والرجل يفعل (ثم يتداركه الله ويتدارك السودان برحمته)
والاسبوع الماضي .. الاستاذ الكرنكي يكتب يومين عن ان (السودان افضل بدون اعدامات)
والاسبوع ذاته خالد التجاني يحدث طويلاً عن ان المرحلة الآن هي مرحلة
: سودان دون انقاذ
ودون اسلام
(3)
ونحدث عن انه
حين يكتب عبد الله علي ابراهيم وخالد التجاني والكرنكي واسحق وغيرهم: وفي الاسبوع ذاته عن شيء واحد ودون ان يشعر احد بما كان الآخر يكتب.. فان التوافق هذا.. الشعور بما يجري.. يعني ان ما يجري ضخم.. وحقيقي.. وخطير..
(4)
– والحوار.. كل حوار.. يبدأ (بتعريف) معاني الكلمات
– وطيران مصر فوق حلايب الاربعاء.. يصبح تعريفاً وجزءاً من حوار (السودان اليوم)
– وحديث التجاني عن ان الاسلام يهزم يصبح نوعاً من (اشعة اكس) لبعض العقول
.. او بعض النفوس والامان..
وحديث الكرنكي عن ( السودان بدون الاعدامات افضل) حديث يصبح توقيعاً على ما قلناه من ان الحرب ضد السودان (ابتداء من اعدام القيادات.. الاعدام الذي يتم بصناعة دقيقة ) هي حرب دقيقة مستمرة منذ قرون و(غزو السودان نهاية القرن التاسع عشر كان بداية لها)
والرد السوداني العبقري ظل يعمل حتى (قبل) قيام اول حكومة في السودان
وهذه ايام الاحتفال بقيام دولة سنار الاسلامية
(والاسلامية) هذه تقرأها عشر مرات
والرد السوداني المسلم يصبح له معنى حين يكون قيام دولة سنار (الاسلامية) يأتي رداً على سقوط دولة الاندلس الاسلامية.. بفارق اربع سنوات فقط
ويقوم به شعب دون حكومة
(5)
ويجمع الرد السوداني العبقري هذا رد آخر.. في جملة واحدة يقولها السيد عبد الرحمن المهدي لمصر
والجملة ما يأتي بها يومئذ هو ذاته النظرة المصرية للسودان التي تقول للسودان
:أنتو بتوعنا!!
فالسيد عبد الرحمن حين يذهب الى لندن للتفاوض.. كان الرد المصري: كالعادة.. هو الغضب الهائل من انفراد السودان بأمره
: قالوا للرجل
: كيف تتخطى مصر في حوارك مع الانجليز؟؟
والمهدي ينظر اليهم
ويفهم ان المصريين يعتقدون ان (غزوهم) للسودان يعطيهم حق السيادة
والرجل يقول لهم بهدوء
: انتم دخلتم السودان.. (حصان) يركبه الانجليز.. والآن نحن نتفاوض للاستقلال.. فهل نتفاوض مع الحصان أم نتفاوض مع راكبه؟
(6)
– و(تعريف) مفردات الكلام قبل استخدامها اذن يجعلنا نسجل (ماذا تعني كلمة .. مصر)
– ونسجل ما يعنيه توافق عدد من الكتاب الذين يلتقي حديثهم.. يقوده شعور واحد..حول شأن واحد الاسبوع الماضي
– شأن يشعر ان سوداناً جديداً يصنع (سودان مخيف)
– وانه نوعاً من تسليم وتسلم.. يتم الآن
– ويبعد الاسلام
ويبعد السودان .. الحقيق ي
و خمس كتاب يلتقون .. الآن حول الفهم هذا وحواشي ممتدة له
وعشرة او عشرون او الف حدث.. احداث كلها تلتقي لترسم مشهد ابعاد الاسلام
اشياء
نقوم بتعريفها.. قبل استخدامها في الحديث
(7)
– ثم احداث صغيرة.. في حجم واثر شوكة العقرب تشترك في الحديث.. قديماً وحديثاً
– فايام النميري حاكما.. حين يزور بريطانيا.. يدعي.. مثل كل الرؤساء الزوار لتناول العشاء مع ملكة بريطانيا
– وحسب التقليد.. الضيف مطلوب منه دعوة خمسة .. اشخاص معه
– ونميري يدعو مستر (روبرتسون) مدير حنتنوب الذي صنع النميري وسقاه مخطط قطع الرؤوس
– ومستر روبرتسون حين يفتحون له بوابة قصر بكنجهام يدخل متعثراً وهو يبكي ويقول
: كنت اقف تحت المطر بالساعات لاشاهد عربة الملكة وهي تعبر.. والآن .. بفضل سوداني.. اجلس للعشاء مع الملكة!!
والنميري نموذج السوداني الذي هو كومة من التناقض (عزيز ذليل.. ذكي غبي.. شجاع جبان و..) النميري الذي كان حوله مثل الشيخ (عبد الله) كان يعجز .. في تبلد كامل.. عن الشعور بالاصابع التي تديره الى درجة قطع الرؤوس!! وهو في نفس الوقت صديق لمثل الشيخ عبد الله
الشيخ عبد الله كان واحداً من اصدقاء النميري.. وكان (عنقالي ساكت) من العامة.. وذات يوم الشيخ يزور النميري.. و كالعادة دون سابق ميعاد
وحين يدخل كان النميري منغمساً في شيء عاجل والرجل يجلس والسيد محمد بخيت (من العيلفون كان هو الياور الوفي للنميري) يطلب من السكرتارية تقديم كوب من الليمون للشيخ.. وهناك يعتذرون في لهوجة انه لا ليمون لديهم.. والسوق مغلق..
ومحمد يتذكر شيئاً
يتذكر ان قريبه الحميدي كان صباح اليوم ذاته يدخل عليه وفي يده قبضة من الليمون يقدمها وهو يقول لقريبه هذا
هذه اول خمس ليمونات تنتجها شجرتي
ومحمد بخيت يجعل صاحب مطبخ القصر يعصر الليمونات هذه
والشيخ يرشف الليمون ثم يتلمظ ثم يقول
الليمونة هذه هي اول ليمونة تنتجها شجرتها!!
ونقوم بتعريف كل شيء حتى نستطيع ان نأخذ بحظنا في الحوار الذي ينطلق اليوم
حوار يحدث بعمق حقيقي عن سودان ما بعد اول ابريل 2017
السودان الذي هو..؟؟؟
****

