الأخبار

د.محمد يوسف أحمد: الإنقاذ أسوأ من استخدم الدين


*الحديث عن تقرير المصير الذي أورده الحلو في استقالته قد ينتهي إلى انفصال ؟
– لا ..هنا لاتعني الانفصال لكن أبناء جبال النوبة فقط يتحدثون عن تكييف وتسيير حياتهم دون فرض وصاية من المركز، والهدف الثاني هو مشروع السودان الجديد يعترف بحقوق الجميع وقد جربته من قبل دولة جارة، وأعطت أقاليمها الحق في تقرير مصيرها، ولكنها لم تنفصل وتعايشت لأن كل تمكن من ممارسة حقوقه
*وهنا في السودان ماذا يوجد ؟
هنا توجد مصادرة لحقوق الناس
*مثلاً ؟
النظام العام يحاكم بالجلد الذي يتناول الذرة في شكل مريسة، وبالتالي فإن قانون النظام العام أصبح يحكم الناس دون النظر إلى الأعراف والعادات والتقاليد، بل لماذا يفرض علينا اللغة العربية لغة رسمية ومن لايتحدثها أعجمي « ساكت «
*السودان دولة إسلامية !!؟
منو القال الإسلام كدا؟
*هل أنت مطمئن إلى أن الحديث عن تقرير المصير من قبل قيادات النوبة لا يقصد به الانفصال ؟
– نعم مطمئن
*لكن أمين حسن في حديث تلفزيوني تحدث عن خطة قديمة بفصل جنوب كردفان وتتبيعها للجنوب ؟
– دا كلام فارغ … أمين حسن عمر إتكلم كلام كتير فارغ
* إلى أي مدى تعتقد أنهم استفادوا من تجربة الجنوب؟
– طبعاً، ولديهم من الوعي ما يجعلهم أكثر تمسكاً بالسودان، وهم أكثر القبائل أصالة سودانية وموجودين في قلبه
* ماهو الطريق إلى السلام الشامل برأيك ؟
– تنفيذ مشروع السودان الجديد في السودان كله باعتباره الطريق الوحيد لوقف الحرب
* الشعب السوداني لايميل لمشروع يتبنى العلمانية ؟
– بالعكس وإن أقاموا استفتاء حر ونزيه فسيخرج بأن غالبية الشعب السوداني مع العلمانية
*ليه ؟
ماالذي جناه الشعب السوداني من خلط الدين بالسياسة سوى الآلام والمآسي؟ والانقاذ أسوأ من استخدم الدين في السياسة
*الآن هل تراجعت الحكومة عن مشروعها الحضاري ؟
– طبعاً
* البعض يرى أن القوى الدولية لن تساند أي مساعي للانفصال ؟
– نعم فقد اتضح للقوى الدولية أن الانفصال خاطيء، رغم أنها ساعدت الجنوب في السابق، ومن الهبل الخوض فيه مرة أخرى.
*لماذا أبعدك ياسر عرمان وتركك على رصيف الحركة ؟
أبعدني من شنو؟
*من قيادي مؤسس إلى شخص خارج دائرة القرار ؟
– المشكلة عامة فقد حل ياسر كل المؤسسات لقطاع الشمال، ولم يعد تكوينها مرة أخرى رغم احتجاجنا على ذلك
* ربما قرابتك بالرئيس البشير كانت سبباً في فقدان الثقة بك من قبل قيادات الحركة الشعبية؟
– هو ذاتو ماقريب الرئيس
* أنت كنت مرشح للقيام بمهام واختراق للحركة؟
– أنا لم أنفذ أي مهمة مع الرئيس البشير إلا التي طلبها مني قرنق عقب نيفاشا
* خلافاتك مع صهركم عرمان كانت السبب في إقصائكم وإدارة ظهرهم لكم؟
– صحيح كانت لدي خلافات مع ياسر فكريه وسياسية، لكن هل حل 13 مؤسسة بسبب الخلافات معي؟.
*لماذا أقصاكم عرمان ؟
في إيدو القلم، وأساليهو لماذا حل المؤسسات ولم يعيد تكوينها مرة أخرى
* الرئيس قال ياسر داير يركب سرج قرنق مارأيك ؟
من حقه أن يحلم أن يكون بديل قرنق أو بمشروع السودان الجديد
* بالنسبة لك هل مازلت تحلم بالسودان الجديد ؟
– نحن مابنحلم نحن على يقين أن السودان الجديد قادم ولا غيره
*كيف تقرأ مستقبل الحركه بعد ابعاد ياسر؟
ياسر ما أبعدوه
*طيب جردوه ؟
ماجرد وه
*هناك معلومات بتقديم عبد العزيز الحلو لرئاسة الحركة؟
– توصية وسيتم الحسم فيها عقب المؤتمر العام، فلماذا ترجمين بالغيب؟
* تتحدث عن عدالة ومساواة اجتماعية، ولولا قرابتك مع الرئيس لما كنت اليوم جالس على مكتبك بجامعة الخرطوم ؟
ما صحيح
* الصحيح شنو؟
هل لديك شجاعة النشر
* اتفضل ؟
* أنا الأستاذ الوحيد الذي تم إعتقاله في سنة 1990 وفي 1992، أنا الأستاذ الجامعي الوحيد الذي تم فصلي من كلية الاقتصاد والدراسات الاجتماعية وسلموني خطاب فصلي داخل القاعة، وأنا أدرس المحاضرة وطردوني من سكن الجامعة، وقتها فكرت في البحث عن عمل في الجامعات الأخرى، وكلها طالبتني بتزكية الأمن، وكانت مستحيلة، واتجهجت حياتي حتى تم تهريبي بعد أن فشلت محاولة خروجي لأني محظور ولم أعد إلا في 2001 في مهمة كلفني بها د. جون
* وأصبحت وزيراً ؟
– كان راتبي الذي أتقاضاه من التدريس في الجامعة الاثيوبية يساوي راتب الوزير مرتين
*ورجعوك الجامعه؟
بعد ستة شهور رغم إلغاء القرار وبعد تعب شديد جداً ورغم أن الرئيس كما ذكر في لقائه مع حسين خوجلي أنه عمي وخالي لكني لم استفيد من قرابتي به، ولن أقبل ذلك لأني أرفض النظام والمحسوبيات
*أفكارك ألا تسبب لك حرجاً مع الأسرة الكبيره؟
– منذ اعتقالي في 89 قيادات مجلس الثورة تحدثوا معي وقالوا لي الرئيس داعمك وحسمت موقفي أن هذه قناعتي وأنا أقول العاجبني والحكومة تعمل العاجبا برضو
*هناك من غادروا البلاد لأنهم….
– مقاطعاً
وهناك الآن قوى سياسية معارضة في الداخل وتقول ماتريد وتتظاهر موجودة في الخرطوم.

اخر لحظة


تعليق واحد

  1. يبدو أنك لم تستطع أن تصبح مليارديرا بأموال النوبة والجنوبيين والإنقسنا مثلما فعل قريبك عرمان وصديقك عقار وبقية الشيوعيين والملاحدة فغضبت.