منوعات

الجدة تشخص قبل غيرها إصابة حفيدها بالتوحد


يمكن للجدات المساعدة في #تشخيص إصابة #الأطفال بالتوحد في سن صغيرة إذا كن يقضين الكثير من الوقت مع أحفادهن الصغار، حسب ما خلصت إليه دراسة حديثة.
وأكد جوزيف بوكسباوم، أحد الباحثين في الدراسة من كلية إيكان للطب في نيويورك، في حديث لوكالة “رويترز”: “هذه النتائج مهمة بشكل لا يصدق، إذ يمكن للجدات تشخيص الحالة مبكرا. #التشخيص_المبكر يعني التدخل المبكر وهو أمر مهم لتحسين نتائج #العلاج”.
وأشار الباحثون في “دورية #التوحد” أو #أوتيزم” على الإنترنت في 8 فبراير/شباط إلى أنه على الرغم من أن اضطرابات التوحد يمكن رصدها بدءا من بلوغ #الطفل سن العامين، فإن حالات كثيرة لا يتم تشخيصها إلى أن يقترب الطفل من سن الرابعة.
وشددوا على أنه كلما جرى #تشخيص الإصابة بالتوحد مبكرا كان العلاج أفضل لأن #مخ #الأطفال الصغار يكون أكثر قدرة على الاستجابة للعلاج من الأطفال الأكبر سنا.
وأجرت الدراسة الحالية مسحا عبر الإنترنت لآباء وأمهات أطفال مصابين بالتوحد وشملت أيضا بعض الأصدقاء وأفراد العائلة.
وجرى تشخيص إصابة الأطفال الذين شاركوا في الدراسة بالتوحد عندما أتموا 40 شهرا من العمر في المتوسط، إلا أن تشخيص إصابة الأطفال الذين أمضوا وقتا مع جداتهم بانتظام كان قبل ذلك بخمسة أشهر تقريبا.
وشرح ناتشوم سيكرمان، كبير الباحثين في الدراسة وهو من جامعة كولومبيا بنيويورك، لـ”رويترز” قائلاً: “لاحظ نحو 50% من الأصدقاء وأفراد العائلة أن الطفل يعاني من أمر ما قبل أن يدرك الآباء والأمهات أنفسهم ذلك”.
ولتحديد كيف يمكن أن يؤثر الكيان الأسري على رصد #المرض #فحص الباحثون بيانات 477 من أولياء أمور أطفال مصابين بالتوحد وبيانات 106 من الأصدقاء المقربين وأفراد العائلة.
وأوضحت الدراسة أن تشخيص إصابة الأطفال الذين ليس لهم إخوة بالتوحد جرى ما بين ستة وثمانية أشهر قبل الأطفال الذين لهم أشقاء أو شقيقات.
وعندما سئل الآباء والأمهات عن شخص آخر بالغ مقرب من الطفل تعرف على احتمال إصابته بالتوحد، أوضحت 27% من الحالات أن هذا الشخص كان #الجدة من ناحية #الأم و24% من الحالات كانت #المعلمة.
وأوضحت الدراسة أن #الأجداد و #الجدات لاحظوا قبل #الآباء و #الأمهات احتمال إصابة الطفل بالتوحد بنسبة نحو 59%.
من جهته، قال الطبيب توماس فريزير مدير مركز التوحد في مستشفى كليفلاند كلينيك للأطفال في أوهايو الذي لم يشارك في الدراسة: “من المعتاد أن يقضي #الأجداد وقتا طويلا مع #الأطفال أو يوفرون لهم الرعاية بحيث يسهل رصد وجود مشكلة مما قد يؤدي إلى تشخيص الإصابة بالتوحد”.
واعتبر أنه “يجب أن يكون الآباء والأمهات منفتحين لمخاوف أفراد #العائلة بما في ذلك الجدود والجدات المتعلقة بأبنائهم. كلما زادت الأعين كان أفضل، وهذا حقيقي بشكل خاص عندما يكون الطفل الذي يواجه مشكلات هو الطفل الأكبر سنا”.

العربية نت