تحقيقات وتقارير

تحول لمكب ومحرقة للنفايات خور أبوعنجة.. المواطنون يجأرون بالشكوى من تفشي الأمراض


شكا مواطنون بأحياء أم درمان من تحول خور أبوعنجة إلى مكب ومحرقة للنفايات، وكشفوا عن تفشي أمراض الجهاز التنفسي جراء حرق النفايات بالخور الذي يقع إلى الغرب من جامعة القرآن الكريم.

وطالب سكان أحياء بانت، الموردة وحي الضباط محلية أم درمان بإصدار قرار فوري يمنع رمي وحرق النفايات في خور أبوعنجة لرمزيته التاريخية وأيضاً للحيلولة دون تعرض المواطنين للإصابة بأمراض متعددة.

وفي هذا الصدد، فإن المواطنة يسرا صديق تبدو في غاية الغضب والاستياء، حيث قالت لـ(الصيحة) إن حي الضباط الذي تقطنه تأثر كثيراً برمي وحرق النفايات بخور أبوعنجة، كاشفة عن تعرضها وأسرتها لأضرار صحية جراء استنشاق هواء ملوث، مؤكدة أن مصدر النفايات ليس الأحياء التي تطل على الخور بل يتم نقلها من أحياء أخرى يتم التخلص منها عبر السيارات، وشددت على ضرورة إيجاد حل لهذه القضية لإيقاف التضرر الذي تصفه بالفادح الذي يقع عليهم.

وعلى ذات طريق الغضب تحدثت المواطنة آسيا أحمد، وأرجعت أزمة تراكم النفايات بخور أبوعنجة حتى تحول الى مكب ومحرقة إلى غياب سيارات النفايات، التي قطعت بعدم مرورها على الأحياء القريبة من الخور منذ فترة ليست بالقصيرة ، وأن هذا دفع المواطنين للتخلص من النفايات المتراكمة في منازلهم برميها في الخور، مبينة تنظيمهم حملات راتبة لنظافته إلا أن جهودهم تذهب أدراج الرياح جراء استمرار عملية رمي النفايات في الخور من قبل مواطني أحياء وسط أم درمان القديمة وأحياء أخرى بالعاصمة الوطنية.

فيما تلفت المواطنة شريهان عثمان إلى أن عمليات حرق النفايات غالبًا ما تتم قبل غروب الشمس بوقت قصير وتظل مشتعلة لساعات دون تدخل من جهة لإخمادها، كاشفة عن أن هذا ينعكس عليهم سلباً بتسلل الدخان إلى منازلهم وبالتالي استنشاقه ما يسبب لهم جملة من الأضرار الصحية ، مؤكدة تعرضها وأطفالها للإصابة بأمراض في الجهاز التنفسي “حساسية”، ورأت أن غياب مرور عربات النفايات على الأحياء من أسباب التخلص العشوائي للنفايات ووضعها بخور أبوعنجة، وتخوفت من اقتراب فصل الخريف حيث تختلط النفايات بالمياه، وتؤكد أن الحرق ليس حلاً مثالياً ولابد من نقل النفايات إلى المكب بشمال أم درمان.

توجهنا صوب مركز صحي الموردة للاستيثاق من حقيقة تعرض مواطنين للإصابة بأمراض في الجهاز التنفسي نتجت من آثار حرق النفايات بخور أبوعنجة، وفي هذا الصدد يشير المسؤول بالمركز مراد أحمد الى أن المواطنين يعانون أشد المعاناة من تراكم النفايات بخور أبوعنجة، ويرى أن استمرار عمليات الحرق تؤدي لنتائج صحية سالبة، مبيناً أن المترددين على المركز جلهم من أطفال مدرسة تقع بالقرب من الخور ، مؤكدا تلقيهم شكاوى من المعلمات والتلاميذ الذين يرون أن مخلفات الحرائق المتمثلة في الأدخنة تسبب لهم إزعاجاً في الفترة الصباحية.

صحيفة الصيحة


تعليق واحد