بريد
والسودان يحتفل امس بيوم الاتصالات والجهة الحكومية تملأ فمها بانها تصنع الحكومة الالكترونية
وبعض شركات الاتصالات تحتفل
وشركة كانت تتقاضى مئتين وخمسين جنيهاً لخدمة الشهر.. الرسوم تصبح اربعمائة وعشرون.. الشهر هذا تصبح اربعمائة وتسعون.. الشهر القادم تصبح ؟؟؟؟؟
ان كنت طالباً فانت اذن خارج الشبكة.. و ان كنت موظفاً فمثلها.. السودان اذن يصبح كله وبأمر من شركات الاتصالات خارج الشبكة.. وخارج العالم
كل هذا لانه لا احد يسأل

إسحق فضل الله
الانتباهة


‫7 تعليقات

  1. المقال كالعادة يجعلني أغوص بين العبارات المتزاحمة

    لأصل لمغازيها

    لكن أول شيء أضحكني وأعجبني ” : انتم دخلتم السودان.. (حصان) يركبه الانجليز.. والآن نحن نتفاوض للاستقلال.. فهل نتفاوض مع الحصان أم نتفاوض مع راكبه؟

    ذكاء سوداني فطري !!

    ****
    الترابي يجند في السوربون

    عبد الخالق وراءه هنري كورييل

    نميري يشكله …

    وهل نجا البشير ؟

    صفوتنا نتاج المصانع الغربية !! يا للفاجعة !

    ****
    يا ترى ما الذي فاتني في حكاية الليمونات ؟

  2. معليش اسحق بس لاذم تكون في رسائل غأمضه واكتشفها ساخرون وتاني بكتشف انا.وا أغوص في بحر المعرفه مالقيت حاجه فكيف لقيت النخريف ا اقصد التحقيق في كلمات بسيطه ياساخرون

  3. يا حاج الجرافة اسحق يتذاكى و يثير الغبار ويطلق الكذبات ليمرر العبارة الكاذبة التالية
    ………
    سودان دون انقاذ
    ودون اسلام
    ………..
    يعني السودانيين كانوا كفارا حتى اتت الانغاز واخرجتهم من الظلمات الى النور

  4. تلميحك عن عدم جدو ى التفاوض مع المصريين مقبول … و حديثك عن النميري ممجوج .. يكفي الرجل ما لاقاه من حب جارف من جموع الشعب في بداياته .. كل هجوم وارد من الاعلام المصري يكون دائما برعاية مخابرات مصر التي تتنمر علينا و في الحروب نعامة .. المصريين خسيسين و قذرين و لا نرى أن نوقف التراشق الاعلامي بل نرى نبدأ بالزحف الى حلايب لاستعادتها .. نحن ظللنا نقاتل منذ أكثر من ستين سنة في الغابات و الأحراش .. الجيش المصري أكذوبة

  5. النميري غلطان لعدم اعدامه لـ … الترابي – الصادق المتمهدي – الميرغني – ياسر عرمان – و غلطان لأنه كان مفروض يبيع الدينكا و النوير و الشلك مع الفلاشا وغلطان عشان كان حازم مع الأنصار في الجزيرة أبا